المكافح بيرلانجا يحلم بمواجهة ريال مدريد في كأس العالم للأندية

وصل الإسباني أنجيل بيرلانجا إلى نيوزيلندا عام 2010، حاملا حقيبة ظهر فقط، حيث جاء سائحا بهدف اكتشاف العالم، وانتهى به المطاف إلى أن أصبح أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ كأس العالم للأندية لكرة القدم.

ويتمتع بيرلانجا، المولود في مدريد قبل 30 عاما، بروح المغامرة، وأراد أن يستمتع بكرة القدم ولو في مسابقة للهواة خارج إسبانيا، لذا أتخذ قراره بالانتقال إلى نيوزيلندا، بعد سفر بالطيران لمدة زادت عن 24 ساعة.

ووقع لاعب الوسط بيرلانجا، على عقد مع أوكلاند سيتي بالصدفة، بعدما أرسل مقاطع فيديو لمهاراته عبر موقع فيس بوك إلى مواطنه المدرب رامون تريبوليتش، وحدد معه موعدا لاختباره، وبعدما لاقى استحسان المدرب، انضم للفريق وصار من أهم لاعبيه بل أنه يضع شارة القيادة حاليا.

واستعاد بيرلانجا، ذكريات رحلته لنيوزيلندا قائلا "عندما وصلت في 2010 لم أكن أتحدث الإنجليزية ولم أتمكن حتى من طلب شراء طعام، وصلت بحقيبة ظهر فقط وبفكرة في رأسي تدفعني لاكتشاف العالم عبر كرة القدم".

وأنهى بيرلانجا مسيرته مع فريق رايو ماخاوندا المغمور في إسبانيا عندما بلغ 22 عاما بمحض إرادته، وانتقل إلى نيوزيلندا بحثا عن المجهول، وكان يفكر في خوض موسم واحد فقط خارج إسبانيا دون أن يدري أنه سيشارك في كأس العالم للأندية للمرة السابعة على التوالي مع أوكلاند، وحمل الميدالية البرونزية في نسخة 2014.

ولم يكن يحلم بيرلانجا بأن يحظى بتقدير في بلاده بسبب قصة كفاحه في نيوزيلندا، حتى أن فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد أهداه قميصا موقعا من نجوم الفريق بطل أوروبا وصافحهم، عند مشاركتهم في كأس العالم للأندية في المغرب قبل 3 سنوات.

ويشجع بيرلانجا ريال مدريد، ويعتبر زين الدين زيدان مثله الأعلى، لذا سيكون أقصى طموح له أن يلتقي بفريقه ولاعبه المفضلين في مرحلة متقدمة بكأس العالم للأندية في الإمارات.

وكان بيرلانجا قاب قوسين من تحقيق هذا الحلم في نهائي 2014، لكن أوكلاند خسر بصعوبة أمام سان لورينزو الأرجنتيني ليكتفي بالبرونزية في أفضل إنجاز في تاريخ بطل الأوقيانوس.

وقال بيرلانجا لموقع الاتحاد الدولي "سجلت هدف التعادل 1-1 أمام سان لورينزو بطل ليبرتادوريس، لكننا خسرنا بصعوبة في النهاية. الميدالية البرونزية إنجاز رائع بالتأكيد، لكن كان بإمكاننا الوصول للنهائي".