
فاجأ المغرب التطواني جميع المتتبعين، واستطاع خطف الأضواء مع انطلاق الدوري المغربي، عطفا على النتائج الإيجابية التي سجلها حتى الآن.
ويحتل الفريق التطواني المركز الأول بالعلامة الكاملة (9 نقاط)، بعدما فاز في 3 مباريات على فرق الجيش الملكي (2-0) ورجاء بني ملال بنفس النتيجة، وعلى نهضة الزمامرة 1-0.
المدرسة الإسبانية
شدّ الحنين إدارة المغرب التطواني للمدرسة الإسبانية، حيث قاده المدرب الإسباني سيرجيو لوبير قبل 3 مواسم، وغادره ليتعاقد الفريق مع مدربين كالجزائري عبدالحق بنشيخة ويوسف فرتوت، عبدالواحد بنحساين وبعده طارق السكتيوي، الذي درب الفريق في نصف الموسم الماضي، غير أنه غادره قبل انطلاق الموسم الحالي، بعد أن أشرف على الاستعداد، واختار مجلس الإدارة التعاقد مع الإسباني أنخيل إدواردو أودريوزولا، الذي استطاع وضع بصمته سريعا، رغم أنه يدرب لأول مرة في الدوري المغربي.
انتدابات ذكية
عرف مجلس الإدارة كيف يتعامل مع الميركاتو الصيفي، حيث كان ذكيا في انتداباته، وركز فقط على المراكز التي يحتاجها الفريق، بجلب لاعبين من ذوي الخبرة والتجربة، أبرزهم يوسف تورابي، عادل الحسناوي، عدنان الوردي، عبدالواحد الشخصي، حمزة موساوي عبداللاي سيسوكو، والإسباني مارتن بينجوا، وتوني إدجوماريجوي.
والتحقت هذه المجموعة الجديدة، بنجوم الفريق وثوابته كحمزة حجي والمهدي بلعروسي، ليشكل المدرب الإسباني مجوعة تبدو متجانسة خلال المباريات الأولى للفريق بالدوري.
محاكاة زمن الألقاب
الأكيد أن المغرب التطواني اشتاق لتألقه في الدوري ومعانقة الألقاب والعودة إلى الواجهة. يملك المغرب التطواني في جعبته لقبين للدوري حققهما في 2012 و2014، ومنذ هذا التاريخ غاب عن منصات التتويج وتراجع بشدة، حتى وصل به الحال إلى الصراع من أجل البقاء وتفادي الهبوط في الموسم الماضي، حيث كان على شفا الهبوط للدرجة الثانية، وانتظر الجولة الأخيرة لتجنب الكارثة.
مع بداية الموسم الجديد يبدو أن الإدارة تعلمت جيدا من الدرس القاسي بالموسم الماضي، واستخلصت العبر، بينما بات البعض يراهن على أن يكون المغرب التطواني واحدا من المنافسين على الدرع ليعود لأمجاده، ويحرج الكبار، فهل يستمر ليصبح الحصان الأسود للبطولة أم تكون انتفاضة البداية مجرد ظاهرة مؤقتة؟
قد يعجبك أيضاً



