
بعد رحلة قصيرة قضاها محمد يوسف المدرب المساعد بفريق النادي الأهلي المصري في مالي من أجل مشاهدة بطلها فريق ستاد مالي الذي سيلاقي الأهلي في دور ال16 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، قدم يوسف اليوم تقريره المفصل عن هذه الرحلة والذي تضمن كافة المعلومات الممكنة عن هذا الفريق.. يوسف تحدث لكووورة عن تفاصيل تقريره ورؤيته عن هذه المباراة والصعوبات التي تنتظر الأهلي بعد السفر إلى مالي فكان هذا الحوار..
في البداية.. كيف كانت رحلتك الأخيرة إلى مالي؟
بالتأكيد كانت مثمرة للغاية لأني خلالها حققت أهداف كثيرة في مقدمتها متابعة فريق ستاد مالي الذي سنواجهه خلال أواخر أبريل الجاري، في ذهاب دور ال16 من بطولة دوري أبطال أفريقيا، وهذه ليست المرة الأولى التي أسافر فيها لإعداد تقرير عن الفريق المنافس، فهذا التقرير يساعد الجهاز الفني ككل بشكل كبير في تحديد ملامح طريقة اللعب التي سيلجأ إليها خلال المباراة.
كان سيد عبد الحفيظ مدير الكرة هو الذي يقوم بهذا الدور.. لماذا توليته مؤخرا؟
لا يوجد فارق كبير، وسيد عبد الحفيظ كان يقوم بهذه الرحلة التي تسبق أي مباراة أفريقية بشكل جيد جدا، لكن مؤخرا ازدادت انشغالاته وارتباطاته مع الفريق بصفته مديرا للكرة، لذا طلب مني البرتغالي مانويل جوزيه القيام بهذا الدور، خاصة وأنني مدرب ولي رؤية فنية في الفريق الذي سنواجهه.
لكن الأعمال الإدارية الأخرى تحتاج إلى شخصية أكثر خبرة؟
هذا صحيح، وهذه الخبرة اكتسبها تدريجيا، ففي كل دولة أسافر إليها أسعى إلى تعميق علاقاتي فيها خاصة مع السفارة ومسئولي الفنادق وغيرها حتى تتولد لي العلاقات التي ستساعدني فيما بعد في عملي.
قبل الحديث عن الفريق صاحب الضيافة.. كيف كانت رؤيتك للوضع الأمني في مالي بعد الإنقلاب العسكري الذي حدث هناك؟
هناك مشكلة حقيقية في الأمن هناك، وهذا أمر طبيعي بعد إنقلاب عسكري، لكن مؤخرا بدأ يحدث نوع من السيطرة على الإنفلات الأمني، بدليل إقامة مباراة الإياب في دور ال32 من البطولة الأفريقية بين ستاد مالي وبطل بينين والتي كانت مؤجلة لدواع أمنية، والجهات الامنية في مالي باتت قادرة على تأمين بعثة الأهلي بعد سفرها لهناك وكذلك تأمين المباراة، والإتحاد الأفريقي لكرة القدم أيضا يبذل مجهودا كبيرا من أجل التأكد من هذا وطمأنة الأهلي.
هل قمت بحجز الفندق الذي ستقيم به بعثة الأهلي؟
بالتأكيد، فقد شاهدت اكثر من أربعة فنادق هناك واخترت في النهاية فندق يبتعد عن ملعب التدريب بحوالي 20 دقيقة فقط، وكان هذا احد شروط الجهات الأمنية هناك حتى لا تطول فترة ذهاب وعودة الفريق من وإلى التدريب.
وهل بالفعل هناك مشكلة في توفير الأطعمة؟
فعلا، فيوجد نقص شديد في الأطعمة في مالي، لذا قررنا اليوم الإستعانة بطباخ خاص يرافق البعثة لإعداد الطعام الخاص بها خلال فترة وجودنا في مالي، ويعتبر هذا الامر مؤرق جدا ومكلف أيضا، فعندما تتوافر الأطعمة اللازمة والتي يؤكد عليها الخبير الغذائي بالفريق د.هاني وهبه في البلد الذي نسافر إليه تكون مهمة الجهاز الإداري أكثر راحة.
ماذا عن فريق ستاد مالي؟
لقد شاهدت مباراته الأخيرة أمام فريق تونير بطل بينين والتي انتهت بفوز ستاد مالي على أرضه بخماسية مقابل هدفين للفريق الضيف، والفريق المالي يتميز بأنه فريق جماعي يؤدي كرة قدم متقدمة للغاية وليست عشوائية كأغلب فرق القارة السمراء، وهو يعد خصما أقوى من فريق البن الأثيوبي الذي واجهناه في دور ال32 من نفس البطولة، ويعتبر الهجوم هو أقوى خطوطه فلديه العناصر التي يمكنها انهاء الهجمات وإحراز الأهداف من أنصاف الفرص، في حين أن خطي الدفاع والوسط ليسا بمستوى الهجوم، فهم أقل نسبيا ويمكننا اللعب عليهما وتسجيل الأهداف أيضا.
ماحجم شعبية هذا الفريق؟
كبيرة للغاية، فجماهير الملعب المالي تملأ المدرجات بشكل كبير، ولديهم حماس شديد لفريقهم في تخطي الأهلي المصري الذي يعرفونه جيدا من تاريخه العريق والمشرف في بطولات أفريقيا.
من وجهة نظرك ومن خلال متابعتك للملعب المالي.. كيف يمكن للأهلي تحقيق نتيجة ايجابية هناك؟
على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها فريقنا في الفترة الأخيرة وكذلك حماس وجاهزية وجماهيرية الملعب المالي إلا أن لاعبينا قادرون على تحقيق الفوز هناك، بما يمتلكون من قدرات وخبرات طويلة في البطولات الأفريقية، بشرط التركيز طوال المباراة حتى لا يدخل مرمانا اهداف وتنفيذ تعليمات الجهاز الفني، واعتقد أن السبيل الوحيد لتحقيق نتيجة إيجابية هو تنفيذ الضغط على لاعبي الوسط والدفاع لدى الفريق المنافس لإجباره على الخطأ واستغلال الفرص في التسجيل، وهو ما بدأ جوزيه في تدريب اللاعبين عليه منذ عودته.
هل تم حسم إسم رئيس بعثة الأهلي لمالي؟
نعم، منذ قليل علمنا أنه تم الإتفاق على أن يكون خالد الدرندلي عضو مجلس الإدارة هو رئيس بعثة الفريق في مالي، وهو شخصية منظمة جدا، ولديه خبرة بهذه الرحلات الأفريقية.


