الفقيه في حوار لكووورة: أتمنى ترك بصمة مع يوسفية برشيد

استطاع محمد الفقيه أن يفرض نفسه مع يوسفية برشيد، بعد أن انتقل له معارا في الميركاتو الشتوي الماضي، قادما من الجيش الملكي.

وخطف الفقيه الأضواء منذ وطأت قدماه الفريق البرشيدي، واضعا بذلك بصمته مبكرا، ما يؤكد أنه يراهن على تقديم الأفضل، وتأكيد أنه كان يستحق أكثر مع الجيش.

الفقيه تحدث في حواره مع "كووورة" عن سبب عدم تقديمه المستوى المنتظر مع الجيش، وكذلك إصراره على الرحيل معارا ليوسفية برشيد، وجاء الحوار كالآتي:-

بداية ما سر تألقك السريع مع يوسفية برشيد؟

ــ كل ما في الأمر، أنني راهنت على تقديم الأفضل مع يوسفية برشيد، والعودة مجددا للواجهة، لذلك وجدت الفرصة مواتية، ولم يكن مقبولا أن أهدرها، حيث تسلحت بالحماس والعزيمة وراهنت على هذه التجربة لتكون ناجحة.

ما سبب اختيارك الانتقال ليوسفية برشيد رغم العروض الكثيرة التي وصلت إليك؟

ــ فعلا توصلت بعدة عروض لكني اخترت يوسفيد برشيد بسبب تشبث المسؤولين بي وكذلك الجهاز الفني، خاصة المدرب سعيد الصديقي، الذي يعرف إمكانياتي جيدا، إذ دربني في بداية مشواري مع الفئات الصغرى للرجاء، ودربني أيضا بشباب المسيرة.

لقد وجدت في يوسفية برشيد، الفريق الذي سيمكنني من العودة للواجهة، خاصة أنه فريق جيد ويلعب كرة ممتعة.

هل اختيارك الصائب يتأكد من خلال انسجامك مع الأجواء بسرعة؟

ــ فعلا، لم أجد صعوبة في التأقلم، سواء على المستوى الفني أو التكتيكي، لقد وجدت الأرضية مناسبة، دون استثناء دعم مكونات الفريق، من مسيرين وجهاز فني ولاعبين وجمهور، الأجواء في الواقع كانت مساعدة على النجاح، لذلك أعتقد أني لم أخطئ الاختيار بالانتقال ليوسفية برشيد.

ما سبب رحيلك عن الجيش في الميركاتو الشتوي الأخير؟

ــ غيابي عن المنافسة وعدم مشاركتي في المباريات دفعاني للمغادرة بحثا عن آفاق أخرى وأجواء المنافسة، شعرت أن الفرص لم تتح لي منذ الموسم الماضي مع الفريق العسكري، طلبت تغيير الأجواء، ولو على سبيل الإعارة، لأني كنت بحاجة للمنافسة، ولم يكن من مصلحتي أن أبقى دون أن أشارك في المباريات.

هل شعرت أنك ظُلمت بالجيش في ظل المستوى الذي تقدمه مع يوسفية برشيد؟

ــ ليس لهذا الحد، كل مدرب له اختياراته ونظرته، ومن عادتي أني أحترم قرارات المدربين، قبل أن أقرر تغيير الأجواء للبحث عن تحديات أخرى.

بأي طموح انتقلت ليوسفية برشيد؟

ــ لم أشارك كثيرا في المباريات خلال تجربتي مع الجيش، لذلك يبقى هاجسي الأول أن ألعب أكبر عدد من المباريات إلى نهاية الموسم، والعودة بقوة لأجواء المنافسة.

أتمنى أن أترك أيضا بصمة بهذا الفريق، وأساهم في تألقه، خاصة أن ليوسفية برشيد طموحات كبيرة في الدوري.

كيف تعلق على مشوار يوسفية برشيد في الدوري؟

ــ أعتبر يوسفية برشيد ظاهرة الموسم بامتياز، على مستوى نتائجه وعروضه الجيدة، وأعتقد أن فريقنا فاجأ الجميع بالصورة التي ظهر بها، لكن من يقترب منه، سيتأكد له أن هذه النتائج لم تأت من محض الصدفة، وإنما لمجموعة من الأسباب، أبرزها احترافية المسيرين، ودعم الجمهور، والعمل الكبير الذي يقوم به اللاعبون والجهاز الفني.

لماذا رفضت الاحتفال في المباراة الأخيرة عندما سجلت هدفا في مرمى الرجاء؟

ـ فعلا، هذا من باب احترامي لجمهور الرجاء، ولفريقي السابق الذي لعبت في فئاته الصغرى، لذلك كان لا بد من تقدير مكونات الرجاء، صحيح أن المنافسة كانت شديدة فوق البساط الأخضر، لكن احترام فريقي السابق كان واجبا.