
عاد المدربون الأجانب ليسيطروا من جديد على المشهد في الدوري المغربي، وفي المقابل تراجع المدربون المغاربة، أصحاب الرصيد والألقاب، بشكل ملحوظ، وهو ما بات سمة مميزة للمسابقة في السنوات الأخيرة.
نهاية زمن الرواد
بمرو الزمن اختفت أسماء محلية كانت حتى سنوات قريبة مسيطرة على الساحة التدريبية، ممن عرفوا برواد الدوري المغربي.
ويلتصق ذلك الوصف بتلك الأسماء التي اعتادت التنقل بين أكبر فرق المسابقة، يتقدمهم محمد فاخر أكثر المدربين تتويجا بالألقاب في المغرب، والزاكي بادو مدرب الأسود السابق، وكذلك رشيد الطوسي صاحب الثلاثية الشهيرة رفقة المغرب الفاسي، حيث توج بلقبين قاريين مع كأس العرش.
وبالإضافة إلى هؤلاء السابق ذكرهم يأتي جمال فتحي الذي اختار العمل مع الإدارة التقنية المغربية، وجواد الميلاني وعزيز العامري صاحب الثنائية التاريخية رفقة المغرب التطواني، وغيرهم كثير.
تفوق الأجانب
أسهم تفوق المدربين الأجانب خلال آخر المواسم وتحديدا ذهاب الموسم الحالي في رفع أسمهمهم مقارنة بالمدربين المغاربة.
فالتونسيان فوزي البنزرتي والأسعد الشابي يتواجدان في مقدمة ترتيب الدوري على رأس العارضة الفنية للغريمين الوداد والرجاء على الترتيب.
والبلجيكي سفين فاندنبروك الذي أحدث ثورة تغيير في نتائج الجيش فصعد به للمركز الثالث، بعدما استلمه وهو في المركز 13.
كما يلمع نجم الفرنسي بيرنارد كازوني الذي قاد مولودية وجدة لمغادرة المراتب المتأخرة بعدما استلم الفريق في المركز الأخير، خلفا للمغربي عبد السلام وادو.
وتتواجد الفرق التي يدربها الفنيون المغاربة في الصفوف الخلفية، بداية من المركز العاشر، الذي يحتله المغرب الفاسي، لغاية المركز الأخير حيث يتواجد نهضة الزمامرة.
ويستثنى من ذلك الدفاع الجديدي صاحب المركز 13 حاليا الذي يدربه الجزائري عبد الحق بن شيخة.
نزاعات معقدة
إضافة لتفوق المدربين الأجانب بالنتائج والألقاب، وكذلك الأداء الذي يتطور مباشرة بعد التعاقد معهم، فإن إشكالية أخرى زادت الوضع تعقيدا وصعوبة بالنسبة لعمل المدربين المغاربة.
وتتمثل تلك الإشكالية في صعوبة انفصال المدربين المحليين عن فرقهم، وغالبا ينتهي بهم المطاف بنزاعات تطلب الحل داخل أروقة الاتحاد المغربي لكرة القدم، حيث يطالبون الأندية بمبالغ ضخمة، عكس الأجانب الذين يقبلون بالتسوية الودية.
ويبرز من بين الأجانب في هذا الشأن ثلاثي الوداد السابقين الإسباني جاريدو والفرنسي ديسابر والأرجنتيني جاموندي الذين قبلوا بتسوية ودية في هدوء.
في الناحية المقابلة، تتقدم للواجهة أزمة المدير الفني لأولمبيك آسفي عبد الهادي السكتيوي الذي رفض تسوية ودية من، مقابل الانفصال، ومحمد فاخر الذي حكم على الرجاء داخل الفيفا بـ 570 ألف دولار.



