
أقام الاتحاد المصري لكرة القدم، أمس الأربعاء، احتفالية خاصة لتكريم النجم محمد صلاح هداف فريق ليفربول الإنجليزي وأيقونة منتخب مصر بمناسبة تتويجه بلقب الدوري الإنجليزي كأول لاعب مصري يحقق ذلك الإنجاز.
ومنح الاتحاد المصري، جائزة "الملهم" لنجم ليفربول في احتفالية تأجلت عدة شهور بسبب جائحة كورونا، وهي لفتة رائعة من مسؤولي اللجنة الخماسية بلا شك.
ولكن المشهد الجميل في احتفالية التكريم عابه بعض الأمور والنقاط السوداء يرصدها كووورة في هذا التقرير:-
مجاملات واضحة
مارس مسؤولو اللجنة الخماسية هوايتهم في سياسة المجاملات، حتى في حفل تكريم محمد صلاح، وهو الأمر الذي تصدر المشهد خصوصا بالنسبة للحاضرين لهذا الحفل.
جلس في مقاعد الصف الأول عدة شخصيات لا علاقة لها بكرة القدم، سواء رموز أو مسؤولين، وبجوار أشرف صبحي وزير الرياضة وهشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية، جلس رجل الأعمال نجيب ساويرس.
ورغم أن ساويرس ليس له أي صفة رياضية في الحفل، بجانب رجل الأعمال الآخر محمد أبو العينين مالك نادي سيراميكا الصاعد حديثا للدوري المصري.
ورغم دعوة نجيب ساويرس وأبو العينين، إلا أن اتحاد الكرة تجاهل دعوة باقي ملاك ورؤوساء الأندية وعلى رأسهم ماجد سامي مالك نادي وادي دجلة وأيضا الإماراتي سالم الشامسي مالك نادي بيراميدز.
ولعبت علاقة المسؤولين عن الحفل في دعوة ساويرس وأبوالعينين، بجانب أحمد دياب مسؤول نادي "زد"، الذي يرتبط بعلاقات قوية مع محمد فضل عضو اللجنة الخماسية، وهو الأمر الذي أثار استياء العديد من مسؤولي أندية الدوري الذين تم تجاهلهم.
تجاهل النجوم
الموقف لم يقتصر فقط على مجاملات المسؤولين، بل وصل للنجوم، أيضا فلم تتم دعوة أسطورة الكرة المصرية حسام حسن رغم تاريخه الطويل وكونه هداف منتخب مصر التاريخي بجانب عصام الحضري الحارس التاريخي للكرة المصرية.
واقتصر الأمر على دعوة بعض النجوم المقربين من محمد فضل وعمرو الجنايني المسؤولين باللجنة الخماسية، وتجاهل البعض الآخر رغم تاريخهم الطويل وما كتبوه مع منتخب مصر على مدار الأجيال المتتالية.
وامتد مسلسل المجاملات بحضور وكيل اللاعبين سمير عبد التواب، لعلاقته القوية بالجنايني وهو حضور لم يكن له أي محل من الإعراب.
ووجه مسؤولو اتحاد الكرة الدعوة لضياء السيد مدرب منتخب مصر للشباب الأسبق، الذي ساهم في اكتشاف صلاح ولكنه تجاهل أسماء آخرى أشرفت على تدريب صلاح، وكان لها دور كبير في تنشئته على رأسهم سعيد الشيشيني مدربه الأسبق بقطاع الناشئين بالمقاولون.
تجاهل رسمي للزمالك
لفت الأنظار حضور محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي وأسطورة الكرة المصرية على رأس المتواجدين في الاحتفالية، بجانب حسن حمدي رئيس النادي الأهلي الأسبق.
واللافت أن اتحاد الكرة لم يكمل سلسلة دعوة باقي رؤوساء الأهلي، بعد حضور الخطيب وحسن حمدي، بدعوة محمود طاهر الرئيس السابق للقلعة الحمراء.
كما أنه لم يقم بدعوة رؤوساء الزمالك على نفس الحال أو مسؤوليه الحاليين وعلى رأسهم إسماعيل يوسف عضو مجلس الإدارة والدكتور كمال درويش الرئيس الأسبق للنادي.
وفي حالة الحديث عن حضور الخطيب وحسن حمدي، كنجمين لهما تاريخ كبير في الكرة المصرية وهو أمر حقيقي لا ينكره أحد، فكان من الواجب دعوة بعض الأساطير التي حفرت اسمها في تاريخ الكرة المصرية مثل علي أبوجريشة وحسام حسن وحمدي نوح.
وامتدت المجاملات لدعوة أبناء بعض مسؤولي اتحاد الكرة للحفل والتقاط الصور التذكارية مع صلاح، وهو ما أظهرته الصور بحضور بعض الأطفال في الحفل في مشهد لم يعلق عليه مسؤولو الجبلاية.
حظر إعلامي
الموقف الذي لم يكن له أي مبرر من اتحاد الكرة، هو حالة الحظر الإعلامي غير المفهومة، حيث لم يتم السماح بحضور الصحفيين لتغطية الحفل ومتابعة كلمات الحاضرين وردود الفعل.
ورغم أن الحفل لم يكن مذاعا، إلا أن اتحاد الكرة منع حضور أي صحفي بشكل رسمي ومعلن للحفل، وهو الأمر الذي يتحمله مسؤولو اللجنة الخماسية وعلى رأسهم عمرو الجنايني ومحمد فضل.



