"اللمسة السنغالية".. هل تحسم قمة الكرة الأردنية؟

الحديث عن قمة الوحدات والفيصلي المقررة الجمعة في بطولة دوري المحترفين الأردني لكرة القدم، لهو حديث طويل وشيق، فهما الفريقان الأكثر حصداً للألقاب المحلية، وصفوفهما تضج بنجوم لامعة تشكل عماد المنتخب الأردني.

موقع كووورة، يواصل الحديث عن هذه القمة التي تجمع الشقيقين الوحدات والفيصلي، وبما يغذي نهم عشاقهما، وما أكثرهم، قبل ساعات من إنطلاق صافرة الحكم حيث ستكون الأنظار شاخصة صوب استاد عمان الدولي، مسرح القمة.

وفي هذا التقرير، سنتحدث عن محترف الوحدات السنغالي الحاج مالك، ومحترف الفيصلي السنغالي ديالو، حيث ينتظر أن يكون لهما بصمة في هذه القمة، فكلاهما يشغل مركز الهجوم، وكلاهما أيضاً يتصدر قائمة هدافي الدوري برصيد 3 أهداف.

ويعتبر السنغاليان الحاج مالك وديالو مكسباً للوحدات والفيصلي، بديل أن الأول عقده ينتهي مع الوحدات مع نهاية الموسم المقبل حيث وقع لثلاثة مواسم، والثاني تم تجديد عقده للموسم الثاني على التوالي مع الفيصلي، ما يعني أن القناعة بقدراتهما تبدو كبيرة.

الإختلاف بين الحاج مالك وديالو من حيث اللعب والمهارة لا يختلف كثيراً، فكلاهما يشكل مصدر خطورة ومستوياتهما متقاربة إلى حد كبير.

ويمتلك الحاج مالك المرونة والقدرة على صيد الشباك بفضل ما يتمتع به من حسن المتابعة للكرات الطائرة إلى جانب ارتقائه المتميز نظراً لخفة وزنه ومرونة جسده، لكن يعاني بعض الشيء من تدني قوته العضلية، فقلما تشاهد الحاج مالك يسدد على المرمى، فغالبية أهدافه تأتي بالرأس أو أوضاع الطيران والإرتقاء.


في المقابل فإن مميزات محترف الفيصلي، ديالو تتمثل بقوته العضلية حيث يمتلك القدرة على المراوغة وتحصيل الكرات والسير بها من بين المدافعين، كما أنه يجيد الوقوف في المناطق الخطرة، ويمتلك قدماً قوية، ومهارة التسديد لديه تفوق بعض الشيء مهارة الحاج مالك.

للحاج مالك وديالو مواصفات تختلف نسبياً، لكنهما في النهاية يمتلكان القدرة على تشكيل الخطورة كل بحسب مؤهلاته، ولذلك قد ينجح أحدهما في وضع بصمته في قمة الفيصلي والوحدات الليلة، لكن ذلك سيبقى منوطاً بلاعبي خط الوسط ومدى قدرتهم على تمويلهما بالشكل المطلوب، فإن غاب التمويل، فقد تغيب "اللمسة" السنغالية عن القمة.