إعلان
إعلان

المقاصة.. منجم المواهب الجديد للكرة المصرية

Federico Albrizio
22 ديسمبر 201616:32
مصر المقاصة

انحصرت المنافسة على الألقاب على مدار سنوات طويلة، بين الأهلي والزمالك، ويأتي من بعيد الإسماعيلي، الذي اعتاد الفوز ببطولة كل 10 سنوات تقريبًا.

لكن في العقد الأول من الألفية الثالثة، بدأ في الظهور، عدة أندية تحت مسمى الأندية الاستثمارية، أو فرق الشركات، وتميزت بإمكانياتها المالية الضخمة، ما أحدث نقلة فنية بالدوري المصري.

ويأتي مصر المقاصة، على رأس هذه الأندية التي ظهرت وصعدت بسرعة الصاروخ وخطفت الأضواء، ونجحت في إتباع سياسة ممنهجة باكتشاف المواهب وتطويرها ثم بيعها وتحقيق أرباح مالية كبيرة.

ولم يكن المقاصة، الفريق الوحيد الذي يتميز بأنه منجم المواهب للكرة المصرية، فقد سبقه الإسماعيلي لسنوات طويلة تميزت خلالها قلعة الدراويش باكتشاف نجوم كبار بجانب المنصورة، والمقاولون العرب.

ويرصد "كووورة" في التقرير التالي، بعض الملامح عن المقاصة الذي خطف الأضواء، على النحو التالي:

قصة التأسيس

تأسس نادي مصر المقاصة، عام 1937، لكنه بدأ مشواره الكروي عام 1999 في القسم الرابع، ونجح سريعًا في التأهل للقسم الثاني، ثم الممتاز "ب".

ونجح وليد هويدي مدير الكرة بالنادي في الحصول على عقد رعاية مع إحدى شركات السيراميك الشهيرة ليتم تغيير اسمه لنادي الفراعنة، قبل أن تتحول ملكيته إلى شركة المقاصة التي تعمل في تداول الأموال والبورصة ويرأسها اللواء محمد عبد السلام.

ونجح الفريق، في الصعود من دوري القسم الثاني إلى الدوري المصري موسم "2009 - 2010" بقيادة مدربه الأسبق أحمد عبد الحليم، وحافظ على مقعده في دوري الأضواء خلال المواسم الماضية.

وأشرف على تدريب المقاصة بالدوري، منذ صعوده وحتى الآن 4 مدربين هم طارق يحيى "ولايتين"، ومحمد عبد الجليل، وحسام حسن، وإيهاب جلال.

منجم مواهب

تميز المقاصة، منذ وجوده بدوري القسم الثاني بقدرته على ضم لاعبين موهوبين وبيعهم بمبالغ كبيرة، حيث بدأ الأمر، بصبري رحيل، الذي لفت الأنظار مع الفريق بدوري القسم الثاني، لينتقل للزمالك في 2009، وبعد فترة لمع أيمن حفني، الذي انتقل لطلائع، ثم الأهلي الليبي، قبل الانضمام للزمالك.

وارتبط المقاصة، بسلسلة من الصفقات مع الأهلي، بعدما باع الإيفواري أوسو كونان في صيف 2011، مقابل حسين السيد، ومبلغ مالي وصل لـ3 ملايين جنيه، قبل أن يتألق حسين السيد ويعود للأهلي مرة أخرى 2014، في صفقة كلفت الفريق الأحمر 5 ملايين جنيه.

وضم الأهلي أيضًا أحمد الشيخ، في صفقة وصلت لـ7 ملايين جنيه، صيف 2015، بعد صراع كبير مع الزمالك، قبل أن يعودة ثانية للمقاصة، هذا الموسم، ويستعيد بريقه.

واستقدم الأهلي أيضًا صانع ألعاب المقاصة، محمد جابر "ميدو" الذي تألق الموسم الماضي، في صفقة بلغت 9 ملايين جنيه، بجانب إعارة الشيخ للمقاصة.

واستغنى المقاصة، عن أكثر لاعب للزمالك بداية من صبري رحيل، وأيضًا حمادة طلبة، ومحمود عبد العاطي "دونجا"، وحسني فتحي، ومحمد مسعد.

كما رحل عمرو بركات، إلى ليرس البلجيكي، بخلاف انضمام أحمد موسى "كابوريا" للمصري البورسعيد، بجانب محمد أبو المجد، لاعب الإسماعيلي الحالي الذي تألق مع المقاصة أيضًا.

صفقة نانا بوكو

تأتي صفقة التعاقد مع الغاني نانا بوكو، ضمن سلسلة الصفقات التي استفاد منها المقاصة ماليًا بعدما استقدمه من اتحاد الشرطة في أغسطس 2015 مقابل 1.5 مليون جنيه، ليتألق ويرحل معارًا للشباب الإماراتي، مقابل 1.5 مليون دولار، ما يوازي "30 مليون جنيه مصري".

وقال اللواء محمد عبد السلام، رئيس النادي لـ"كووورة"، إن سياسة ناديه تتلخص في الاستثمار بمجال كرة القدم، خاصة المواهب الكروية المميزة.

وأضاف: "أندية كبرى في العالم كله، تلجأ لهذه السياسة، مثل أرسنال الإنجليزي مثلاً. لدينا منظومة لاكتشاف المواهب وتسويقها بشكل جيد ليصبحوا نجومًا بالكرة المصرية، ويجلبو الملايين للنادي".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان