
خرج الثنائي المغربي أيوب الكعبي وسفيان رحيمي من رحم المعاناة والتدرج في أندية الهواة، حتى الاحتراف الخارجي وملامسة المجد.
وحقق سفيان رحيمي لقب دوري أبطال آسيا رفقة العين الإماراتي، كما نال جائزتي أفضل لاعب وهداف المسابقة، بالإضافة إلى أنه أول مغربي يفوز بهذه البطولة عبر التاريخ.
وأحرز المغربي أيوب الكعبي نجم أولمبياكوس، هدف الفوز على فيورنتينا (1-0) في نهائي دوري المؤتمر، وبات أول لاعب يسجل 11 هدفا في الأدوار الإقصائية خلال نسخة واحدة من بطولة أوروبية للأندية.
من رحم المعاناة
الكعبي نشأ فقيرا يمتهن النجارة مثلما قال ذلك دون خجل مرارا، وبدأ مع الراسينج بالدوري الثاني ليتوج معه هدافا، وترصده عيون نهضة بركان ليقطع الطريق على الغريمين في الظفر بخدماته.
بينما رأى رحيمي النور داخل مركب الرجاء، ثم رحل لنجم الشباب، ومعه كان إصرار حامل الكرات الصغير في مباريات الرجاء وابن حامل أمتعة النادي الأسطورة محمد يوعري، كبيرا على الإبعاث من رماد التجاهل والعودة لاحقا لناديه.
بداية التحليق
كلاهما استغل الوضع في نفس العام تقريبا 2018، الكعبي ينتقل لنهضة بركان ليضمه جمال السلامي لمنتخب المغرب للمحليين، ومعه دون مقدمات يعلن عن نفسه هدافا تاريخيا للشان بـ9 أهداف قادت المغرب للقبه الأول للمسابقة، ويلتقطه الوداد بعدها ويتوج معه بالدوري وهدافا للمسابقة بـ18 هدفا.
ورحيمي بعد توقيع أول عقد احترافي مع الرجاء، استغل الفرصة في نهائي الكونفدرالية أمام فيتا كلوب ووقع ثنائية تاريخية، ودخل قلوب الجماهير ونال ثقة مدربه الإسباني جاريدو، لينطلق عداد الألقاب بلقب الكونفدرالية وبعده السوبر الأفريقي أمام الترجي وكأس محمد السادس أمام اتحاد جدة.
الاحتراف وقواسم مشتركة
ولأن لكل مجتهد نصيب فقد نال أيوب جزاء الصابرين مثلما سيناله ابن يوعري بأن انتقلا للاحتراف وبمبالغ هائلة.
وانتقل الكعبي لجوانزو الصيني في صفقة تعد الأعلى في تاريخ الدوري المغربي ب6 ملايين يورو، كما انتقل رحيمي صوب العين في صفقة هي الأعلى للاعب غادر الرجاء صوب الخارج بـ3 ملايين و300 ألف يورو.
اللاعبان يؤكدان في تصريحاتهما الإعلامية على أنهما يفتخران بالنشأة والمعاناة ويريدان تسليط الضوء على حياتهما في فيلم وثائقي يصلح للشباب كي يكون ملهما في النجاح والإصرار، فكلاهما انطلقا من الهواة ولعبا للغريمين.
وكلاهما توج بنفس البطولات لقب الشان مع المحليين مع استحواذ الكعبي نسخة 2018 بالمغرب على جوائز أفضل لاعب وهداف ولقب البطولة، وهي نفسها الجوائز التي كررها رحيمي نسخة 2021 بالكاميرون.
كما أن كلاهما قاد ناديه مؤخرا للقب قاري، بأفضل هداف ولاعب رحيمي آسيويا مع العين، والكعبي أوروبيا مع أولمبياكوس، وعاد الثنائي بعد الاستبعاد من مونديال قطر لقائمة الأسود مع اعتذار واعتراف وليد الركراكي أنه ظلمهما بذلك الاستبعاد.
قد يعجبك أيضاً


