
ابتعد اللواء حرب الدهشوري رئيس اتحاد الكرة السابق عن الساحة الرياضية منذ سنوات وآثر الصمت على الطريقة التي تدار بها الأمور داخل الجبلاية والتي تسببت في كثير من الأخطاء والكوارث والقضايا المشبوهة التي لا يزال النائب العام يبحث أوراقها فكان لموقع كووورة هذا الحوار.
بداية ..لماذا فضلت عدم الترشح لانتخابات اتحاد الكرة الأخيرة؟
الوضع في مصر لا يسمح الآن بأن أدخل سباق الترشح لانتخابات اتحاد الكرة وقد أعلنت أكثر من مرة عدم استعدادي للدخول في مجلس الإدارة سواء بالانتخاب أو التعيين فالطريقة التي أدير بها اتحاد الكرة لا تصلح الآن.
وما الفارق بين الماضي والحاضر؟
فارق شاسع .. فعلى سبيل المثال عندما كنت رئيسا لاتحاد الكرة سابقا تساوى كل من الأهلي والإسماعيلي في النقاط في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري العام أوائل التسعينات فكانت اللائحة تقضي بأن يلعب الفريقان المتساويان مباراتين فاصلتين في القاهرة والإسماعيلية ووقتها وردت تقارير أمنية وعلم اتحاد الكرة من مصادره أن هناك تأكيدات بأن هناك أعمال شغب ستشهدها المباراتين فخالفت اللائحة وقررت أن يلعب الفريقين مباراة واحدة على أرض محايدة وتم لعب المباراة في مدينة المحلة وخرجنا إلى بر الأمان فكل ما أريد أن تعرفه أن وقتها كان يمكن أن تضع حياة الناس في مقدمة اتخاذك للقرار حتى لو خالفت اللائحة ولكن الآن فالأمر صعب ولنا في حادث بورسعيد تدليل على ذلك.
تردد أنه سيتم إلغاء بند الثمان سنوات .. ما تأثير ذلك على الرياضة ؟
إلغاء بند الثمان سنوات سيمنع تداول السلطة داخل المؤسسات الرياضية سواء أندية أو اتحادات رياضية وسيعيد فكرة التشبث بالكراسي والمناصب من جديد.
ما تقييمك لأداء المجلس القومي للرياضة خلال الفترة التي كان يتولاها الدكتور عماد البناني؟
لم يقدم الدكتور عماد البناني أي قرار يقفز بالرياضة المصرية إلى الأمام أو حتى إعادتها إلى مسارها السابق ولا أعلم ما الظروف التي تحيط به ولكن الظاهر أن الرياضة المصرية لم تشهد أي تقدم خلال الفترة التي قضاها البناني رئيسا للمجلس القومي للرياضة.
كيف ترى خروج المنتخب الأوليمبي من أولمبياد لندن ؟
خروج المنتخب من دور الثمانية أمر طبيعي للغاية فهناك سببين رئيسيين الأول أن المنتخب الأوليمبي عانى من توقف النشاط الرياضي عقب أحداث مذبحة بورسعيد وقلة احتكاك المباريات والثاني هو الحالة المتردية التي أصابت قطاعات الناشئين والشباب في مصر والاهمال الذي عانت منه في الفترة الأخيرة والتي جعلت المدربين يقفون مكتوفي الأيدي وهم ينظرون إلى شريحة محدودة من اللاعبين عليهم الاختيار من بينها والبحث عن أفضل العناصر، فالرياضة المصرية تحتاج إلى ممارسة أكثر مع تطبيق آخر ما توصل إليه العلم.
ما المدة التي تحتاجها كرة القدم المصرية كي تتعافى من عثرتها؟
مصر تحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات كي تعود إلى سابق عهدها مع ضرورة تشريع قوانين تطور الرياضة المصرية كي تتواكب مع ما يقدمه العالم الآن في مجال كرة القدم.
كيف ترى انتخابات اتحاد الكرة التي تم إلغائها ؟
هناك الكثير من الامور ستتضح في المرحلة القادمة وستشهد مفاجأت كبيرة في المستقبل.
شهد اتحاد الكرة قضايا فساد كثيرة في السابق كيف نتفادى تكرار مثل هذه الاخطاء؟
يجب تطبيق القانون على المخالف والفاسد وحين يحدث ذلك سيرتدع من يفكر في تكرار مثل هذه الأخطاء فعلى سبيل المثال واضعو عقوبة الإعدام في القانون لا يهمهم بشكل كبير إعدام الشخص الذي أرتكب جريمة بقدر ما يهمهم من يشاهد هذا الشخص وهو يعدم لأن ذلك سيردعهم ويجعلهم يفكرون ألف مرة قبل انخراطهم في العمل الإجرامي والفاسد.



