
بعد سنوات قضاها بين جدران اتحاد طنجة، قرر قائد الفريق أسامة الغريب البحث عن تجربة جديدة، وفرها له أوليمبيك خريبكة، الذي منحه عقدا يمتد لموسم ونصف.
وخص أسامة الغريب موقع كووورة بحوار حصري فور حسم قراره بالتوقيع في كشوفات أوليمبيك خريبكة، إذ قال إن المرحلة المقبلة، تمثل تحديا جديدا في مشواره كلاعب مر من أكبر الفرق بالمغرب، وتوج معها ببطولات مختلفة... إليكم نص الحوار:
انتظر الجمهور ظهورك طويلا.. فما هي تفاصيل العودة والتوقيع لخريبكة؟
كان غيابي ناتجا عن وقفة تأمل، اخترتها بمحض إرادتي بعد نهاية تجربة اتحاد طنجة الرائعة، التي فاقت 3 سنوات، تحصلت فيها على لقب تاريخي، كان أول درع في تاريخ النادي.
فاضلت بين عروض عدة، وفي نهاية المطاف فضلت التريث وانتظار الفترة الشتوية، حتى لا أندم على قراري.
ألا يبدو رحيلك عن طنجة غريبا بعدما أصبحت قائده وأحد رموزه؟
لم يحدث أي شيء، وفي الحقيقة صمدت برغبة المدرب السابق في رحيلي بعد كل ما قدمته للفريق بشهادة الجميع، لكن في الأخير، هذه هي سنة كرة القدم، والتغيير يحدث داخل كل الأندية، وكما نقول في المغرب، دوام الحال من المحال، لذلك كان لزاما البحث عن تجربة جديدة.
لماذا اخترت أوليمبيك خريبكة من بين كل العروض؟
تلقيت عروضا داخلية وخارجية، لكن العديد من العوامل تحكمت في وجهتي النهائية، ومنها الأسرة، إضافة لأشياء أخرى، سأحتفظ بها لنفسي.
أوليمبيك خريبكة من أفضل وأعرق فرق الدوري المغربي، ومشهود له بالاستقرار، وحسن الإدارة، وتوقيعي له ناتج عن قناعة.
وماذا عن دور مدرب خريبكة التونسي العجلاني الذي دربك من قبل في طنجة؟
بالفعل كان له دور حاسم، وهو مدرب مميز، وشخص أكثر من رائع مشهود له بالكفاءة، وحسن التواصل، والتعامل، وأنا مدين له بأشياء كثيرة، كما أتمنى أن أوفق في مساعدته، ومساعدة الفريق الذي يتطلع لنتائج أفضل.
ألا تخشى عواقب هذه المغامرة بالنظر لموقف الفريق في الدوري؟
لا أخشى شيئا، وأراها تحديا جديدا في مشواري. لقد لعبت لأندية الوداد والدفاع الجديدي واتحاد طنجة، وتوجت معها ببطولات مختلفة، وبالنظر إلى ما قدمته خلال مسيرتي، أشعر بالفخر حقا. مع خريبكة التحدي سيكون مختلفا، وعلينا أن نسهم جميعا في انتشال النادي من أزمة النتائج، والمراكز المتأخرة التي لا يستحقها.
وماذا عن رهاناتك الفردية؟
لقد صرت أكثر نضجا وأملك الحافز، والطموح لتقديم الأفضل، وآمل أن أساعد هذه المجموعة المميزة في تحقيق نتائج إيجابية، وإسعاد الجمهور الخريبكي الذي يستحق الأفضل.
فرديا أتمنى أن أستعيد مؤهلاتي التي تعرف عليها الجمهور فيما مضى، وأن ألتحق بمنتخب المحليين في الشان المقبل؛ لأني أملك رغبة كبيرة في تعزيز سجلي بلقب دولي مع منتخب المغرب.
لو سألتك عن أزمة اتحاد طنجة الحالية بم تجيب؟
لا أجد تفسيرا لما يحدث. لقد كنا بالأمس القريب أبطالا للمغرب، ولعبنا بدوري أبطال أفريقيا، والكونفدرالية، والملعب كان ممتلئا عن آخره بأنصار يتقنون فن المناصرة والتشجيع، لكن كل شيء انقلب فجأة، لا أود الدخول في التفاصيل لكن أتمنى أن يتدارك النادي وضعه الحالي سريعا ويستعيد تألقه.


