إعلان
إعلان

الغموض يحيط بمستقبل شفاينشتايجر مع المنتخب الألماني

dpa
08 يوليو 201605:13
2016-07-07-05413994_epaEPA

بات استنفاد باستيان شفاينشتايجر، لطاقته، للدرجة التي لا يستطيع معها الحركة على أرضية الملعب بمثابة ظاهرة متكررة في مباريات الأدوار النهائية لمنتخب ألمانيا، بالبطولات الكبرى، لكن الفريق واجه مساء الخميس، نهاية غير سارة لمشواره ببطولة أوروبا، بعد عامين من تتويجه بكأس العالم.

كان شفاينشتايجر، تحدى المشككين بل وتحدى قدراته الجسدية، أملاً في تقديم دور حاسم خلال مباراة المنتخب، أمام نظيره الفرنسي مساء الخميس في نصف نهائي أمم أوروبا، لكن إسهامه الأبرز تمثل في خطأ تسبب في احتساب ضربة جزاء، جاء منها الهدف الأول للمنتخب الفرنسي. الذي أنهى المباراة فائزًا بهدفين.

ففي اللحظات الأخيرة من الشوط الأول، تصدى شفاينشتايجر للكرة بيده داخل منطقة الجزاء، ليحتسب الحكم الإيطالي، ضربة جزاء للمنتخب الفرنسي، سجل منها أنطوان جريزمان هدف التقدم قبل أن يضيف الهدف الثاني في الدقيقة 72 .

وقال يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني: "لا أعرف ما إذا كانت ضربة جزاء أم لا. عند النظر إلى طريقة تعامله مع الكرة ، يبدو الأمر وكأنها لمست يد، لكنه كان حظًا سيئا بشكل عام".

أضاف: "لا يمكن إلقاء اللوم عليه، لكنه رفع يده لأعلى، وما كان يفترض عليه ذلك. هناك بعد الحركات لا يمكن التحكم بها أحيانًا".

وبشكل عام ، كان القرار يبدو قاسيًا على شفاينشتايجر، الذي قدم أداءً مرضيًا طوال 44 دقيقة قبلها، وقدم دعمًا ملموسًا بتمريراته وحاز على إعجاب الجماهير.

وفي الموسم الماضي الذي شهد الظهور الأول له مع مانشستر يونايتد ، عانى شفاينشتايجر من الإصابات، وقد انتهى موسمه في آذار/مارس الماضي؛ بسبب إصابته في الركبة وظلت مشاركته مع المنتخب الألماني في البطولة الأوروبية محل شك حتى اللحظات الأخيرة.

وبعد مشاركته من مقعد البدلاء، مكان سامي خضيرة بعد 15 دقيقة من بداية مباراة دور الثمانية أمام إيطاليا، خضع شفاينشتايجر للعلاج من آلامه في أربطة الركبة ليشارك بعدها في مباراة الدور قبل النهائي أمس.

وقال أسطورة الكرة الألماني فرانز بيكنباور الملقب باسم "القيصر": "جميعنا يدرك مدى قوة إرادته شفاينشتايجر. لا تزال أمام أعيننا صورته وهو ينزف الدم من وجهه خلال نهائي كأس العالم.

وكان شفاينشتايجر، تعرض خلال مباراة الأرجنتين، بنهائي كأس العالم، قبل عامين، تعرض للالتحامات حتى نزف دما من وجهه ، يبدو وكأنه على وشك الانهيار في الدقائق الأخيرة حيث أظهر قوة إرادة هائلة خلال الوقت الإضافي.

ولكن يبدو أن هذا النوع من الجهد يكلف صاحبه ثمنا باهظًا في حالة عدم تحقيق المطلوب.

وكانت صحيفة إنجليزية، كتبت عن شفاينشتايجر "31 عامًا" قبل انطلاق البطولة: "من المسلم به حاليًا على نطاق واسع في بلاده، أن اللاعب الذي تحدى آلامه وقدم أداء بطوليًا ليقود الفريق إلى التتويج في كاس العالم ، بات الآن قوة متهالكة بجسد منهك أصبح أكثر عرضة للإصابة".

وقال شفاينشتايجر عقب مباراة أمس: "بالطبع. الخروج أمر مخيب للآمال".

وأضاف: "لكن المنتخب الألماني سيواصل المضي قدمًا في طريقه بالتأكيد.. مثلما قلت قبل البطولة، لا أفكر في أمر البقاء مع المنتخب. لقد قدمت كل ما لدي من طاقة في هذه البطولة".

وطالب أوليفر بييرهوف، مدير المنتخب الألماني كل الأطراف بالتمهل في اتخاذ القرارات، وصرح قائلاً: "بعد مثل هذه الفترة، الجميع يحتاج إلى الوقت والمجال (للتفكير)، ثم سنرى ما سيحدث". 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان