الفئات السنيّة النواة!

في يوم الثلاثاء السادس لشهر مارس 2012م، تمام ‪الساعة 08:53 ص، كشفت إدارة المنتخبات السعودية خلال مؤتمرا صحفيًا، عن استراتيجية عملاقة بهيكلة إحترافية ذات رؤية عميقة ومتجذرة عطفاً على الخبرات المتراكمة في المجال الرياضي، تحدث رئيس إدارة المنتخبات السعودية لكرة القدم الأستاذ محمد بن حسن المسحل، انذاك عن خطة ثلاثية الأبعاد ‬

‪قريبة، متوسطة، وبعيدة المدى للمنتخبات السعودية، والبدء في برنامج سعودي 22 الطموح من خلال الاهتمام بمنتخبات الفئات السنية بالمملكة حيث تم استحداث منتخبات تحت 10 اعوام وتحت 12 و14 و16 و18 عاماً حتى تحت 22 عاماً، وعمل توأمة مع وزارة التربية والتعليم بهذا الخصوص في ذلك الوقت، إضافة إلى مشاركة منتخبات الفئات السنية المختلفة في بطولات متعددة بأسبانيا، ‬ للاحتكاك، كما تم الكشف عن روزنامة طويلة ومنظمة لمشاركة المنتخبات السعودية بجميع فئاتها في العديد من البطولات الخارجية ووضعت بالموقع الألكتروني الخاص بالمنتخبات السعودية.
برنامج سعودي 22 الحلم الذي لم يرى النور ربما ..

إلا انه أتى ببعض ثماره كعربون مصداقية وصحة للإسترتيجية التي أعلن عنها، تمثلت في حصول منتخب الناشئين تحت 17 عاما، والذي بدأ تكوينه والعمل عليه بداية عام 2011م، على كأس البطولة العربية للناشئين في جدة في مايو 2011، وكأس الخليج للناشئين في قطرفي اغسطس 2011م.
ومن اللاعبين الذين تم استكشافهم كمواهب خلال تلك الحقبة، ليحققوا منجزات كبيرة مع منتخباتهم في الفئات السنية لاحقا وفق التشكيل للمنتخبات فكانوا كالتالي:

المنتخب الأولمبي

مواليد 1989
برز خلال تصفيات لندن كلا من:

سلمان الفرج و يحي الشهري ونواف العابد وعبدالرحيم جيزاوي ومحمد ابوسبعان
وحسين شيعان
 ثم بعد ذلك مواليد 1991

منتخب الشباب

خلال استحقاق كأس العالم بكولومبيا :
سالم الدوسري وهتان باهبري وياسر الشهراني وعبدالله عطيف والقميزي
وياسر الفهمي وفهد المولد
ومعتز هوساوي وعبدالله الحافظ ومحمد فتيل
ومنتخب الشباب مواليد 1993
خلال استحقاق بطولة الخليج للشباب
برز منه مصطفى بصاص ومحمدكنو وعبدالله مادو وعبدالرحمن الغامدي ومحمد قاسم وعبدالفتاح عسيري
ومن مواليد 1997 منتخب الشباب ممكن كانوا ضمن استكشافات تلك الحقبة  
تأهلو لاحقا لكأس العالم للشباب
2017 بأنشون والألعاب الأولمبية بطوكيو 2020
ومنهم:
أمين بخاري ومحمد الربيعي وحمد اليامي وعبدالإله العمري وعبدالله حسون وعبدالرحمن غريب وسامي النجعي وأيمن الخليف
ومنتخب 1999-2000
والذي دشن كمنتخب براعم باستاد الأمير فيصل بن فهد من قبل إدارة محمد المسحل وعبدالله المصيليخ وخميس الزهراني ورفاقهم آنذاك بدعم مباشر من الأمير نواف بن فيصل وقتها، حقق كأس أسيا بأندونيسيا 2018 وتأهل لكأس العالم ببولندا 2019
ومنهم: تركي العمار، حسان تمبكتي ، عبدالله الحمدان متعب الحربي ، أيمن يحيى نايف ألماس،، إبراهيم محنشي، حامد الغامدي خالد الغنام، خليفة الدوسري، عبدالمحسن القحطاني، مهند الشنقيطي، حسين العيسى، أحمد الغامدي.

ولطالما تحدث الأمير نواف بن فيصل وأكد على ذلك المسحل ورفاقه بإدارة المنتخبات، عن أفضلية البدء من الأساس وبشكل صحيح لضمان الوصول في الوقت المناسب، وقد قيل مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ولكن يجب التأكد من هذه الخطوة بأن تكون في الإتجاه الصحيح بُداً عن محاولة الإصلاح والترميم للفريق الأول الذي قد قدم كل ما لديه.

لاحقا تم تشكيل لجنة فنية بقيادة الاسباني خوان لوبيز كارو المدرب والمستشار الفني وفريق عمل اوروبي بجانبه، هذه اللجنة الذي عملت على تقييم الوضع للكرة السعودية ووضع الدراسات والخطط لتطويرها والوصول إلى النموذج الذي يحقق التفوق للكرة السعودية‪"‬، جل التركيز كان يصب في الإهتمام بممارسة الصغار لكرة القدم من خلال وضع المسابقات للقاءات العمرية من 8 إلى 10 سنوات و"الهدف الأساسي كان هوالحصول على لاعبين كبار يخدمون الكرة السعودية مستقبلا وهذا ما تحقق عمليا: فقد افرز هذا العمل وتراكمات العمل الذي سبقه عـن سطوع نجوم الكرة السعودية اليوم مثل:
سلمان الفرج، يحي الشهري، نواف العابد، عبدالرحيم جيزاوي، محمد ابوسبعان،
حسين شيعان، سالم الدوسري، هتان باهبري، ياسر الشهراني، عبدالله عطيف، صالح القميزي، ياسر الفهمي، فهد المولد، معتز هوساوي، عبدالله الحافظ، محمد فتيل، مصطفى بصاص، محمدكنو ، عبدالله مادو، عبدالرحمن الغامدي، محمد قاسم، عبدالفتاح عسيري، أمين بخاري، محمد الربيعي، حمد اليامي، عبدالإله العمري، عبدالله حسون، عبدالرحمن غريب، سامي النجعي، أيمن الخليف، تركي العمار، حسان تمبكتي ، عبدالله الحمدان متعب الحربي ، أيمن يحيى نايف ألماس، إبراهيم محنشي، حامد الغامدي، خالد الغنام، خليفة الدوسري، عبدالمحسن القحطاني، مهند الشنقيطي، حسين العيسى، وأحمد الغامدي.
‎45 لاعبا من الصندوق للصندوق .

الأندية وعيونها الفنية:

تزامن مع تلك الحقبة انفة الذكر اهتمام بالأندية على مستوى كآفة مناطق المملكة وكانت هناك عمليات ولادة لاعبين من عدة أندية من الشرق والغرب ومن الجنوب ومن اقصى الشمال. وهذا ما خدم الكرة السعودية مؤخراً دون ان استنقاص من عمل القائمين اليوم عليها، فالأخ العزيز الأستاذ ياسر المسحل من الكفاءات الوطنية العظيمة وربان ماهر استطاع ان يحقق منجزات كبيرة وأن كنت اربطها بالاستراتيجية "سعودي 2022”

فقد تحقق :

جميع اللاعبين أو جلهم ممن شارك بصناعة المنجزات خلال إدارة العزيز الأستاذ ياسر المسحل وهنا لا ينقص عملهم أو يشوبه هذا الطرح شائبة فقد عملوا بجهد وحققوا المراد، ولكن حديثنا عن أهمية التأسيس وأن العمل بالمنظومة الرياضية وكل المنظمات المحترمة تراكمي كمي ونوعي.

كأس غرب اسيا للناشئين 2019
كأس العرب للشباب 2021
التأهل لأولمبياد طوكيو 2021
كأس آسيا للمنتخبات الأولمبية 2022
كأس اسيا للشباب 2022
كأس غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية 2022
التأهل لكأس العالم 2022

اليوم وصلنا خط النهاية لاستراتيجية سعودي 2022 ولن يستمر اللاعبين بذات المستويات الفنية والاداء المعهود فأعمار اللاعبين الفنية محدودة العطاء في المستطيل، فهل يا ترى مع وجود لاعبين أجانب بعدد 8 في المحترفين وأعداد متفاوتة في بقية دوريات السعودية الثانية والثالثة..، مع غياب عملية تفريخ اللاعبين وتقاعد العيون الفنية للأندية .. فهل يا ترى تدرك المنظومة الرياضية السعودية أبعاد خطورة هذا الأمر ! فهل يوازي الدعم السخي والاهتمام العظيم من القيادة، واستقطاب نجوم العالم للدوري السعودي الذي اضحى محط انظار الكرة الأرضية اليوم، مما يتطلب عمل يؤسس للمستقبل بتهيئة جيل جديد يستلم الراية بعد سنوات قليلة من الجيل الذي قبله مع بقاء صفوة الخبرة …؟ ويكمل المسيرة ؟! أم ان الكرة السعودية ستجد نفسها بعد عقد من الزمان خاوية على عروشها وهي ولادة مواهب ؟! وهذا ما لا يتمناه الكاتب.