المغرب والسنغال يرسمان ملامح ميركاتو الهلال

كشفت تقارير صحفية سعودية بعض تحركات إدارة الهلال المرتقبة، خلال فترة الانتقالات الشتوية المُقبلة، لتعزيز صفوف الزعيم.

ويسير الهلال بخطى ثابتة تحت قيادة مدربه الإيطالي، سيموني إنزاجي، إذ لم يتعرّض الفريق لأي هزيمة منذ بداية الموسم الجاري، فيما بدأت تقارير تتحدث عن احتياجاته في الانتقالات الشتوية.

وأشارت صحيفة "الرياض" السعودية إلى أن إدارة الهلال تبحث التعاقد مع محترفين أجنبيين - بناءً على طلب إنزاجي - في مركزي حراسة المرمى والدفاع، لتعويض كل من المغربي ياسين بونو والسنغالي كاليدو كوليبالي، اللذين من المنتظر أن يمثّلا منتخبي بلديهما في كأس الأمم الأفريقية، التي ستنطلق بالمغرب الشهر المقبل.

وأضافت الصحيفة أنه سيتم تحويل بونو وكوليبالي مؤقتًا إلى القائمة الآسيوية، التي لا تشترط عددًا محددًا من اللاعبين الأجانب، بخلاف الدوري الذي يقتصر على ثمانية محترفين فقط.

كما أن هناك اتجاها لجلب لاعب في خانة "المواليد"، ليكون بديلًا للبرازيلي كايو سيزار، الذي كان مرشحًا للرحيل قبل بداية الموسم الحالي، غير أنه لم يتم التوافق بشأن العروض المقدمة إليه.

غيابات مؤثرة

ويأتي غياب بونو وكوليبالي المنتظر ليُربك حسابات إنزاجي، خصوصا في ظل قوة المنتخبين المغربي والسنغالي، ونظام البطولة الأفريقية التي تضم 24 منتخبًا، وهو ما يرجح أن يتأهل أسود الأطلس وأسود التيرانجا إلى الأدوار الإقصائية، ما لم تحدث مفاجآت، ما يعني غياب النجمين لفترة ليست قصيرة.

ويدفع ذلك إنزاجي للبحث عن بدائل، خاصةً أنه لا يريد أن يتلقى فريقه ضربة مؤثرة، في توقيت حرج من الموسم.

ومنذ توليه المهمة، يعتمد إنزاجي بشكل أساسي على بونو في حراسة المرمى، وقدّم الحارس مستويات رائعة تحت قيادته، لا سيما في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية، إضافة إلى حصوله على جائزة القفاز الذهبي كأفضل حارس في إفريقيا.

ولا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة لحائط الصد السنغالي، الذي يعتبره إنزاجي ركيزة أساسية في الدفاع. ويعرف المدرب الإيطالي مدافع نابولي السابق جيدًا، ويثق في قدراته.

مهمة آسيوية

في سياق متصل، يتطلع الهلال لتحقيق الفوز على ضيفه الشرطة العراقي، في المباراة التي ستقام غدًا الثلاثاء ضمن الجولة الخامسة من الدور الأول، ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة.

ويتصدر الهلال جدول ترتيب مجموعة غرب آسيا بالعلامة الكاملة، برصيد 12 نقطة، فيما يقبع الشرطة العراقي بالمركز الحادي عشر، برصيد نقطة واحدة.

الحفاظ على الصدارة

وقال إنزاجي، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة: "نعلم جيدًا صعوبة مواجهة الشرطة، لكننا نسعى للحصول على نقاط المباراة، وهدفنا هو الحفاظ على الصدارة".

وتابع: "مباراة الشرطة تحمل أهمية كبيرة، إنها تُقام على ملعبنا ووسط جماهيرنا، وهو ما يمنح الفريق أفضلية إضافية. نحن سنستعد بأفضل شكل في التدريبات، ونريد تقديم مباراة قوية تحسم لنا النقاط الثلاث".

كما تحدث عن تمديد عقد لاعبه الدولي البرتغالي، روبن نيفيز، قائلاً: "إنه لاعب مميز ويؤدي بشكل ممتاز، أعرفه مسبقًا، وكان رأيي فيه دائمًا أنه لاعب رائع.. وبعد العمل معه، صنّفته ضمن لاعبي القمة بالنسبة لي".

وأضاف: "عملية الانتقالات تحت رؤية النادي ورئيسه ومديره الرياضي، هم يتابعون هذا الموضوع، ولديهم الخطط الموضوعة لذلك".

وعن رد الفعل الغاضب لداروين نونيز، خلال استبداله في المباراة الأخيرة، قال مدرب إنتر ميلان السابق: "ردة فعل اللاعب في مباراة الفتح طبيعية. حينما كنت لاعبًا كنت أحزن من التبديل، ومن الطبيعي أن أي لاعب يقدم مستوى جيدًا، يرغب في إكمال المباراة".

وشدد إنزاجي على أن مصلحة الهلال تأتي دائمًا في المقام الأول، مؤكدًا أن كل القرارات الفنية "تُتخذ بما يخدم النادي، ويعزز حضوره في البطولات".

وفي السياق ذاته، أكد كايو سيزار، لاعب الهلال، أهمية مباراة الغد ضد الشرطة العراقي، مضيفا: "نسعى إلى الاستمرار في صدارة المجموعة.. نلعب من أجل تحقيق الفوز في جميع المباريات، سواء في الدوري أو الكأس أو النخبة".

أهمية نيفيز

يعد البرتغالي روبن نيفيز أحد أهم ركائز خط الوسط في الهلال، منذ انضمامه إلى صفوفه، لما يمتلكه من قدرات فنية وتكتيكية عالية.

ويتميز نيفيز بأسلوب لعب يجمع بين الانضباط التكتيكي والرؤية الواسعة داخل الملعب، مما يمنحه القدرة على التحكم في إيقاع اللعب، سواء في مراحل بناء الهجمة أو في التغطية الدفاعية. كما يعتمد على دقته الكبيرة في التمرير الطويل والقصير، وهو ما يساعد الهلال على الخروج بالكرة من الخلف بسلاسة، وخلق التفوق العددي في وسط الميدان. 

ويتمتع كذلك بقدرة مميزة على التسديد من خارج المنطقة، ليشكل عنصر تهديد دائم للحراس، من الكرات الثابتة والمتحركة.

وفي الجانب الدفاعي، يقوم نيفيز بدور لاعب الارتكاز المتوازن، إذ يقطع الكرات بذكاء دون تدخلات متهورة، ويغلق المساحات أمام مهاجمي الخصم بفضل تمركزه المثالي. 

كذلك يساهم في بناء الهجمات من العمق، ويمنح المدرب مرونة تكتيكية، تتيح للفريق التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، والعكس.