
من لاعب متمرد غير مرغوب فيه، لنجم النهائي الأفريقي، وعريس أمسية القبض على اللقب الثالث أمام الأهلي المصري.. إنه زهير المترجي نجم الوداد البيضاوي.
وأصبح المترجي، أول لاعب مغربي عبر التاريخ يسجّل ثنائية في نهائي دوري أبطال أفريقيا ليقود فريقه للفوز (2-0) على الأهلي.
"كووورة" التقى المترجي في حوار مطول، استعرض خلاله كواليس النهائي الأفريقي، بجانب بعض الأسرار التي سبقت المباراة، فإلى السطور التالية:-
صف لنا شعورك بعد النهائي الأفريقي
إنها المباراة الأكثر أهمية في مشواري منذ احترفت الكرة، كل شيء كان مثاليًا من التحضيرات، وحتى تسجيلي لهدف مبكر رائع، أحمد الله على هذه المكافأة بعد عديد التضحيات، فالجميع يعلم الصعاب التي عشتها، لذلك كان تركيزي منصبًا على اللعب مهما كان الثمن.
هل تقصد الإصابة التي ألمت بك قبل المباراة؟
نعم، لقد غبت عن نصف النهائي ومباراة الدوري أمام أولمبيك خريبكة، وكنت كالمجنون قبل المباراة النهائية، لم أتخيل غيابي عن النهائي، لذا حرصت على التعافي السليم والالتزام بتوصيات الطبيب حرفيا، وكان حدسي قويًا أنني سأكون موفقًا لو لعبت وأخبرت المدرب وباقي زملائي بذلك.
ماذا قلت لهم؟
تحدثت مع المدرب وطلبت منه الاعتماد علي دون مشاكل، وسألني عن جاهزيتي فقلت له، مستحيل ألا ألعب حتى لو بقدم واحدة، وأخبرت زملائي بأنني سأسجل هدفًا للتاريخ، وأيضًا قلت ذلك للمدرب لإقناعه بمنحي فرصة اللعب بأي ثمن، وفي نهاية المطاف نفذت ما وعدت به.

ما شعورك بعدما سجّلت في مرمى حارسي منتخب مصر أبو جبل (الزمالك) والشناوي (الأهلي)؟
منتهى الفخر بكل تأكيد، كما أنني سجلت في نصف نهائي النسخة قبل الماضية، بنفس الكيفية في مرمى الشناوي، لكن صدقني ليس لدي هاجس البحث عن أرقام فردية، بقدر ما كنت أسعى لمساعدة الوداد لحصد اللقب، تحضيراتنا كانت غاية في التركيز والدقة، وكان يقيننا كبيرًا بأنها لحظة للتاريخ لا يمكن تركها، هذه الكأس بحثنا عنها طويلا.
هذه المباراة بمثابة نقطة التحول في مسيرتك.. ما تعليقك؟
أخبرتك أنها المباراة الأهم، هي انعطافة كبيرة في مشواري بل انطلاقة جديدة لي، عشت ظروفا عصيبة وصعبة، لا أود استحضارها، كل شيء بات من الماضي، الآن حب الحمهور ودعم إدارة النادي و ثقة المدرب أشياء لا تقدر بثمن، لقد أظهرت أنني قادر على تقديم الإضافة والوداد سيعود ليهيمن على القارة والدليل أرقامه بالمسابقة خلال آخر 8 مواسم، لقد أصبحت له شخصية قوية، ولا أحد سيقف أمام طموحنا.
ينتظركم سوبر أفريقي بنكهة مغربية وكذلك مونديال الأندية.. ما استعداداتكم؟
نخوض رهانًا آخر وهو تحقيق الثلاثية، نتصدر الدوري وسنحافظ على الدرع بمشيئة الله تعالى، وسنقاتل لنتوج بلقب كأس العرش وبعدها يمكننا التفكير في السوبر ومونديال الأندية، شهيتنا مفتوحة لمزيد من البطولات والوداد بصدد موسم تاريخي نؤمن بهذا كثيرا.


قد يعجبك أيضاً



