
تترقب الأوساط الكروية المحلية سحب قرعة الدور النهائي المؤهل لبطولة أمم آسيا المقرر إجراؤها، يوم الخميس المقبل، الواقع في الرابع والعشرين من الشهر الجاري، لأن "الفدائي" سيكون في قلب الحدث الآسيوي الضخم.
وفقاً لتصنيف "الفيفا"، فإن "الفدائي" وُضع في التصنيف الأول، أي انه سيكون على رأس مجموعة من المجموعات الست، التي ستتنافس على إحدى عشرة بطاقة من اصل 24، فيتأهل أصحاب المراكز الأولى، مباشرة، ويتأهل معهم افضل خمسة ثوان، بحيث تنضم للمنتخبات المتأهلة وعددها 13 وقد سبق وان حسمت تأهلها.
الآمال معقودة على "الفدائي" كي يسجل حضوره للمرة الثالثة على التوالي، وإذا تحقق هذا المكتسب، ومن المهم أن يتحقق، فإنه سيكون عبارة عن مؤشر يُدلل على أن الكرة الفلسطينية تسير في الاتجاه الصحيح، وأنها خلعت عن كاهلها أردية البقاء على قارعة الأحداث الكبرى مثل المونديال الآسيوي، الذي بات يحظى بالمتابعة والترقب والرعاية.
وجود "الفدائي" على رأس مجموعة، ينطوي على تأكيد على نجاعته، وانه بات رقماً يُعتدّ به، وهذا ما سيضاعف من حجم المسؤوليات الملقاة على كاهله، من خلال الإثبات انه يستحق المكانة التي تم وضعه فيها باستحقاق.
حتى اللحظة لم نعرف ما إذا كان الطاقم الفني سيبقى على حاله، وان منطق التغيير لن يطاله، وعندما نطرح سؤالاً من هذا القبيل، فلأننا نمتلك المبرر والمسوغ، الذي دفعنا لذلك، فمنافسات الدوري التي باتت على أشدها نظراً لاقتراب لغة الحسم وتقرير المصير، فإنها لا تحظى بالمتابعة من جانب الجهاز الفني للمنتخب، اللهم إلا إذا تقرر رفع شعار قوامه: "إبقاء القديم على قدمه"، دون أن تطاله يد التغيير، وإذا حدث ذلك، فإنه كما الطامة الكبرى، بسبب احتجاب الدماء الشابة والموهوبة عن الالتحاق بصفوف "الفدائي".
** نقلا عن صحيفة الايام الفلسطينية
قد يعجبك أيضاً



