الكرة إذ تُعاقب "الفدائي الأولمبي"

عاقبت الكرة الفدائي الأولمبي بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله في منافسات الدورة العربية التي تدور أحداثها في جزائر الأحرار في أعقاب تناوب لاعبيه على إهدار كمّ وافر من الفرص السانحة، بسبب الرعونة تارة، ووقوف العارضة والقائم في وجه مهاجمينا تارة أخرى، وهو ما حدث مع زيد القنبر، الذي يحافظ على مستواه المتطور، بمثابرته ومتابعاته، فهو يجيد التعاطي مع الكرات الهوائية، وهو مهاري، وهذان العنصران يؤهلانه ليكون لاعب صندوق ثابتا.

الفدائي أشد ما يحتاج إليه تطوير أدائه وفعاليته الهجومية، ففي ثلاثة لقاءات خاضها سجل ثلاثة اهداف، لقاءان لعبهما في العراق، ضمن منافسات غرب آسيا، ففاز على سورية بهدف، وتعادل بهدف مع ايران، وها هو يسجل هدفاً في مستهل مشواره في الجزائر، علماً أن الذي وقع على الهدف مدافع، علي ربعي تحديداً.

تواضع أداء مهاجمي الفدائي ناتج عن عدم ظهور رئبال دهامشة بالشكل الأمثل، رغم انه يمتلك مواصفات المهاجم المثالي من حيث الطول، ما يجعله يتفرد بالكرات الهوائية، في حين أن خالد النبريص بدا وكأن الإصابة ما زالت تؤثر على أدائه بدليل انه بدد انفراداً مثيراً وهو يواجه الحارس الموريتاني.

التناوب على إضاعة الفرص هو ما منح المنتخب الموريتاني الثقة والامتداد، بجسارة، صوب مرمى الفدائي فنال منه في الدقيقة 26 مستغلاً خطأ دفاعياً.
على مدار اللقاء، لم تتح للاعبي موريتانيا سوى فرصتين، الأولى ترجموها لهدف، والثانية بزغ نجم الحارس عبد الهادي ياسين بتصديه لانفراد في الدقيقة 77.

لم يكتف رجال الفدائي بالتناوب على إهدار الفرص، التي لو تُرجم نصفها لكانت كفيلة بقتل المواجهة، مبكراً، بل إن أسلوب اللعب، الذي اتكأ على المناولات الطويلة كخيار وحيد ثبت عدم نجاعته، لأن جميع الكرات كانت تذهب برداً وسلاماً على مدافعي موريتانيا.

نقلا عن جريدة الأيام الفلسطينية