مهرجان أهداف تاريخي.. طوفان المغرب يغرق كاليدونيا

نجح منتخب المغرب للناشئين، من تعويض ظهوره المخيب في أول جولتين ببطولة كأس العالم تحت 17 عاما، والمقامة حاليا في قطر، ليحقق نتيجة تاريخية أمام كاليدونيا الجديدة بنتيجة 16-0 في ختام دور المجموعات.

وبعد الخسارة أمام اليابان والبرتغال، أجرى نبيل باها مدرب أسود الأطلس، مجموعة تعديلات على تشكيل الفريق، مما ساعد المغرب على تحقيق انتصاره الأول في كأس العالم للناشئين.

وحصد المنتخب المغربي، أول 3 نقاط له، ليحتل المركز الثالث، خلف اليابان والبرتغال، ليترقب نتائج بقية مباريات الدور الأول، حتى يتعرف على مصيره وحظوظ تأهله ضمن أفضل 8 منتخبات تحت المركز الثالث.

تغييرات من وحي الغضب

لجأ نبيل باها، مدرب المنتخب المغربي، الذي كان تحت ضغط شديد، بعد الخسارة الثقيلة أمام البرتغال، بسداسية دون رد، إلى إحداث 7 تغييرات على تشكيل المغرب.

وأخرج باها من التشكيل الأساسي، عبد الله وزان لاعب أياكس الهولندي، وزياد باها، إضافة إلى استبعاد آيت الشيخ، الذي تسبب في استقبال عدة أهداف في مباراتي اليابان والبرتغال.

في المقابل، اعتمد المدرب نبيل باها، على عناصر لم تحصل على فرصة المشاركة منذ بطولة أمم أفريقيا التي توج المغرب بلقبها في المحمدية، على غرار العرباوي وإلياس السعيدي وبلال سقراط ووليد بن صلاح.

وعكست هذه التغييرات، حالة الغضب التي انتابت المدرب نبيل باها بعد مباراة البرتغال، والتي جسدها بتصريح تلفزيوني لقناة الرياضية "لم أتعرف على اللاعبين، أنا تحت وقع الصدمة مثلكم، فهذا ليس الفريق الذي توج بلقب بطل أفريقيا، وقطعًا سأقوم بالتغيير".

مثلما عكست رغبة المدرب في لعب آخر أوراقه، وهو الذي راجت أخبار عن تنحيته من منصبه، بغض النظر عن النتيجة التي ستنتهي بها مباراة كاليدونيا الجديدة.

ورد باها، عبر قناة الرياضية، قبل بداية المباراة بقوله "لا يهمني ما سيحدث، ما يمكنني تأكيده لكم هو أن المنتخب المغربي سيكشف عن وجهه الحقيقي، وسننتصر وبعدها سننتظر ما ستقوله لعبة الحسابات". 

طوفان مغربي

انطلقت المباراة بإيقاع قوي، إذ لم يمهل المنتخب المغربي، منافسه كاليدونيا الجديدة، ونجح في تسجيل هدفه الأول في الدقيقة الثالثة بفضل رأسية اللاعب بلال سقراط.

ونجح المنتخب المغربي سريعا في تسجيل الهدفين الثاني والثالث في الدقيقتين 9 و12 بواسطة اللاعب وليد بن صلاح، مع ضغط جارف للمنتخب المغربي، الذي واصل خنق منافسه، ليهدر المزيد من الفرص السهلة أمام مرمى منتخب كاليدونيا الجديدة.

متاعب منتخب كاليدونيا تفاقمت بعد طرد لاعبين من صفوفه، ويدور الأمر حول دروكو وكاليمينيز.

ولعل النقص العددي تسبب في انهيار شبه كامل لمنتخب كاليدونيا الجديدة، ليعسكر المنتخب المغربي في مناطق منافسه، مع بحث متزايد للاعبي المغرب، من أجل تسجيل المزيد من الأهداف.

getty

إنجاز نصف المهمة

تواصل الضغط المغربي القوي، ليعمد المدرب نبيل باها، وأمام النقص العددي في صفوف منتخب كاليدونيا الجديدة، إلى إقحام نجله زياد باها كمهاجم إضافي.

ونجح الداودي في تسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 41 و42، لتصبح النتيجة 5-0 لصالح المنتخب المغربي.

وقبل نهاية الشوط الأول، نجح المدافع الحيداوي من تسجيل الهدف السادس للمنتخب المغربي، وسط انهيار كامل لمنتخب كاليدونيا الجديدة، الذي بدا أقرب للانسحاب دون رد فعل، أمام سعي أسود الأطلس للمزيد من الأهداف، لتعزيز فرصهم في اللحاق بركب المتأهلين ضمن أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثالث.

وفي الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للشوط الأول، نجح منتخب المغرب في تسجيل الهدف السابع عن طريق اللاعب البديل زياد باها.

getty

تدفق الشلال

مجريات الشوط الثاني، كانت مطابقة لما حدث في الشوط الأول، بعدما نجح منتخب المغرب في إضافة الهدفين الثامن والتاسع تواليا في الدقيقتين 48 و39 عن طريق الخلفاوي وزياد باها، لتصبح النتيجة الأعلى في تاريخ مشاركات المنتخبات العربية والأفريقية في مسابقة من هذا الحجم.

واقترب المغرب في الدقيقة 52 من إضافة الهدف العاشر، إلا أن كرة الداودي علت القائم، وسط حالة من ذهول لاعبي كاليدونيا الجديدة.

وتواصل شلال المغرب، بتسجيل الهدف العاشر في الدقيقة 54، ليحمل توقيع اللاعب نائل الحداني، ليعود نفس اللاعب لتسجيل هدفه الشخصي الثاني، والهدف رقم 11 لمنتخب بلاده في الدقيقة 57.

كل الطرق كانت تؤدي إلى مرمى كاليدونيا الجديدة، ونجح اللاعب البديل عبد الله وزان في إضافة الهدف رقم 12 في الدقيقة 73.

وعاد اللاعب نائل الحيداني، ليسجل الهدف رقم 13 للمنتخب المغربي في الدقيقة 75، ثم نجح إسماعيل العود في إحراز الهدف رقم 14 في الدقيقة 79.

وحملت الدقيقة 89، الهدف رقم 15 للمنتخب المغربي من توقيع إسماعيل العود، قبل أن ينجح عبد الله وزان في تسجيل الهدف 16 في الدقيقة (90+3).