العناصر الشابة تحكم معركة ريال مدريد وأياكس

سيكون لقاء الذهاب في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بين أياكس وريال مدريد، غدًا الأربعاء، مواجهة مثيرة بين فريقين من العيار الثقيل، منحا العناصر الشابة، دورا استراتيجيا كبيرا، ولكن لأسباب متباينة تمامًا.

وعزز أياكس، سمعته في صناعة المواهب الكروية من خلال تألق الثنائي الهولندي فرينكي دي يونج وماتيس دي ليخت.

وسينتقل لاعب الوسط دي يونج (21 عاما) لبرشلونة، الموسم المقبل مقابل 75 مليون يورو، أما دي ليخت (19 عاما) فهو واحد من أكثر اللاعبين المطلوبين في أوروبا، وتزداد تكهنات بمغادرته أياكس بعد نهاية الموسم الحالي في صفقة انتقال كبرى.

وتوجه ريال مدريد هو الآخر إلى الاعتماد على اللاعبين الشباب، وتخلص من طريقته القديمة التي تعتمد على إبرام صفقات لضم لاعبين بارزين وعالميين مثل كريستيانو رونالدو وكاكا وخاميس رودريجيز.

وكان البرازيلي الصاعد فينيسيوس جونيور، هو آخر مثال على هذه السياسة الجديدة التي أثمرت عن انتصارات متتالية في الليجا وعودة الروح مجددًا لبطل أوروبا، بعد بداية متعثرة هذا الموسم.

وانضم فينيسيوس إلى ريال مدريد من فلامنجو البرازيلي في 2017 مقابل 40 مليون يورو، وهو مبلغ كبير بالنسبة للاعب لم يكد يبدأ مسيرته الاحترافية.

ولم تتوقف هذه السياسة الجديدة في ريال مدريد، بل استمرت مع رودريجو البالغ من العمر 18 عامًا، والذي سينضم في يونيو/حزيران المقبل، مقابل 50 مليون يورو، كما وقع الجناح إبراهيم دياز (19 عاما) عقدًا للانتقال من مانشستر سيتي الشهر الماضي مقابل 15 مليون يورو.

قصة نجاح

نجح الأداء القوى الذي يقدمه ريال مدريد في الآونة الأخيرة بقيادة فينيسيوس، في إبعاد الأنظار عن فلورنتينو بيريز في الوقت الحالي، رغم أن النجاح السريع الذي حققه اللاعب البرازيلي يعتبر أمرًا نادر الحدوث في النادي.

ونجد أن اللاعب المتميز داني سيبايوس، الذي فضل الانضمام لريال مدريد على برشلونة، منتقلا من ريال بيتيس، لم يظهر حتى الآن في التشكيلة الأساسية للفريق بشكل منتظم، وكذلك الحال مع المدافع ألفارو أودريوزولا الذي انتقل من ريال سوسييداد مقابل 30 مليون يورو العام الماضي.

وحتى ماركو أسينسيو الذي أصبح لاعبا بارزا في منتخب إسبانيا بعد انضمامه لريال مدريد قادما من مايوركا في 2014، تراجعت أسهمه.

ومن المرجح أن يبدأ فينيسيوس والمدافع سيرجيو ريجيلون (22 عاما) المباراة أمام أياكس، في حين تتراوح أعمار بقية لاعبي تشكيلة المدرب سانتياجو سولاري، ما بين أواخر العشرينيات من العمر إلى أوائل الثلاثينيات.

وإذا لم يتمكن بقية اللاعبين الشباب من السير على خطى فينيسيوس، فربما يعاني ريال مدريد في إقناع لاعبين واعدين آخرين بأن سانتياجو برنابيو هو أفضل مكان لهم لتحقيق نجاح مستقبلي في كرة القدم.