
شهد شهر آذار/مارس الجاري، مشاركات متعددة للكرة العراقية في المحافل القارية والدولية، لكنها لم يكتب لها النجاح.
وحضرت الإخفاقات مجددا، بعد وداع مخيب للآمال للمنتخب العراقي من تصفيات كأس العالم 2022.
علاوة على إقصاء الزوراء العراقي من دوري أبطال آسيا في مواجهة الملحق أمام الشارقة الإماراتي.
كما أفرزت مشاركة المنتخب الأولمبي العديد من المؤشرات السلبية بعد النتائج المتواضعة في بطولة دبي الدولية.
الخروج من المونديال
لم تكن النقاط الـ4 التي كسبها المنتخب العراقي أمام الإمارات وسوريا، كفيلة بالانتقال للملحق الآسيوي من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022.
ورغم تقدمه لمركز واحد في ترتيب فرق مجموعته، إلا أن منافسه الإماراتي حصد الترتيب الثالث بفارق 3 نقاط عن أسود الرافدين.
في الشهر الجاري خاض المنتخب العراقي 3 مباريات "2 رسمية 1 ودية"، حيث لعب أمام زامبيا مباراة تجريبية في ملعب المدينة الدولي بالعاصمة بغداد، وتغلب فيها بنتيجة كبيرة (3-1).
وبعدها لعب المنتخب العراقي مباراتين أمام الإمارات، وفاز بها (1-0) بالعاصمة السعودية الرياض، ثم اكتفى بالتعادل الإيجابي (1-1) أمام سوريا في مباراة كان فيها بحاجة للانتصار مع تعثر أو تعادل الإمارات.
لكن العراق فشل في تحقيق الفوز، ليودع تصفيات كأس العالم رغم المعالجات المتأخرة من اتحاد الكرة بتعيين المدرب عبد الغني شهد، واستقطاب عناصر الخبرة من الحرس القديم.
وحل المنتخب العراقي بالمركز الـ72 في تصنيف الفيفا لشهر آذار/مارس الجاري، أما على المستوى الآسيوي فقد جاء بالتصنيف الثامن.
تراجع الأولمبي
المشاركة الثانية للمنتخبات العراقية في الشهر الجاري، كانت من نصيب المنتخب الأولمبي، الذي لعب 3 مباريات أمام فيتنام والسعودية وتايلاند، ضمن منافسات بطولة دبي الدولية تحت 23 عاما.
ولم يظهر الأولمبي العراقي، بالصورة المطلوبة، وتعادل في مباراته الأولى مع فيتنام سلبيا، ثم خسر أمام المنتخب السعودي (1-2)، رغم تقدمه بالشوط الأول (1-0).
وشهدت تلك المباراة "مواجهة المنتخب السعودي" أخطاء تكتيكية للمدير الفني التشيكي ميروسلاف سوكوب، بإخراج اللاعبين المحترفين في أوروبا، وانهيار الفريق في الشوط الثاني.
وتحسن الأداء نسبيا أمام تايلاند وتحقيق الفوز (2-1)، ليحتل الأولمبي العراقي الترتيب السابع، لتصبح بطولة دبي المحطة قبل الأخيرة من تحضيرات أسود الرافدين لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في أوزبكستان مطلع يونيو/ حزيران المقبل.
الإقصاء من ملحق دوري الأبطال
لم يكن حال الزوراء، أفضل من المنتخبات العراقية، وودع دوري أبطال آسيا مبكرا، بعد خسارته لمباراة الملحق أمام مستضيفه الشارقة الإماراتي بركلات الترجيح، بعد التعادل (1-1) بالوقتين الأصلي والإضافي.
وشهدت تلك المباراة أحداثا مثيرة، عقب تعرض حارس الزوراء جلال حسن للطرد في اللحظات الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، ليتقمص المدافع عباس قاسم دور حارس المرمى في ركلات الترجيح.
وبعد إقصاء الزوراء من الملحق الآسيوي، أصبح القوة الجوية الممثل الوحيد للكرة العراقية في دوري الأبطال، وسيكون صاحب المشاركة الوحيدة في الشهر المقبل، عندما يواجه "الشباب السعودي والجزيرة الإماراتي ومومباي سيتي الهندي".



