الكرة الذهبية.. ظلم الأساطير قبل 1995

 تعتبر الكرة الذهبية، الجائزة الفردية الأكثر شهرة في تاريخ كرة القدم، رغم أنه لا يتم منحها من قبل جهة رسمية.

ودأبت مجلة "فرانس فوتبول"، على منح هذه الجائزة سنويا، وقدمتها 6 مرات بالاشتراك مع الاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد دمجها مع جائزة أفضل لاعب في العالم بين العامين 2010 و2015.  

العديد من الأساطير فازوا بهذه الجائزة، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب الرقم القياسي لعدد مرات الفوز بها برصيد 7 كرات ذهبية، والبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي نالها 5 مرات.

وهناك العديد من اللاعبين الذين حققوا الأمجاد على الصعيد الفردي، وتمكنوا من رفع الجائزة، مثل الألماني فرانز بيكنباور والهولندي يوهان كرويف والبرتغالي أوزيبيو والفرنسي ميشال بلاتيني، وهناك من فاز بها من خارج القارة الأوروبية، مثل البرازيلي رونالدو ومواطنه رونالدينيو.

لكن 2 من أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، لم يسبق لهما الفوز بجائزة الكرة الذهبية، وهما البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو مارادونا، ويتساءل البعض عن السبب وراء ذلك.

الحقيقة تقول إن مجلة "فرانس فوتبول"، ظلت تمنح الكرة الذهبية منذ نسختها الأولى في العام 1956، وحتى عام 1995، للاعبين الأوروبيين فقط.

وفي عام 1995، اتسع نطاق الجائزة، وأصبحت تشمل جميع لاعبي العالم من مختلف الجنسيات، وفاز بها في ذلك الوقت، الليبيري جورج وياه.

لم يكن من العدل ألا تمنح الجائزة لبيليه، الذي نال لقب كأس العالم 3 مرات (1958 و1962 و1970)، وكان أفضل لاعب في جيله دون منازع.

والأمر نفسه ينطبق على مارادونا، الذي حقق لقب كأس العالم 1986، من خلال أداء استثنائي ربما يعد الأفضل في تاريخ اللعبة، علما بأن الفائز بالكرة الذهبية في العام ذاته، كان لاعب منتخب الاتحاد السوفييتي إيجور بيلانوف.

يذكر أن هناك لاعبين اثنين، سبق لهما أن فاز بجائزة الكرة الذهبية قبل العام 1995، رغم أنهما مثلا منتخبات غير أوروبية، وهما ألفريدو دي ستيفانو الذي مثل الأرجنتين قبل أن ينتقل للعب لصالح منتخب اسبانيا (فاز بها مرتين عامي 1957 و1959)، وعمر سيفوري، الأرجنتيني الذي انتقل للعب مع منتخب إيطاليا عام 1961 (فاز بها مرة وحيدة العام 1961).