المدرب الأردني.. "زامر الحي يطرب"

بدأت الأندية الأردنية في الاعتماد بشكل أكبر من السابق على المدرب المحلي في قيادة فرقها فنيًا.. بعد أن كانت تميل للتعاقد مع أجانب أو عرب، وتحديدًا من سوريا والعراق، لكن المواسم الأخيرة شهدت حضورًا أقوى لأبناء النشامى.

ويستعرض كووورة الأسباب التي ساهمت في تفضيل الأندية الأردنية التعاقد مع المدرب المحلي على غيره..

طوفان محلي

ينطلق الدوري الأردني في مايو/أيار المقبل، ورغم ذلك فإن معظم الأندية حسمت هوية أجهزتها الفنية بمدربين محليين.. إذ جدد الفيصلي عقد جمال أبو عابد بعد قيادته الفريق لإحراز لقب الدوري، فيما استعاد شباب الأردن مدربه السابق محمود الحديد، واستقطب الرمثا المدرب وسيم البزور، ومدد السلط عقد عدنان عوض.

وقررت إدارة الأهلي مؤخرًا منح مدربها عماد رشاد فرصة قيادة الفريق في مسابقات الأندية المحترفة، فيما اتفق نادي سحاب مبدئيًا مع المدرب أمجد أبو طعيمة.. واقترب شباب العقبة من تجديد عقد رائد الداوود، وذات الأمر بشأن مغير السرحان الذي اجتمع مع  خالد الدبوبي لتجديد العقد.

وقد يشهد الموسم الجديد تواجد 10 مدربين محليين في قيادة الفرق، في الوقت الذي يميل فيه ناديا الوحدات والحسين إربد إلى التعاقد مع مدربين من الخارج.

ثقة وأشياء أخرى

يعود سبب اعتماد الأندية الأردنية على المدرب المحلي بشكل ملحوظ لعدة أسباب، منها أن كلفة عقده تقل عن المدرب الأجنبي، في الوقت الذي تعاني فيه الكيانات الرياضية من محدودية إمكاناتها المالية.. فضلاً عن أن "ابن البلد" أثبت حضوره القوي من خلال قدرته على تحقيق الأهداف المطلوبة منه.

ويتسلح المدرب المحلي بشهادات تدريبية متقدمة، خصوصًا أن الاتحاد الأردني أصبح معتمدًا من قبل الاتحاد الآسيوي لإقامة الدورات التدريبية ولكل المستويات، ما عزز من قوة إقبال الأندية للتعاقد معه.

وترى الأندية الأردنية أيضًا أن التعامل مع المدرب المحلي في حال فسخ عقده أسهل من المدرب الأجنبي، من خلال عمل تسوية تسهم في خفض قيمة الضرر المالي.

وعانت الأندية الأردنية في سنوات سابقة من سوء اختياراتها للمدربين الأجانب لتتكبد نفقات إضافية جراء فسخ عقودهم، ما جعلها تفضل المدرب المحلي على غيره.

وأصبحت الأندية الأردنية أكثر إدراكًا أن المدرب المحلي ملم بصورة أعمق بقدرات اللاعبين وظروفهم، ما يختصر الوقت في تحديد خياراته، وينعكس ذلك إيجابًا على نتائج وأداء فرقها في البطولات.