القصة الكاملة وراء إقصاء الهلال من دوري أبطال آسيا

استبعد الاتحاد الآسيوي، الهلال حامل اللقب، من دوري الأبطال وقرر إلغاء كل نتائجه، بسبب عدم اكتمال العدد القانوني للاعبيه، من أجل خوض مباراة شباب الأهلي دبي في ختام دور المجموعات، لانتشار فيروس كورونا بين لاعبيه.

ما حدث كان استثنائيًا في عالم كرة القدم، بعد استبعاد الهلال، الذي ضمن التأهل لثمن نهائي دوري أبطال آسيا.

كووورة واكب جميع الأحداث من بداية الأزمة، حتى خروج قرار استبعاد الفريق السعودي من البطولة القارية: 

بداية الأزمة 

أصدر الاتحاد الآسيوي، قائمة بنظامه الجديد الصارم خلال فترة إقامة المباريات في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد.

ومع استكمال دور المجموعات لدوري أبطال آسيا في قطر، ظهر الاختبار الأول للاتحاد الآسيوي، عندما عانى الوحدة الإماراتي من صعوبة السفر إلى الدوحة، بسبب إصابة عدد من لاعبيه بكورونا، مما أدى لوضعهم في الحجر الصحي.

وبناء عليه، قرر الاتحاد القاري، بموجب المادة (4.1) حرمان الفريق من المنافسة لعدم قدرته على السفر، ورفض تأجيل مبارياته، مما أدى إلى شطب نتائج الوحدة من البطولة. 

وصول الهلال للدوحة 

بعد أيام قليلة من تتويجه بلقب الدوري السعودي، توجه الهلال إلى الدوحة، وخصع جميع أفراده للفحص فور وصولهم.

وقبل مباراة الفريق أمام باختاكور الأوزبكي، أثبتت الفحوصات وجود حالات إيجابية في بعثة الهلال، بلغت نحو 10 حالات مصابة بكورونا.

ولعب الهلال مباراته أمام باختاكور في ظروف صعبة، ولم يدخل بحارس بديل لعبد الله المعيوف، بسبب إصابة 3 حراس بالفيروس، إلا أنه تمكن من الخروج بنقطة التعادل.

وبعد الأزمة، ظهر مدير الكرة بالهلال، سعود كريري، الذي كان من أوائل المصابين بالعدوى، ليؤكد أن احتفالات الفريق بالتتويج المحلي، ليست وراء انتشار الفيروس بين اللاعبين. 

استنفار هلالي 

بعد ظهور المزيد من الحالات بين اللاعبين، استنفر الهلال من أجل تدعيم صفوفه، وقام باستدعاء تركي المطيري وعبد الله البيشي وأحمد الجبيع، من أجل اللحاق ببعثة النادي.

كما طلب الهلال، من الشلهوب، التراجع عن قرار اعتزاله واللحاق ببعثة الفريق، كون اسمه مدرجًا في قائمة الفريق الآسيوية.

وقبل مباراة الهلال أمام شهر خودرو، كانت الإصابات في الفريق السعودي قد بلغت 15 حالة، ودخل المباراة بقائمة مكونة من 14 لاعبًا فقط.

وتمكن الهلال من الخروج بنقطة التعادل، ليضمن تأهله إلى دور الـ 16 بغض النظر عن نتيجة مباراته الأخيرة أمام شباب الأهلي. 

مطالب بالتأجيل 

طالبت إدارة الهلال، بتأجيل مباراة الفريق الأخيرة بسبب الظروف القهرية التي يعاني منها الفريق، وقدمت خطابًا رسميًا للاتحاد الآسيوي.

وكان كووورة قد علم من مصدر داخل الاتحاد الآسيوي، أنه لن يتم قبول الطلب، وستلعب المباراة في وقتها المحدد.

وحذر الاتحاد الآسيوي، الهلال، من أنه لن يكون بإمكانه الاستمرار في البطولة، إذا لم يستطع تقديم قائمة تضم 13 لاعبًا كحد أدنى، في مباراته الأخيرة أمام شباب الأهلي.

وأعلن الهلال، قبل المباراة بيوم واحد، أنه غير قادر على إتمام العدد المطلوب لخوض مباراة شباب الأهلي، بسبب إصابة معظم لاعبيه بكورونا، لكنه قرر عدم الانسحاب.

وكشف الهلال، قائمته التي ضمت 11 لاعبًا فقط، من بينهم 3 حراس مرمى، بعد رفض الاتحاد الآسيوي، طلب تأجيل اللقاء.

وتوجه الهلال إلى ملعب المباراة، لكن حكم المباراة العام رفض قائمة الهلال، لأن نظام الاتحاد الآسيوي يمنع أي فريق، من دخول المباراة، في حال كانت قائمته أقل من 13 لاعبًا. 

إقصاء الهلال 

بعد قرار حكم المباراة العام، برفض قائمة الهلال الناقصة، أصدر الاتحاد الآسيوي قرارًا اعتبر بموجبه نادي الهلال منسحبًا من المباراة، وتم إقصائه من البطولة وشطب نتائجه.

ردود فعل 

بعد استبعاد الهلال من البطولة، تواصل كووورة مع مصدر في الاتحاد الآسيوي، وقال "القرار لم يكن ظالمًا، لقد حاول الاتحاد قدر المستطاع، تجنب هذا السيناريو وعمل على تقديم كافة التسهيلات لبعثة الهلال".

وأضاف "لقد تساهل الاتحاد الآسيوي مع النادي السعودي، وسمح له بتسجيل لاعب جديد لتعويض النقص بسبب إصابة الحراس بكورونا".

وتابع "كنا على تواصل مستمر مع جميع البعثات، كنا نهتم كثيرًا بالهلال، لكن في نهاية الأمر لم يتحقق شرط إقامة المباراة، الجميع كان يعلم بالقوانين الجديدة التي استحدثت جراء فيروس كورونا".

من جهة أخرى، أكد مصدر في بعثة الهلال لكووورة، أن ما حدث أمر غير مقبول، وأن الاتحاد الآسيوي لم ينصف الهلال.

وشدد "لقد تعرضنا لظروف قهرية، عانينا من بداية وصولنا للدوحة، حتى الآن لا نعلم سبب انتشار العدوى في بعثة الفريق".

وأضاف "حاولنا التواصل مع الاتحاد الآسيوي، من أجل تغيير مكان إقامة الفريق، بعد ظهور أكثر من حالة مصابة، لكن تم تجاهل الطلب".

وأتم "الهلال لم يكن يريد الخروج من البطولة بهذا الشكل، لقد تأهلنا لدور الـ 16 بجدارة، كنا نتمنى إسعاد جماهيرنا".