إعلان
إعلان

المعسكر الياباني

عمران محمد
18 مارس 201719:03
omran_1

ظاهرياً، سنلعب مع أقوى منتخبات آسيا بعد أيام قليلة، ولكن المنتخب الياباني الذي سيحل ضيفاً علينا يمر بواحدة من أكبر أزماته الكروية هذه الفترة، فاليابانيون دائماً ما يتغنون بثبات النهج وعدم المساس به، وهذا ما أكده مدربهم خليلودزيتش سابقاً، ولكن بعض السياسات تم الإخلال بها، وأولها استدعاء أهم نجوم الفريق للقائمة، رغم كونهم لا يلعبون بشكل فعلي أو أساسي منذ أشهر عدة مع أنديتهم، أهم لاعب في القائمة هو هوندا آخر مباراة لعبها مع فريقه «أيه سي ميلان» الإيطالي كان في الثاني عشر من ديسمبر الماضي، والأمر نفسه ينطبق على ناجاتومو لاعب الإنتر وأيضاً على كاجاوا لاعب بروسيا دورتموند وأوكازاكي لاعب ليستر سيتي، أما هاسيبي، وهو من أفضل اللاعبين اليابانيين في أوروبا، فتعرض لإصابة قوية مع فريقه فرانكفورت الألماني في الجولة الأخيرة من الدوري.

اليابانيون يمثلهم في أوروبا 14 لاعباً، وهو أكبر عدد من اللاعبين المهاجرين لأوروبا في تاريخ الكرة الزرقاء، ولكن المفاجأة أن نصف هذا العدد يلعبون في مركز الهجوم، مما أجبر المدرب على أن يعود ويستدعي لاعباً مخضرماً من الدوري المحلي اسمه كونو وعمره 34 عاماً رغم أنه غاب عن منتخب بلاده لمدة عامين، خليلودزيتش قام بهذه الخطوة بعد أن تأكد أن العمود الفقري للتشكيلة الأساسية هم أصلاً احتياط ومجرد متفرجين في أنديتهم الأوروبية، كما أن الدوري الياباني انطلق منذ أسابيع قليلة، والغالبية كانوا في معسكرات تحضيرية، حتى المدرب نفسه، كان يقضي إجازته خارج اليابان، وغاب عنهم لمدة شهرين، وعاد قبل أقل من 4 أسابيع.

المنتخب الأزرق يريد الثأر منا، ولم ينسَ بعد الخسارة على أرضه.. بهدفين مقابل هدف، وعلى الرغم من كل هذا، فإن سر نجاح اليابانيين يكمن في نظامهم وانضباطهم وروحهم القتالية التي من الصعب مقارنتها بأي منتخب آسيوي آخر، ولاحظوا كمية الأهداف أو الانتصارات التي يحققها هذا المنتخب بمختلف أجياله في الأوقات القاتلة، هم يقولون إن المعاناة تبدأ من الظروف الصعبة، ونحن عَلينا أن نحول كل هذه الظروف لصالحنا!

أغلب من في قائمة منتخبنا هم لاعبون أساسيون في فرقهم، وأيضاً منافسون في لقب الدوري ويلعبون في دوري الأبطال، ولا أعتقد أن هناك ظروفاً أجمل من هذه كي نتمكن من هزيمة منتخب عانينا منه طويلاً في الفترة السابقة، وحان الدور لنكون بمثابة العقدة بالنسبة لهم.

أنا أسرد هذه المعلومات ليس من باب استسهال مباراة مع منافس يهزم ظروفه قبل منافسيه ولا تقليل من الفوز لو حدث، بإذن الله، ولكن مجرد درس أن البطل عليه استغلال كل ظروف منافسيه وتحويل معاناته إلى سلم يصعد من خلاله إلى الحلم الكبير.

كلمة أخيرة

منتخبنا في العين، والمباراة على استاد هزاع بن زايد.. نعم الاسم ونعم المكان.
نقلا عن صحيفة الإتحاد

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان