ألمانيا تجتاز مرحلة الشك

بدأت ألمانيا مبارياتها في بطولة أمم أوروبا كما يجب أن تبدأ لاسمها ولكونها صاحبة الأرض واخيرًا وليس آخر لاستعادة مكانتها التي اهتزت في المونديال الأخير، فالضرب بقوة في مباراة الافتتاح هو جرس إنذار عن استعدادها لخوض البطولة بوجه مغاير تمامًا عما ظهرت عليه في المونديال والتصفيات تارة.

إن نتيجة 5-1 لا يمكنها إلا أن تخلص المانشافت من مرحلة الشك فهو ليس فوزًا عابرًا بنتيجة 1-0 او فوزًا في مباراة صعبة بل هو فوز يبعث الطمأنينة في نفوس اللاعبين حتى لو لم يكن الخصم بمستوى يؤهله لمجاراة المانيا الا ان فوزًا كهذا لابد أن يحرر الفريق وجماهيره من ضغوطات كانت تلوح في الافق لولا تحقيق نتيجة كهذه.

من أهم أساسيات المنافسة على البطولات هو إتقان كيفية التسجيل فمن شاهد المونديال الاخير يعي جيدًا بأن ألمانيا لم تكن بمستوى يجعلها تخرج من الدور الاول لامتلاكها لاعبين من طراز عالٍ إلا أن أبرز مشاكلها كانت تتلخص في ضياع طريقة التسجيل في شباك الخصوم، وهو الأمر الذي لا يمكن أن يتكرر اليوم وسط هذه الدفعة المعنوية منذ البداية.

حتى ما قبل انطلاق البطولة بلحظات لم يكن من المنطقي تسمية ألمانيا كمنافس أول على اللقب ولكن اليوم أصبحت ألمانيا بالفعل لا تقل بحظوظها عن فرنسا وانكلترا واسبانيا وايطاليا التي تأتي من بعيد، ولابد أن يتم ترشيحها في كل الظروف وبعد ظهور ألمانيا بهذا الشكل وإعلانها عن نفسها بأجمل طريقة يبدو بأننا سنكون أمام نسخة قوية من أمم أوروبا، فألمانيا كانت الهمزة المفقوده حتى وإن كانت الدولة المستضيفة نظير التخبطات التي مرت بها في الفترة الاخيرة والتي يبدو بأنها عولجت بالفعل.

نقلاً عن الأيام البحرينية