الموعد يقترب "3" .. كووورة يقلب أوراق منتخبات كوبا أميركا

أيام قليلة تفصل محبي السحر اللاتيني عن أكبر جرعة ممكنة من المتعة، والتي تحتضنها بطولة كوبا أميركا 2015، المقامة في تشيلي، بمشاركة 12 منتخبا الخميس المقبل ،الموافق 11 يونيو/حزيران الحالي.

وينتظر العالم البطولة اللاتينية بحثا عن أجمل العروض التي لطالما قدمتها البطولة، بوجود عدد من الأسماء العالمية التي احترفت وما زالت تحترف في القارة الأوروبية.

وبحسب نظام البطولة فان المجموعة تتكون من 4 منتخبات مقسمة على 3 مجموعات بالنظر لوجود 12 منتخب يشارك بكل رسمي.

وتتكون المجموعة الأول من منتخبات المكسيك وبوليفيا وتشيلي (صاحبة الأرض) والاكوادور، وهي المجموعة الأسهل ورقيا لخلوها من كبار القارة.

وفي المجموعة الثانية، يجتمع المنتخب الأرجنتين المرشح الأبرز للقب بثلاثي قوي جدا واثبت ذلك في البطولة الماضية خاصة البارغواي والاوروغواي، بالاضافة لمنتخب جاماكيا الذي يعتبر الاقل حظوظا للعبور من بقية منافسه.

أما المجموعة الثالثة والاخيرة فيلتقي بها المنتخب البرازيلي بجانب كل من كولومبيا مفاجئة مونديال البرازيل 2014 و وفنزويلا والبيرو الباحثين عن تحقيق مفاجئة بالتأهل للدور المقبل.

في هذه الحلقة يسعى موقع كووورة للتركيز على المجموعة الثالثة والاخيرة، لاستعراض حظوظ المنتخبات الأربعة في التحليق بعيدا بالبطولة، وذلك بنظرة سريعة لابرز نقاط قوة وضعف الأسماء المشاركة، وايضا البحث تاريخيا عن أهم انجازاتها في الكوبا.

البرازيل تعول على نيمار 

يسعى المنتخب البرازيلي لمصالحة جماهيره بعد نكسة كأس العالم، التي أقيمت على أرضه وخرج منها بفضيحة ألمانية لن تمر مرور الكرام على الجماهير وهي السباعية الشهيرة.

ويمني نفسه المنتخب البرازيلي بالعودة إلى منصة تتويج الكوبا أميركا بعد إنجاز 2007 على حساب الأرجنتين في النهائي، حيث حصد أبناء السيليساو اللقب 4 مرات من أصل آخر 7 بطولات والتي أقيمت كلها خارج أرضه، مما يؤكد.

ويعول المدرب البرازيلي الجديد كارلوس دونغا، على النجم الشاب نيمار دا سيلفا، لتحقيق المنتخب نتائج إيجابية منتظرة، خاصة بعد اداءه المبهر رفقة نادي برشلونة الإسباني، الذي توج مؤخرا بالثلاثية التاريخية، حيث لعب نيمار دورا أساسيا رفقة سواريز وميسي بهذا الانجاز التاريخي للكتلان.

ويعتبر المنتخب البرازيلي من أبرز المرشحين للتتويج باللقب نظرا للاسماء الكبيرة التي تلعب في صفوفه رفقة نيمار، خاصة في الخط الخلفي الذي يلعب كاملا في أندية أوروبية كبرى.

ومن المتوقع أن يغيب عن المنتخب البرازيلي كل من مارسيلو نجم نادي ريال مدريد الإسباني بسبب الإصابة، وايضا جوستافو نجم فولفسبورغ الألماني لنفس السبب.

كولومبيا تسعى لتكرار مونديال 2014

يشارك المنتخب الكولومبي في البطولة في رداء المنافس الشرس المتوقع، بعد تقديمه عروضا خيالية في مونديال البرازيل 2014 بوصوله لربع النهائي لاول مرة في تاريخه، بقيادة نجمه المتألق جيمس رودريغز، لاعب فريق ريال مدريد الإسباني.

وينتظر كثيرون تكرار كولومبيا للمستويات الرائعة التي قدمتها في كأس العالم، والتي اعتمدت في المقام الأول على اللعب بسلاسة وبشكل ممتع تحت قيادة المدرب بيكرمان.

ويسعى بيكرمان لتكرار إنجاز 2001، حيث توج المنتخب باللقب الأول والوحيد على ارضه وبين جماهيره، قبل أن يغيب عن ساحة التتويج طوال 14 عاما كاملة.

ومن المتوقع أن تقدم كولومبيا مستويات قوية قادرة على منافسة كبار القارة اللاتينية، خاصة بوجود العديد من الأسماء القوية التي يتوجها، جيمس رودريغز وراداميل فالكاو وايضا جاكسون مارتينيز نجم بورتو.

إلا أن المدرب الأرجنتيني أعترف بوجود مشكلة في الدفاع خاصة بعد تراجع مستوى زاباتا مع ميلان في الموسم الماضي، مما يجبره على التفكير جديا باشراك ايدر بالانتا وخيسون موريو بدلا منه.

ويعاني المنتخب الكولومبي من غياب فريدي جوارين لاعب إنتر ميلان، عن خط الوسط للإصابة، مما سيضع ضغطا إضافيا جيمس رودريغز لتقديم مستوى طبق الأصل عن مونديال البرازيل بعد موسمه المتوسط مع نادي ريال مدريد.

بيرو تعلق أحلامها على هداف بطولة 2011

يحلم المنتخب البيروفي بتقديم نفس الاداء البطولي في كوبا الأرجنتين 2011، التي فاجئ بها الجميع وخطف المركز الثالث، في بطولة توقع الكثيرون خروجه من الباب الصغير منذ البداية.

وسيحاول المدير الفني الحالي ريكاردو جاريكا تكرار انجاز المدرب السابق في 2011، سيرخيو ماركريان، خاصة وأن الحافز موجود لدى اللاعبين والجماهير لتعويض اخفاق الغياب عن بطولة كأس العالم التي إقيمت في ارض الجار البرازيلي.

ويعتمد المدرب جاريكا على هداف نسخة 2011 التي اقيمت في الأرجنتين، باولو جيريرو، لزيارة الشباك مجددا وتحقيق حلم الفريق الصعب، حيث توج جيريرو هدافا لبطولة الأرجنتين برصيد 5 أهداف.

وعلى الرغم من شكوك لحاقه (جيريرو) في البطولة بسبب الإصابة، إلا أن الجهاز الطبي قال ان الاصابة ليست سوى التواء بسيط في كاحل القدم وانه سيكون جاهز في الوقت المناسب.

وتوج البيرو بلقب البطولة في عامي 1939 و 1975، إلا أنه غاب بعد ذلك عن المنافسة حتى البطولة الماضية في الارجنتيني بوصوله للمركز الثالث.

يذكر أن المنتخب البيروفي سيواجه البرازيل في بداية مباريات المجموعة، حيث سيبحث عن أي نتيجة إيجابية تساعده على رفع سقف التوقعات الروح المعنوية للاعبين لبقية المسابقة.

فنزويلا تبحث عن ذاتها

المنتخب الوحيد في هذه المجموعة الذي لم يحقق البطولة ولا مرة في تاريخه، حيث سجل أهم إنجازاته في 2011 في كوبا الأرجنتين بتحقيقه المركز الرابع خلف بيرو ثالثا وبارغواي الوصيف البطل الأوروغواي.
ويراهن المدرب سانفيسنتي على قدرة فريق نزع صفة "ضيف الشرف" عنه في البطولة والتحليق بعيدا، بعد أن غاب عن منافسات البطولة حتى عام 2011 دون ان يترك اي أثر يذكر.

ورغم وجود أكثر من نجم بارز في صفوف الفريق مثل خوان أرانجو ونيكولاس فيدور مهاجم رايو فاليكانو الأسباني وأوزوالدو فيزكاروندو مدافع نانت الفرنسي، يبدو روندون بمثابة فرس الرهان في البطولة بالنسبة للمدرب سانفيسنتي.

واكتسب روندون خبرة كبيرة من مشاركته في كوبا أمريكا 2011 كما ساهم بقدر كبير في فوز فريقه زينيت بلقب الدوري الروسي خلال الموسم المنقضي.

وبالتالي فانه من المنطقي أن تكون حظوظ فنزويلا وبيرو أقل من البرازيل وكولومبيا تاريخيا وحديثا، حيث تحدثت لغة الارقام والاسماء بفصاحة عن البرازيل وكولومبيا، لكن ما زال للمفاجأت كلمتها التي عادة ما تصطاد الكبار فقط.