الميركاتو الصيفي يمهد لاستمرار هيمنة الترجي

احتكر الترجي، لقب الدوري التونسي لكرة القدم أربعة مواسم متتالية، ومع ذلك يبدو الفريق مستعدًا لمواصلة فرض هيمنته على المسابقة، بعد أن عزز تشكيلته بلاعبين بارزين في مراكز مختلفة قبل انطلاق الموسم الجديد، السبت المقبل.

ويضع الترجي، نصب عينيه الاحتفاظ بلقب الدوري للمرة الخامسة على التوالي ورفع رقمه القياسي إلى 31 لقبا والعودة للمنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أفريقيا في الموسم الجديد.

وحافظت إدارة النادي على المدرب معين الشعباني الذي قاد الفريق لنيل الدوري المحلي في الموسمين الأخيرين، رغم بعض الانتقادات بسبب فشله القاري بعد خروجه من دور الثمانية على يد الزمالك المصري، لكن الشعباني لا يزال يحظى بثقة إدارة النادي.

واستعدادًا للموسم الجديد، نشط الترجي في سوق الانتقالات مبكرًا للتعاقد مع لاعبين بارزين في مراكز لعب مختلفة، ليمنح المزيد من الصلابة والتوازن للفريق، ويدعم فرصه في المنافسة في كل المسابقات.

وتعاقد الترجي مع حارس مرمى منتخب تونس، فاروق بن مصطفى، والظهير الأيمن حمدي النقاز تحسبًا لتراجع المخضرم سامح الدربالي بسبب تقدمه في السن، وضم إلى صفوفه الجناح علاء المرزوقي الذي تألق في صفوف الصفاقسي قبل أن يدخل في خلاف مع ناديه ويقرر الرحيل.

واستعاد بطل تونس، لاعب وسطه غيلان الشعلاني بعد تجربة احترافية في تركيا، قبل أن يلتفت إلى خط الهجوم ويعززه بالتعاقد مع نسيم بن خليفة لتقوية خط الهجوم المتراجع الموسم الماضي.

وسجل الترجي 41 هدفا خلال الموسم الماضي، ولم يكن للمهاجمين أي دور كبير فيها، مع فقدان لمستهم التهديفية.

وأحرز قلب الهجوم طه ياسين الخنيسي، 5 أهداف فقط، بينما سجل إبراهيما واتارا 3 أهداف.

وتراجع مستوى الخنيسي وفقد لمسته التهديفية الموسم الماضي، كما عانى من كثرة الإصابات التي أبعدته عن تشكيلة الفريق في الكثير من المباريات، وخسر أيضًا مكانه ضمن تشكيلة منتخب تونس.

ولم يترك المهاجم واتارا بصمة تذكر في مروره بالترجي قادمًا من البنزرتي الموسم الماضي، وقررت إدارة النادي الاستغناء عنه لينتقل إلى أهلي بنغازي الليبي.

ويأمل الترجي أن يمنحه نسيم بن خليفة، ويحمل الجنسيتين السويسرية والتونسية، حلولا هجومية إضافية ويساعده على تسجيل الأهداف لقيادة الفريق لتحقيق طموحاته في الموسم الجديد بمواصلة السيطرة المحلية والقارية.

ومنحت الاستمرارية والتحرك مبكرًا في سوق الانتقالات، الترجي، الأفضلية على منافسيه التقليديين على لقب البطولة، النجم الساحلي والصفاقسي والإفريقي إذ تعاني الفرق الثلاثة من مشاكل قبل انطلاق الموسم الجديد.

وغاب النجم الساحلي عن سوق الانتقالات الصيفية وأضاع الكثير من الوقت، في البحث عن مدرب لتولي تدريب الفريق قبل التعاقد مع جورفان فييرا قبل أيام معدودة من بداية الدوري.

إلى ذلك رحل عن النجم الساحلي، لاعبون بارزون مثل قلب الهجوم الجزائري كريم العريبي الذي انتقل إلى نيم الفرنسي، والمدافع زياد بوغطاس إلى إنبي المصري، وينتظر أن يعول على عدد من اللاعبين الشباب الذين يفتقدون الخبرة.

أما الصفاقسي الذي يعاني من أزمة مالية، فقد اكتفى بالتعاقد مع الليبي محمود صولة ومهاجم الجابون ماليك إيفونا، بينما يدخل المسابقة دون مدرب بعد رحيل فوزي البنزرتي بشكل مفاجئ ليتولى مساعده أنيس بوجلبان المهمة مؤقتا.

ويتوقع أن يبقى الإفريقي بعيدًا عن دائرة المنافسة بسبب المشاكل المالية والإدارية التي يعاني منها منذ الموسم الماضي، ووقف عاجزًا عن حلها.

ويخضع الإفريقي لعقوبة الحرمان من إبرام تعاقدات بسبب ديون مستحقة للاعبين ومدربين سابقين، ولا زال يكافح لتسوية ملفاته العالقة لقيد لاعبيه الجدد.

واتفق الإفريقي مع حسين بن عيادة وزكريا النعيجي وإبراهيم فرحي وياسين العمري، لكن لا يمكن تسجيل لاعبيه قبل رفع عقوبة المنع من عقد الصفقات.

وسيحاول الاتحاد المنستيري أن يكرر ما فعله الموسم الماضي ويثبت مكانه ضمن أندية القمة بعد أن حل في المركز الثالث في الدوري، لكن الفريق خسر جهود لاعبين بارزين برحيل هدافه أنطوني أوكبوتو ولاعب الوسط موزيس أوكروما والمهاجم ياسين العمري.