
ربما سيحمل لنا الثلاثاء المقبل خبر سار وهي امنياتنا كعراقيين ان يحقق منتخبنا الوطني الفوز على منافسه التايلندي والفريقين هما الحلقة الاضعف في المجموعة من خلال النتائج التي تحصلا عليها في الجولات الفائتة من التصفيات المونديالية وكم كنت اتوق كغيري من ابناء بلدي المظلوم ان نرى منتخبنا العراقي منافسا على الصدارة فجميع المنتخبات المتواجدة معنا باريناها سابقا وتفوقنا عليها في مناسبات واستحقاقات حاسمة خلت لكن كيف يتحقق ذلك اليوم ونحن نرى دخلاء يقودون رياضتنا وكرتنا معظمهم كان يحلم ان يلتقط صورة مع نجوم المنتخبات العراقية سابقا ولايمكنني حصرهم في مقالي هذا همهم هؤلاء السفر والسياحة والتقاط الصور التذكارية مع النجوم في حين نجوم الكرة الحقيقين الذين يمتلكون الكاريزما والثقافة واللغات خارج تشكيلة اتحاد الكرة بسبب تبادل المنفعة مع الهيئات العامة للاندية التي اتت بهذه الوجوه غير المحببة لدى الشارع الرياضي العراقي
اعود لمصير منتخبنا الذي اضاع 9 نقاط كاملة بسبب ضعف القراءة الفنية والتخبطات في طريقة اختيار اللاعبين في كل مباراة هناك مجموعة مختلفة من اللاعبين اختلفت اسباب ابعاد بعظهم والخسارات يتحملها بالدرجة الاساس مدرب المنتخب راضي شنيشل واللاعبين انفسهم واتحاد الكرة الذي تنقصه النظرة البعيدة وضعف التخطيط والانقسامات بين اعضائه وهو حال التخبطات في كل مكان والفوضى العارمة في زمن الاخطاء
والخسارات تلك صادرت فرحة العراقيين الذين يعتبرون كرة القدم المتنفس الوحيد لما تشهده الحياة اليومية لكل عراقي في الداخل والخارج وشعارنا الرجل غير المناسب دائما هو الذي يتمتع بمصدر القرار فهذا الاتحاد تعامل بمكيالين ومن معه من اعلاميين وصحفيين وهم كثر منتفعين وهناك القلة من الذين وقفوا بوجه التهديدات والوعيد وجيوش المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي الذين تم تجنيدهم للدفاع وتزويق الخسارات الثلاثة
وهؤلاء القلة نوجه لهم كل التقدير والاحترام وسيذكرهمً التاريخ لمواقفهم النبيلة
التاريخ ياسادتي لن يأبه بالاداء ولا بالتحكيم بل بالنتائج وحدها هي المقياس فماذا نسمي محاربة نجوم الفريق وابعادهم ونحن في تصفيات حاسمة لايمكننا ان نعد من خلالها منتخبا للمستقبل بل نحن في معترك
والدليل التناقض في التصريحات بين رئيس الاتحاد الذي قال عبر احد البرامج الرياضية المتابعة باننا اتفقنا مع المدرب على المنافسة للتأهل الى كأس العالم عكس المدرب السيد راضي شنيشل الذي اكد مرارا بانه يعد منتخبا للمستقبل وفيه نجوم من الشبان كعلاء عبد الزهرة الذي لااعلم ماسر التمسك به ومنحه شارة القيادة في الفريق
انا تربطني علاقة طويلة مع السيد راضي الانسان المحترم وصاحب الاخلاق الرفيعة والنجم كلاعب لكن كمدرب اختلف معه منذ ان تسلم مسؤلية قيادة المنتخب ولم يفز المنتخب تحت قيادته خلال عشر مباريات تحضيرية ورسمية سوى بمباراة واحدة على فريق من العمال الهنود والماليزيين وهي مباراة تحضيرية للقاء اليابان الذي كنا من خلاله الافضل بالاداء وتعرضنا لظلم تحكيمي لكننا خسرنا وهذا الاهم النتيجة هي التي يذكرها التاريخ
اعود لهذا الاتحاد الذي اقصى مدربين وحاربهم كحكيم شاكر الذي حقق عديد من الانجازات ومنها فوزه بلقب اسيا للمنتخبات الاولمبية للمرة الاولى في تاريخ الكرة العراقية على منتخبات اسيا في مسقط وحصوله على المركز الرابع في كأس العالم للشباب وعلى وصافة الخليج في البحرين وتم ابعاده وقلبت عليه الدنيا باتهامات عديدة وغيره من المدربين بعضهم خسر مباراة ودية وتم تنحيته فلماذا اليوم الاصرار على بقاء شنيشل بعد عشر خسائر
اتهمونا بالخيانة وهددونا مرارا بعض المأجورين والمرتزقة لكنهم لن يردعونا لان هذا منتخب العراق صاحب الانجازات العديدة وهو ليس منتخب هذا الاتحاد لان الكراسي زائلة وامنياتنا انريفوز المنتخب على تايلند الضعيف لكنه متطور الاداء والدليل وصوله بالمركز الاول على حساب منتخبنا بالتصفيات التمهيدية.



