إعلان
إعلان

القوة الضاربة تحكم تشكيل معركة ليفربول واليونايتد

محمد خالد
19 أكتوبر 202511:13
Liverpool FC v Manchester United FC - Premier LeagueGetty Images

أعلن الهولندي آرني سلوت، والبرتغالي روبن أموريم، مدربا ليفربول ومانشستر يونايتد على الترتيب، تشكيل الفريقين للقاء كلاسيكو إنجلترا، المقرر له مساء اليوم الأحد، على ملعب أنفيلد معقل الريدز، في قمة لقاءات الجولة الثامنة من عمر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وشهد تشكيل نادي ليفربول، البدء بالثلاثي الهجومي الناري، كودي جاكبو وألكسندر إيزاك ومحمد صلاح، بينما يحرس المرمى، الجورجي جورجي مامارداشفيلي، في ظل غياب أليسون بيكر للإصابة.

أما تشكيل فريق مانشستر يونايتد، فقد شهد الدفع بالثنائي ماسون مونت وبرونو فيرنانديز معًا في وسط الملعب، بينما يقود هجوم الشياطين الحمر، الثلاثي بريان مبيومو وماتياس كونيا وأماد ديالو.

وجاء تشكيل كل فريق كالتالي:

ليفربول: جورجي مامارداشفيلي - ميلوس كيركيز - فيرجيل فان دايك – إبراهيما كوناتي – كونور برادلي – ريان جرافينبيرش - دومينيك سوبوسلاي – أليكسيس ماك أليستر - كودي جاكبو – ألكسندر إيزاك – محمد صلاح

مانشستر يونايتد: سين لامينز - دالوت – ماتياس دي ليخت - هاري ماجواير - لوك شاو – برونو فيرنانديز - كاسيميرو - ماسون مونت – أماد ديالو – ماتيوس كونيا - بريان مبيومو

عداوة تاريخية

تُعدّ المواجهة بين فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد، من أكثر الصراعات الكروية سخونة وشهرة في العالم، إذ لا تقتصر على المنافسة داخل المستطيل الأخضر فقط، بل تمتد إلى تاريخ طويل من العداوة الرياضية والاقتصادية والاجتماعية بين مدينتي ليفربول ومانشستر، الواقعتين في شمال غرب إنجلترا.

وتعود جذور هذا الصراع إلى القرن التاسع عشر، عندما كانت مدينة ليفربول من أهم الموانئ البريطانية وأكثرها ازدهاراً، في حين كانت مانشستر مركزاً صناعياً ضخماً يعتمد على ميناء ليفربول لتصدير بضائعه.

ومع افتتاح "قناة مانشستر البحرية" عام 1894، أصبحت مدينة مانشستر، قادرة على استقبال السفن مباشرة دون الاعتماد على موانئ ليفربول، مما أثار استياء سكان المدينة الساحلية، وأشعل حالة من التنافس الاقتصادي الحاد بين المدينتين، تحوّل لاحقاً إلى عداوة متجذّرة انعكست بوضوح في كرة القدم.

وبدأ التنافس الكروي فعليا في مطلع القرن العشرين، حين تقابل الفريقان لأول مرة عام 1894 في دوري الدرجة الثانية.

ومع مرور العقود، أصبح كل من ليفربول ومانشستر يونايتد، رمزًا لهوية مدينته، ومعبّراً عن الكبرياء المحلي لجماهير الشمال الإنجليزي. 

وقد زاد هذا الصراع شراسة، مع تزايد النجاحات المحلية والأوروبية لكل نادٍ، حيث تناوبا على فترات الهيمنة على الكرة الإنجليزية.

وفي السبعينيات والثمانينيات، سيطر ليفربول على المشهد الكروي الإنجليزي والأوروبي بقيادة أساطير مثل كيني دالجليش وإيان راش وجراهام سونيس، فحصد الألقاب المحلية والقارية واحدة تلو الأخرى، ليصبح النادي الأكثر تتويجاً في أوروبا في تلك الحقبة.

في المقابل، عانى مانشستر يونايتد من تراجع واضح في الأداء والبطولات بعد رحيل مدربه الأسطوري مات باسبي، مما جعل جماهير ليفربول تتغنّى بتفوّقها التاريخي وتستفز أنصار الشياطين الحمر.

لكن الصورة تغيّرت جذريا مع قدوم السير أليكس فيرجسون إلى نادي مانشستر يونايتد في عام 1986، حين أعلن صراحة أن هدفه هو "إسقاط ليفربول عن عرشه". 

وخلال 26 عاماً في القيادة الفنية، نجح السير أليكس فيرجسون، في تحقيق وعده، إذ قاد المان يونايتد إلى عصر ذهبي توّجه بالعديد من الألقاب المحلية والأوروبية، ليصبح النادي الأكثر تتويجاً بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يعادل الريدز هذا الرقم في الموسم الماضي.

توتر شديد

ولا تخلو مباريات فريقي ليفربول ومانشستر يونايتد، من توتر جماهيري شديد، سواء على أرض الملعب أو في المدرجات، حيث تُعدّ مواجهة "كلاسيكو إنجلترا" واحدة من أكثر المباريات متابعة على مستوى العالم.

وتتميّز بالحدة والندية، بغض النظر عن موقع الفريقين في جدول الترتيب. لطالما كانت هذه المباريات مليئة باللحظات التاريخية، مثل فوز ليفربول الساحق بنتيجة 7-0 في موسم 2022-2023، أو أهداف وين روني وستيفن جيرارد التي خلدت في ذاكرة الجماهير.

وفي السنوات الأخيرة، مع عودة نادي ليفربول إلى القمة، واستمرار محاولات مانشستر يونايتد لاستعادة أمجاده، تجدد الصراع بشكل قوي.

وهكذا، تبقى العداوة بين ليفربول ومانشستر يونايتد، أكثر من مجرد منافسة كروية، فهي صراع بين تاريخين، وهويتين، ومدينتين تريان في كرة القدم امتداداً لكرامتهما واعتزازهما. هذه المواجهة لا تعرف الهدوء، ولا تتأثر بالزمن، لأنها ببساطة تمثل جوهر كرة القدم الإنجليزية.

تقلبات الشياطين الحمر

يعيش نادي مانشستر يونايتد، فترة من التقلبات تحت قيادة المدير الفني البرتغالي روبن أموريم، الذي يسعى إلى استعادة الثقة وتحقيق فوز معنوي كبير يعيد الشياطين الحمر، إلى المسار الصحيح من جديد.

ويحتل المان يونايتد، المركز الثاني عشر في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 10 نقاط بعد بداية متذبذبة جعلت الفريق مطالبًا بنتيجة إيجابية اليوم أمام ليفربول، لتفادي المزيد من الضغط الجماهيري والإعلامي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان