المهارة تصنع الفارق في قمة العربي والكويت

 حصد فريق العربي نقاطا ثمينة في مشوار المنافسة على لقب الدوري الممتاز، بفوزه على المتصدر الكويت 2/3، في المباراة التي جمعت بينهما مساء اليوم، في الجولة 21، (الثالثة في القسم الـ3 بمجموعة البطولة).

ورفع العربي رصيده إلى 35 نقطة، ليقلص الفارق مع الكويت في الصدارة إلى 4 نقاط، وهو ما أعاد بصورة كبيرة درع الدوري إلى الحلبة من جديد.

كووورة يرصد في التقرير التالي، الأسباب التي منحت العربي التفوق، على الرغم من توهج الكويت في أوقات كثيرة من عمر المباراة.

سيطرة بدون فعالية

لم يتمكن الكويت من ترجمة السيطرة المطلقة على مجريات الشوط الأول، وتحديدا حتى الدقيقة 40، وذلك على الرغم من الفرص الكثيرة التي لاحت للفريق.

وارتدى حارس العربي سليمان عبد الغفور قفاز الإجادة في الشوط الأول، متصديا لتسديدات كادت أن تعانق الشباك، سددها أحمد الزنكي وطه ياسين الخنيسي.

وإلى جانب تألق عبد الغفور في التصدي للفرص المتاحة، عاب هجوم الكويت التسرع، وغياب التركيز، على مستوى اللمسة الأخيرة.

تراجع غير مبرر

لم يكن مدرب العربي، البوسني روسمير سفيكو، مميزا في اعتماد خطة دفاعية، وهو ما حرم الفريق من قدرات السنوسي الهادي، ومحمد صولة، وسيف الحشان، وايدو.

وبالغ روسمير في فرض التراجع الدفاعي على فريقه، وهو ما منح الكويت الفرصة للاستحواذ، والوصول لمرمى الحارس عبد الغفور في أكثر من مناسبة.

كما تسبب تراجع العربي، في ارتباك عناصر خط الدفاع، وهو ما كاد أن يكلف الفريق كثيرا، لولا تالق الحارس سليمان عبد الغفور، ووقوفه سدا منيعا في طريق تسديدات أحمد الزنكي، والخنيسي، ومحمد مرهون.

ولا شك أن روسمير كان محظوظا بالنقص العددي الذي أصاب الكويت، بعد إشهار البطاقة الحمراء لمحترف الكويت محمد مرهون في نهاية الشوط الأول.

المهارة تصنع الفارق

كانت للمسات سيف الحشان، ومحمد صوله، في صفوف العربي، لاسيما في الدقائق الأخيرة من عمر الشوط الأول، مفعول السحر حيث نجح الثنائي في خلق فرصة من العدم داخل منطقة جزاء الكويت، ليضعا أولى البصمات في الشباك والحارس ضاري العتيبي.

وبخلاف تميز الصولة والحشان، أجاد السنوسي الهادي في التمرير الطويل، وهو ما كان سببا في الهدف الثاني، والذي حمل توقيع الصولة أيضا.

كما لعب سلطان العنزي، دورا بارزا في وسط الملعب، وساهم في إفساد العديد من الهجمات الخطيرة، والتي كانت في طريقها لتهديد مرمى العربي.