المهاجم الشبح.. نونيز ضلع جديد في خطة إنزاجي

بدأ العد التنازلي لإعلان الهلال السعودي عن تعاقده مع الأوروجوياني داروين نونيز مهاجم ليفربول، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

ونجح "الزعيم" في التوصل لاتفاق مع "الريدز" حول ضم نونيز، مقابل 53 مليون يورو، على أن يتم توقيع العقود الرسمية خلال أيام قليلة لمدة 3 مواسم، حيث سيحصل اللاعب على 15 مليونا بالموسم الواحد.

ورغم الانتقادات المستمرة التي طالت الصفقة، إلا أن الإيطالي سيموني إنزاجي مدرب الهلال، أصر على ضم نونيز، متجاهلا العديد من الخيارات الأخرى، بحسب ما أكده الصحفي الإيطالي فابريزو رومانو.

شكل جديد

يخطط إنزاجي لتطبيق سياسته الجديدة على الهلال، عبر الاعتماد على طريقة (3-5-2)، تتحول أحيانا إلى (4-4-2).

ويرغب المدرب الإيطالي في الاعتماد على 3 قلوب دفاع، يمتلكون القدرة على بناء الهجمة وتقديم الدعم للأطراف بصورة سليمة، كما كان الحال مع إنتر ميلان.

ويتطلع إنزاجي للاعتماد على قوة الظهيرين في اقتحام منطقة الجزاء، وقطع المسافات الطويلة بالكرة وبدونها مع دخول الجناحين للعمق.

ويعود السبب في التعاقد مع الفرنسي ثيو هيرنانديز من ميلان خلال الميركاتو الصيفي، إلى قدرته على القيام بذلك الدور من الجهة اليسرى رفقة سالم الدوسري، مقابل البرتغالي جواو كانسيلو والبرازيلي مالكوم بالجهة اليمنى.

المهاجم الشبح

وجود نونيز في تشكيل الهلال، سيكون بمثابة اكتمال جميع الأضلاع الهجومية التي سيعتمد عليها إنزاجي بالموسم الجديد.

صحيح أن الهدف الأساسي من وجود رأس الحربة هو تسجيل الأهداف، لكن الغرض من ضم نونيز هو القيام بمهام أخرى تساعد إنزاجي على تطبيق أفكاره، منها الضغط العالي بصورة مستمرة على لاعبي الوسط والخط الخلفي لأي فريق.

فضلا عن القدرة على التحرر من الضغط بالنزول للمنتصف والمساهمة في عملية بناء الهجمة، مع إفساح الطريق للقادمين من الخلف، سواء لاعبي الوسط أو الأطراف.

ويجيد نونيز القيام بهذه المهام بكفاءة عالية، وهو ما ظهر خلال رحلته مع ليفربول، بعيدا عن إهدار الفرص، ليكون بمثابة المهاجم الشبح في خطة إنزاجي المستقبلية.

وبعيدا عن ذلك، فإن إنزاجي يعتمد على سلاح العرضيات في كثير من الأحيان، وهو ما يتناسب مع قدرات نونيز الذي يجيد الضربات الرأسية ببراعة شديدة.