
تعاني الكرة السعودية منذ زمن ليس بالقصير، حيث ابتعدت عن تحقيق أي إنجاز في كل المحافل الدولية والقارية، على الرغم من المعسكرات والمدربين الذين توالوا على المنتخبات والفرق، لكن تبقى الفترة الأخيرة هى الأسوأ على الإطلاق.
وشاهد الجميع نتائج المنتخب في كأس آسيا الأخيرة وخروجه من الدور الأول، وابتعدت الفرق عن منصات التتويج في دوري أبطال آسيا بل أن بعضها ودع البطولة من دور المجموعات، وأخيراً المنتخب الأولمبي الذي لم يحقق أي إنجاز في كأس آسيا المؤهلة للأولمبياد.
والمتابع لمشوار ومستوى أداء ونتائج المنتخبات والفرق السعودية على المستويين الدولي والقاري وحتى الودي، يعرف أن هناك أزمة كبيرة تضرب الكرة السعودية منذ فترة طويلة دون أن يتحرك أحد.
وبعيدأ عن اتحاد الكرة، وبالنظر إلى أساس الأزمة، نجد أن اللاعب السعودي متذبذب المستوى ويقع على عاتقه جزءاً كبيراً من هذه المشكلة، يأتي من بعده الأندية التي فتحت خزائنها على مصراعيها لجلب لاعبين أجانب عاديين المستوى، يأخذون أكثر ما يعطون ويحتلون أماكن لاعبين سعوديين ولا يقدم أي منهم أي جديد إلا أسماء قليلة.
وعلى سبيل المثال، هناك دليل ألا وهو غياب اللاعبين السعوديين عن قائمة هدافي الدوري، بل أن أول 5 مراكز يحتلها كل من الفنزويلي جيلمين ريفاس (14 هدف) ثم البرازيلي كارلوس إدواردو وعمر السومة (11 هدف) وجاء الكاميروني بول ايفولو رابعاً (7 أهداف) وخامساً البرازيلي إلتون خوزيه (6 أهداف).
محمد السهلاوي الوحيد الذي خرج من هذه الأزمة وتمكن أن يسجل اسمه بين هدافي الأخضر السعودي، إذ سجل 12 هدفاً في تصفيات كأس العالم 2018 وآسيا 2019، وإن كانت أمام منتخبات متواضعة باستثناء الإمارات.
الأمر الأكثر دلالة على أن مستوى السهلاوي أيضاً غير ثابت برغم تصدره قائمة هدافي تصفيات المونديال، أن الهداف الأول في السعودية يحتل المركز 11 في ترتيب هدافي الدوري، ولم يسجل سوى 5 أهداف (2 من ضربة جزاء).
قد يعجبك أيضاً





