الكرة الهندية.. صناعة إنجليزية بتاريخ متواضع

سيكون يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، شاهدًا على أول مواجهة كروية تاريخية، تجمع المنتخبين الأردني والهندي، حيث لم يسبق أن التقيا في أي مناسبة ودية أو رسمية.

ويستضيف منتخب الأردن نظيره الهندي على استاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة، في إطار استعداداتهما للمشاركة في نهائيات كأس آسيا المقررة في الإمارات العام المقبل.

وكان المنتخب الأردني قد استقر في نهائيات آسيا بالمجموعة الثانية إلى جانب أستراليا وفلسطين وسوريا، بينما حل المنتخب الهندي في المجموعة الأولى إلى جانب الإمارات والبحرين وتايلاند.

ويقدم كووورة في التقرير التالي، مقتطفات عن كرة القدم الهندية:

الهند.. الكريكيت وأميتاب باتشان

القليل من يعرف الكثير عن كرة القدم الهندية، فعندما تذكر اسم هذا البلد، فإن ما يدور في الأذهان هو صناعة الأفلام "بوليود" والممثل الشهير أميتاب باتشان، إلى جانب لعبة "الكريكيت".

لقد تأسس الاتحاد الهندي لكرة القدم عام 1937، قبل أن تحصل الدولة على استقلالها.

دخلت كرة القدم الهند، عن طريق الاستعمار الإنجليزي الذي كان يحرص على إنشاء فرق إنجليزية لكرة القدم، قبل أن يسمح بعد ذلك بمشاركة فريق هندي واحد في بطولة خاصة.

وفي عام 1911، فاجأ فريق موهان باجان الهندي، الفرق الإنجليزية، حين فاز عليها جميعًا ليظفر بلقب البطولة.

وعام 1947 استقلت الهند، وبدأت بعد ذلك بعام واحد بإرسال فرقها للخارج للمشاركة في البطولات، ومن ضمنها أولمبياد إنجلترا عام 1948، ولعب وقتها المنتخب الهندي بدون أحذية.

الانسحاب من المونديال

شهد عام 1950، عودة كأس العالم بعد توقف بسبب الحروب، وسمح الفيفا لفريق آسيوي بالمشاركة في المونديال، فأرسل 3 دعوات تم رفضها، لتوافق بعد ذلك الهند على اللعب.

وقبل موعد المونديال بما يقرب من شهر، كانت الهند تشارك بالقرعة فوجدت نفسها في مواجهات أمام إيطاليا السويد والباراجواي، لتقوم بعد ذلك بإعلان الانسحاب رسميًا.

واختلفت الروايات حول دوافع انسحاب الهند من المونديال، فالرواية الأبرز تشير إلى أنه بسبب عدم سماح الفيفا للاعبين باللعب دون أحذية، وهناك رواية ضعيفة ترجع السبب إلى التكلفة المالية الخاصة بالسفر والإقامة.

تاريخ متواضع

تمتلك الهند تاريخًا كرويًا متواضعًا، حيث سبق لمنتخبها أن تأهل مرتين إلى نهائيات كأس آسيا عامي 1964 و2011.

وحقق منتخب الهند في كأس آسيا عام 1964 انتصارين بينما خسر في مباراة واحدة، ليحل بالمركز الثاني.

وفي مشاركته الثانية عام 2011، خسر المنتخب الهندي مواجهاته الثلاث أمام أستراليا وكوريا الجنوبية والبحرين، فودع البطولة من الباب الخلفي.

وتتفوق الهند حاليًا على الأردن من حيث تصنيفها الدولي، حيث تحتل المركز الـ97، بينما يحتل المنتخب الأردني المركز الـ112.

ديل بييرو

عاشت الهند مع بدء الألفية الجديدة، تطورًا ملحوظًا على صعيد اللعبة، من خلال إطلاق دوري المحترفين، والعمل على استقطاب أفضل اللاعبين في أوروبا بهدف تنشيط وترويج هذه الرياضة.

ومن أبرز الأسماء التي لعبت في الدوري الهند، النجم الإيطالي أليساندرو ديل بييرو، حيث انضم إلى فريق دلهي ديناموز في عام 2014 وحتى اعتزاله لكرة القدم.