المغربي شاكو المدافع الهداف لكووورة: أسعى للعودة إلى منتخب الأسود.. والإحتراف بأوروبا حلم كبير

إنتقل من ناد يشتهر بتخريج المواهب وهو الرشاد البرنوصي ليحط الرحال بالدفاع الجديدي الذي أكمل داخله نضجه الكروي، وأصبح من أبرز مدافعي الدوري المغربي.. أحمد شاكو "25 عاما" المدافع الهداف يفتح قلبه لموقع كووورة في حوار حصري يحكي فيه تفاصيل مساره الكروي ويكشف أحلامه وطموحاته المستقبلية..

كنتم تعقدون آمالا كبيرة في تحقيق فوز على المغرب الفاسي يقربكم من مركز مؤهل للمشاركة في إحدى المنافسات الخارجية، لكن هزيمتكم ضيعت عنكم هذه الفرصة..

كنا على يقين بأن فريقنا الدفاع الجديدي سيحقق فوزا يقربه من المراكز المتقدمة والمؤهلة للمشاركة في منافسة خارجية، مع الأسف تلقينا هزيمة غير منتظرة ولا نستحقها، وهدفنا حاليا في ما تبقى من جولات الدوري المغربي هو تحقيق نتائج توازي طموحات اللاعبين وجماهير ومسؤولي الدفاع الجديدي.


كان يعتقد الفنيون بأن الدفاع الجديدي سيكون ضمن كوكبة الأندية التي تنافس على اللقب، لكن وجدنا النادي يحقق نتائج تتأرجح بين المد والجزر.. ما هي أسباب ذلك؟

لبلوغ مراتب متقدمة في الترتيب واللعب من أجل الألقاب يجب أن تتوافر لها إمكانيات مالية ولوجستية تساعد على ذلك.. الدفاع الجديدي إمكانياته محدودة.. ولا يمكنه أن ينافس على الألقاب إلا إذا توفر الحوافز المالية كالتي تتواجد مثلا عند أندية الرجاء والوداد والجيش الملكي..


لكن الدفاع الجديدي يملك ترسانة بشرية مهمة وهي من ضمن الأفضل في الدوري المغربي، لكن مع الأسف النتائج لا تعكس قيمة هؤلاء اللاعبين..

فعلا النادي الجديدي لديه لاعبون مميزون ومتحمسون، أغلبهم في المنتخبات المغربية بجميع فئاتها، لكن كما قلت أن الجانب المالي يتحكم في صنع النتائج.. كما أن معطيات أخرى لا علاقة لها بالجانب الفني تؤتر على المردود العام للاعبين في بعض المباريات.


ما الجديد الذي جاء به المدرب حسن مومن؟

المدرب المغربي حسن مومن جاء في وقت كان النادي يعيش وضعا إستثنائيا، خصوصا من حيث النتائج، وبفضل ملاحظاته وعمله بدأ النادي الجديدي يسترجع عافيته خصوصا من الناحية المعنوية، إذ باتت العناصر الجديدية متحررة من الضغوطات النفسية وبدأ نوع من الحيوية يكتسي أداء اللاعبين.


تعتبر من أفضل المدافعين بالدوري المغربي، لكن لا نجدك ضمن قائمة المنتخب المغربي.. هل هناك سبب لذلك؟

في ما يخص إختيار العناصر الدولية فالناخب المغربي له وحده الصلاحية في الإختيارات حسب تصوراته ولا يمكنني مناقشتها.. مع المدرب جيريتس كنت دائما موجودا ضمن القائمة وكنت سعيدا بذلك، وعلي أن أثابر وأواصل العمل لأنال ثقة المدرب رشيد الطوسي الذي فتح الباب في وجه اللاعبين المثابرين.

كنت على وشك الإنتقال إلى الإحتراف بالدوري الفرنسي ضمن نادي فالنسيان..  هل هناك أسباب كانت وراء إجهاض حلم إحترافك؟

خلال الموسم الماضي إنتقلت إلى فرنسا، حيث خضت إختبارا فنيا مع نادي فالنسيان لشهر واحد، وكان جهازه الفني قد إقتنع بمؤهلاتي مما دعا مسئولي النادي للدخول في مفاوضات مع إدارة الدفاع الجديدي، لكن هذه المفاوضات تعثرت لعدم التفاهم حول القيمة المالية لصفقة إنتقالي.. وبالتالي أجهض الحلم.

وكان لك أيضا عرض من الوداد البيضاوي خلال هذا الموسم.. لكن المفاوضات لم تعرف نهايتها؟

بالفعل كنت على وشك الإنتقال إلى الوداد البيضاوي برغبة من جهازه الفني، غير أن تشبث مسؤولي النادي الجديدي بي ومناشدة الجماهير الجديدية بالبقاء ضمن ناديها قررت الإستمرار مع فريقي بشروط أخرى وهذا لا يمنع من أنني ما زلت متعلقا بالإحتراف خارج المغرب..

إذن هناك عروضا أخرى في إنتظارك؟

لا أخفي عليك بأنه فعلا توجد لدي بعض العروض كشفها لي وكيل أعمالي منصور قريمع وهي من البرتغال وفرنسا وسأدرسها مع نهاية الموسم الكروي الحالي.


المعروف عنك أنك مدافعا بثوب هداف، إذ سجلت في العديد من المباريات أهدافا حاسمة.. ما هي أحسن الأهداف التي ما زالت عالقة في ذهنك؟

أسنطيع القول بأنني سجلت على مدى أربع سنوات من ممارستي ضمن الدفاع الجديدي عشرة أهداف، كل هدف له طعمه الخاص، غير أن أربعة منها تبقى خالدة في ذاكرتي لحد الآن سجلتها على المغرب التطواني مرتين والفتح الرباطي وقصبة تادلة.. برغم كوني مدافع فإنني أعشق التسجيل في مرمى الخصوم عندما ألبس ثوب المهاجم أثناء المباريات.


أنت خريج مدرسة نادي الرشاد البرنوصي الممارس بالقسم الثاني، حدثنا عن هذا النادي الذي يعتبر من أفضل الأندية المغربية تفريخا للمواهب..

الرشاد البرنوصي هو مدرستي الأولى تعلمت داخله أبجديات كرة القدم، ومنه إنتقلت إلى الدفاع الجديدي، هو ناد تخرجت منه العديد من المواهب الكروية في الأندية المغربية ومنها من احترف بأوروبا والخليج العربي.. هذا النادي يترأسه أحمد عموري الذي أشكره بالمناسبة على وقوفه بجانبي، حيث سهل علي مأمورية الإنتقال إلى الجديدة..