إعلان
إعلان

الغزارة التهديفية والصلابة الدفاعية أبرز ملامح أتلتيكو الجديد

efe
24 يونيو 202014:39
من مباراة لأتلتيكو مدريدEPA

رغم الابتعاد قرابة 3 أشهر بسبب تفشي جائحة كورونا، كانت الأمور لتبدو صعبة بالنسبة لفريق مثل أتلتيكو مدريد، خاصة وأن نتائجه في الليجا كانت متذبذبة، لدرجة أنه لم يحقق أي انتصار في شهر مارس/آذار الماضي الذي توقفت فيه الكرة بسبب تفشي الفيروس التاجي.

إلا أن هذه الفترة كانت بمثابة نقطة تحول بالنسبة لكتيبة الأرجنتيني دييجو سيميوني التي ظهرت بوجه مغاير تماما في المباريات الأربع التي خاضها الفريق في الليجا حتى الآن، وشهدت تعادلا (أمام أتلتيك بيلباو) و3 انتصارات متتالية على أوساسونا وبلد الوليد وأخيرا ليفانتي على الترتيب.

وظهرت خلال هذه الفترة بعض الملامح الفنية لنسخة أتلتيكو "الجديدة"، رغم أن الهدف الأساسي للفريق لم يتحقق بعد وهو إنهاء الموسم ضمن مراكز دوري الأبطال، لاسيما وأن المنافسة على لقب الليجا صعبة لابتعاد الفريق بفارق ليس بالقليل عن قطبي إسبانيا برشلونة وريال مدريد، اللذين انحصرت المنافسة على اللقب بينهما.


?i=albums%2fmatches%2f1701464%2f2020-06-23-08504384_epa1-

1- غزارة تهديفية

رغم أن الظهور الأول لـ"الروخيبلانكوس" في الليجا أمام أتلتيك بيلباو خرج بنتيجة لم يكن يتمناها جماهير الفريق، إلا أن اللاعبين أظهروا بعضا من الجوانب الجديدة، وهو ما استمر في المواجهة التالية عندما حل ضيفا على أوساسونا وأمطر شباكه بخمسة أهداف نظيفة، وكذلك في مواجهتي بلد الوليد وليفانتي حيث انتصر الأتلتي بنفس النتيجة في المباراتين (1-0).

سجل لاعبو أتلتيكو 8 أهداف في 4 مباريات، بمعدل هدفين في كل مباراة، وهو أمر جيد بالمقارنة بالفترة الطويلة التي ابتعد فيها اللاعبون عن الملاعب، وبالمقارنة بالمعدل السابق قبل التوقف، والذي لم يتعد حاجز الهدف الواحد في المباراة (سجل الفريق 31 هدفا خلال 27 مباراة).

?i=albums%2fmatches%2f1701454%2f2020-06-20t201221z_1472806454_rc28dh93flyl_rtrmadp_3_soccer-spain-atm-rev-report_reuters
2- ماركوس يورنتي المهاجم

هو بمثابة رجل الفترة داخل الكتيبة المدريدية، فتوظيف صاحب الـ25 عاما في مركز الهجوم، رغم أن مركزه الأساسي هو لاعب خط وسط، ساهم بشكل كبير في هذا التحول في الأداء، وكانت استجابته كبيرة في هذا الجانب.

ومع عودة الليجا، سجل يورنتي هدفا، وصنع 3 آخرى، كما أن سمات اللاعب داخل المستطيل الأخضر من السرعة والمهارة ورؤية الملعب، فضلا عن الشجاعة، ساهمت بشكل كبير في أن يظهر كمهاجم أكثر منه كلاعب وسط.

?i=albums%2fmatches%2f1701464%2f2020-06-23-08504347_epa
3- الضغط العالي

تمكن أتلتيكو من تحسين آلياته، ولكنه أيضا وظفها من خلال طموح ربما لم يكن موجودا لدى جميع أفراده خلال النصف الأول من الموسم، وكل هذه العوامل أثرت في تطبيق الضغط العالي بشكل أفضل بكثير من الفترات السابقة.

وخلال مباراتي أوساسونا وليفانتي، طبق اللاعبون هذا الضغط، رغم كونهما خارج الديار، وهو ما أعطى انطباعا بوجود هذا الاستعداد الكبير من اللاعبين والذي كان غائبا عن معظم المباريات خارج الأرض.

4- استعادة الصلابة الدفاعية

أمر آخر ظهر به أتلتيكو في مبارياته الأربعة في الليجا، وهو الصلابة الدفاعية والتي طالما اتسم بها الفريق منذ جلوس الـ"تشولو" على مقعد المدير الفني في ديسمبر/كانون أول 2011، وهو ما تم ترجمته داخل الملعب حيث خرج الفريق بشباك نظيفة في آخر 3 مباريات، لتصبح ثاني أفضل سلسلة هذا الموسم في هذا الجانب.

وحافظ أتلتيكو على شباكه نظيفة في 4 مباريات متتالية في سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين أول الماضيين وتحديدا بين الجولتين الخامسة والثامنة في الليجا أمام سيلتا فيجو (0-0)، وريال مايوركا (0-2)، وريال مدريد (0-0)، وأخيرا بلد الوليد (0-0).

5- تحسن النتائج خارج الديار

لم يكن أتلتيكو مدريد ذلك الفريق المخيف خارج ملعبه على مدار الموسم الحالي، وعلى مدار الموسمين السابقين، اتبع الفريق نهجا يكاد يكون متشابها بين إهدار نصف الوقت في انتظار ما سيفعله المنافس، وبين إضاعة النصف الآخر في ألعاب متوقعة، ودون أي فرصة حقيقية.

وتظهر أرقامه هذا الموسم وجود ضعف كبير عندما يرحل بعيدا عن (واندا ميتروبوليتانو)، حيث أنه على مدار 13 زيارة في الليجا، تمكن من العودة لمدريد بالنقاط الثلاث في 3 مباريات فقط، مقابل الظفر بنقطة في 7 مواجهات، والخسارة 3 مرات.

وبعيدا عن مواجهة أتلتيك بيلباو، التي انتهت بالتعادل (1-1) في أول ظهور بعد التوقف، تمكن أتلتيكو من استعادة ذاكرة الانتصارات في ملعب الخصم في مواجهتي أوساسونا وليفانتي.

6- السلسلة الإيجابية الأفضل

بالطبع كان للتطور الكبير في الجوانب السابقة تأثيرا كبيرا في الانتصارات الثلاثة الأخيرة لـ"الروخيبلانكوس"، لتكون السلسلة الإيجابية الأفضل له بالمشاركة مع فترتين سابقتين، الأولى في أول 3 مواجهات في الموسم أمام خيتافي (1-0)، وليجانيس (0-1)، وإيبار (3-2)، وتصدر بها جدول الترتيب، قبل أن تتوقف بالخسارة على يد ريال سوسييداد (2-0).

بينما كانت الثانية خلال الفترة من 14 ديسمبر/كانون أول وحتى 4 يناير/كانون ثان الماضيين، عندما تغلب على كل من أوساسونا (2-0)، وليفانتي (1-0)، ثم ريال بيتيس (1-2)، قبل أن يخسر في إيبوروا أمام إيبار (2-0).

7- تدوير ومنافسة

لا شك أن التعديلات الجديدة التي أقرها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعد التوقف الطويل بزيادة عدد التغييرات في المباراة الواحدة إلى 5 لكل فريق، منحت أريحية كبيرة للمدربين في إعطاء الفرصة لجميع اللاعبين للمشاركة، وهو ما حدث مع سيميوني الذي منح الفرصة لـ19 لاعبا للظهور في التشكيل الأساسي على مدار المباريات الأربعة التي خاضها الفريق حتى الآن.

وتعد هذه هي الطريقة الأمثل للتعامل مع الإعداد السريع والمحدود الذي تم مع عودة علجة النشاط الكروي للدوران، ومع تطبيق الاجراءات الحارازية للحد من تفشي الفيروس.

?i=reuters%2f2019-02-20%2f2019-02-20t212111z_1801001584_rc1719e77020_rtrmadp_3_soccer-champions-atm-juv_reuters
8- دييجو كوستا أساسي

كان من الطبيعي أن تمتد عملية التدوير لخط الهجوم، حيث أصبح النجم دييجو كوستا هو الخيار الأول لسيميوني ضمن التشكيل الأساسي، على حساب ألفارو موراتا، حيث شارك كوستا في 3 من إجمالي المباريات الأربعة أمام (أتلتيك بلباو وأوساسونا وليفانتي)، بينما ظهر موراتا في مباراة واحدة (أمام بلد لوليد).

وسجل كوستا هدفين في المباريات الثلاث التي شارك بها، وحتى الآن لم يبدأ الثنائي في أي مباراة، ويبدو أن الأمر سيستمر في الفترة المقبلة.

9- 3 لاعبين لم يشاركوا كأساسيين رغم التدوير المستمر

رغم عملية التدوير المستمر في التشكيل الأساسي خلال المباريات الأربعة، إلا أن هذا لم يشفع لثلاثة لاعبين بالفريق للظهور منذ البداية وهو فيكتور ماتشين "فيتولو"، والمهاجم الصربي إيفان شابونيتش، والحارس المخضرم أنطونيو آدان.

ورغم أن سيميوني لجأ إلى فيتولو خلال مباراة بلد الوليد، لتأتي الانفراجة على يد اللاعب ويسجل هدف المباراة الوحيد، إلا أنه جلس على مقاعد البدلاء أمام ليفانتي ولم يشارك في اللقاء.

?i=epa%2fsoccer%2f2020-06%2f2020-06-11%2f2020-06-11-08478863_epa
10- عودة خيمينيز وإحياء كاراسكو

ساهمت عودة أتلتيكو مدريد لنشاطه من جديد في منح قبلة الحياة لعدد من اللاعبين، أبرزهم المدافع الصلب خوسيه ماريا خيمينيز، الذي عانى من لعنة الإصابات على مدار الموسم، ليحجز لنفسه مكانا ثابتا في التشكيل الأساسي، ويظهر بمستوى كبير، ليزيد من قوة المنافسة في هذا المركز في انتظار عودة البرازيلي فيليبي مونتيرو.

نفس الأمر بالنسبة للنجم البلجيكي يانيك كاراسكو، الذي لم يشارك كأساسي سوى في مباراة من إجمالي 8 منذ عودته في الميركاتو الشتوي الماضي، حيث ظهر كأساسي خلال المبارايات الأربعة مرتين، وشارك في جميعها، وسجل هدفا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان