ألكاسير.. هداف من طراز الكبار

لم يتوقف طموح الإسباني باكو ألكاسير، بعد الرحيل من برشلونة معارا إلى بوروسيا دورتموند، عند البحث عن المشاركة في المباريات، بل توج ذلك بإحرازه للأهداف المؤثرة مع فريقه الجديد.

ورغم عدم حصوله على ما كان يتطلع إليه بالمشاركة بشكل أكبر في المباريات، إلا أن متوسط أهدافه بلغ رقما مذهلا، ما استدعى عودته لصفوف المنتخب الإسباني.

ويبدأ اللاعب السابق لفالنسيا، عهده الثاني مع الماتدور، بفضل الأداء الفني الراقي الذي قدمه مؤخرا مع فريقه الألماني الحالي، الذي جاء عقب غيابه عن المشاركة في كأس العالم بسبب قلة لعبه بالمباريات مع البارسا.

ومن الغريب أن يكون الشخص الذي أعاده لصفوف المنتخب، هو مدربه السابق ببرشلونة لويس إنريكي، الذي كان نادرا ما يستعين بمجهوداته خلال موسم 2016- 2017، والذي كان أول مواسمه مع الفريق الكتالوني.

وشارك ألكاسير مع وجو أنريكي كمدير الفني لبرشلونة، في 27 مباراة، وسجل خلالها 8 أهداف.

وقال اللاعب: "كل شيء يعود للقرارات التي نتخذها، تواجدت لمدة عامين في برشلونة، بدون دور لي، لذا قررت البحث عن المزيد من الدقائق في الخارج، لقد رحلت لكي أشعر بالمزيد من السعادة باللعب. من الصعب أن تلعب في ظل وجود لويس سواريز وميسي وديمبلي".

ولكن ما يثير الانتباه، هو ما يحدث مع ألكاسير في دورتموند، إذ يحل ثانيا في ترتيب مهاجميه، بعد ماكسيمليان فيليب، 24 عاما، الذي تعاقد معه هذا الموسم من فريبورج، ولكن ما يقدمه حاليا قد يدفع مدربه السويسري لوسيين فافر إلى مراجعة حساباته بشأن مسألة التناوب بين اللاعبين.

ولكن ورغم ذلك، يسجل ألكاسير هدفا كل 13 دقيقة في البوندسليجا، إذ أحرز خلال 7 جولات بالمسابقة 6 أهداف، خلال 81 دقيقة فقط، علما بأنه دائما ما يشارك في اللقاءات كبديل، ولذلك يعد هذا الرقم تاريخيا في الدوري الألماني.

وقالت صحيفة "11 فرويند" الألمانية في تحليلها لأدائه بعد "الهاتريك" في مرمى أجوسبورج: "دورتموند اكتشف الأهداف في اللحظة التي وصل فيها ألكاسير. هذا المهاجم يضفي نوعا من الجودة على طريقة لعب الفريق الذي كان يفتقد لذلك".

ووطبقا للصحف الألمانية، يحق لدورتموند بموجب شرط في العقد، شراء اللاعب نهائيا، مقابل 25 مليون يورو (28 مليون دولار)، كما لم يستبعد ألكاسير نفسه احتمالية مكوثه في ألمانيا.

أما على مستوى المنتخب الإسباني، يحظى ألكاسير حاليا بفرصة لإثبات ذاته، كمهاجم صريح، وفتح غياب دييجو كوستا للإصابة الباب للأول للدخول من الباب الكبير للمنتخب الإسباني، خاصة وهو يحمل في جعبته 6 أهداف أي حصيلة أكبر من باقي مهاجمي الماتادور أمثال رورديجو مورينو (هدف) وأياجو أسباس (5)، وذلك في الدوري الإسباني، وألفارو موراتا (هدف) في الدوري الإنجليزي.