
أفرزت مشاركة المنتخب الأولمبي العراقي في نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، رغم توقفها عند الدور ربع النهائي بعد الخسارة من أوزبكستان بركلات الترجيح، العديد من المواهب التي ينتظر منها أن تكون مستقبل المنتخب الأول في الاستحقاقات المقبلة.
قدّم الحارس حسن محمد، مستويات ثابتة طوال المباريات التي لعبها في البطولة الآسيوية، ورغم استقباله أهدافًا في جميع المباريات، إلا أنه أنقذ أسود الرافدين من أهداف محققة بالجملة، وساهم في صعود فريقه إلى ربع النهائي.
وفي خط الدفاع، ظهر حسن رائد في أفضل حالاته طوال مباريات دور المجموعات أمام الأردن وأستراليا والكويت، إلى جانب شجاعته وقوته في لقاء ربع النهائي، أمام أصحاب الأرض المنتخب الاوزبكي.
وأجاد رائد في مركز قلب الدفاع رغم أنه يلعب مع فريقه القوة الجوية كظهير أيسر، ونجح بامتياز في تعويض مكان الليبرو زيد تحسين الذي غاب عن البطولة بداعي الإصابة.
وقدم الظهير الأيسر ميرخاس دوسكي، مستويات ثابتة، ونال إعجاب النقاد والمتابعين لصلابته وإجادته قطع الكرات وتحضيره الذهني العالي في بناء الهجمات، ليقدم دوسكي أوراق اعتماده في وقت مبكر للمنتخب الأول.

رغم مشاركته لوقت قليل، إلا أن لاعب الوسط هيران أحمد، نال ثقة الجماهير العراقية، بعد العروض المذهلة التي قدمها في البطولة، خاصة وأنه كان يلعب دور البديل المؤثر، وحدث ذلك في مباراتي أستراليا والكويت.
على جانب آخر تسببت الإصابة في تراجع فعالية الموهوب حسن عبد الكريم، الذي بدأ البطولة بشكل مميز وكان مصدر إزعاج لدفاعات الأردن وأستراليا إلا أن الإصابة التي تعرض لها في لقاء الكويت، جعلته يشارك في الشوط الثاني أمام اوزبكستان ولم يقدم المردود المنتظر منه، لكنه مع استعادة العامل البدني، سيكون قوة إضافية لكتيبة أسود الرافدين في المشاركات المقبلة.
وأصبح جناح الشرطة عمار غالب، حديث الشارع الرياضي العراقي، بعد المستوى الكبير الذي قدمه في لقاء أوزبكستان ونجاحه في إحراز هدف التعادل الثاني، إثر مجهود فردي رائع، ليكسب الثناء والإشادة رغم أنه اشترك فقط في النصف الثاني من لقاء الدور ربع النهائي.
أعمار صغيرة
تعد هذه النسخة من بطولة آسيا تحت 23 عاما، غير مؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، لذا فإن البطولة المقبلة التي ستقام بعد عامين، ستكون محطة للتأهل إلى أولمبياد باريس 2024.
ووفقًا لأعمار اللاعبين العراقيين فإن القائمة الحالية ستضمن تواجد 9 لاعبين من أصل 23، في البطولة المقبلة، وهم: ميثم وعد، منتظر عبد الأمير، عمار غالب، ألكسندر أوراها، أحمد مكنزي، باقر عطوان، كاردو صديق، أمين الحموي، منتظر محمد.
أما بقية اللاعبين فسيتم تصعيد الأبرز منهم إلى المنتخب الأول الذي سيتم إعداده تحت جهاز فني جديد لتصفيات كأس العالم 2026.


قد يعجبك أيضاً



