
عاد منتخب الكويت الأولمبي لكرة القدم، إلى أرض الواقع بعد تعرضه للخسارة بنتيجة 2 ـ 1 أمام نظيره الأردني، اليوم الجمعة، في مستهل مشوارهما بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا تحت 23 عاما، المؤهلة بدورها لأولمبياد طوكيو 2020.
ولم يتمكن صاحب الأرض، منتخب الكويت، الحفاظ على تقدمه عن طريق فواز عايض في الدقيقة 20، ليدرك بعدها بأقل من 14 دقيقة المنتخب الأردني التعادل، ليعود في الشوط الثاني ويسجل هدف الفوز.
وبعيدا عن أزمة الإيقاف الذي غيب الكرة الكويتية لمدة 3 سنوات عن المشاركات الخارجية، وانعكاس هذا الأمر على المستوى العام للعبة، يرصد كووورة في التقرير التالي 4 أسباب، للظهور المتواضع للأولمبي الكويتي في مواجهة نظيره الأردني.
توليفة غير واقعية
لم ينجح مدرب المنتخب، الكرواتي دينكو، في الوصول إلى التوليفة المثالية، لمواجهة النشامى، لاسيما فيما يخص الدفاع، والوسط، وجاء الاعتماد على أحمد إسماعيل، وعبدالعزيز الناجي، في قلب الدفاع في غير موضعه، لاسيما أن الثنائي غير مؤهل لممارسة هذا الدور.
وعلى مستوى الوسط افتقد الأزرق، للاعب الذي يجيد استرجاع الكرة والتوزيع، لاسميا أن الميول الهجومية هي السمة السائدة على الرباعي عيد الرشيدي، ومبارك الفنيني، وعبدالعزيز وادي، وفواز عايض، الأمر الذي سهل سيطرة المنتخب الأردني على منطقة المناورات.
خلل فني
بدا الأولمبي الكويتي غير قادر على التطور في اللقاء، ولم يحرك المدرب دينكو ساكنا فيما يخص إدخال أوراق تغير من شكل الأزرق.
كذلك لم يكن الأزرق موفقا في الاعتماد على الكرات الطويلة في ظل الدفاع المنظم للضيوف، وقوة البدنية للمنافس.
تراجع بدني
على مدار 7 أشهر هي فترة تجمع الأولمبي الكويتي على فترات لم يتمكن الجهاز الفني من الوصول باللاعبين لمستوى لياقة مقبول، وقد يكون المدرب دينكو غير ملام في هذا الأمر، لاسيما أن أغلب اللاعبين الذين يتواجدون مع المنتخب لا يحظون بثقة الأجهزة الفنية في أنديتهم.
ووفقا لذلك لا يتواجد هؤلاء في مباريات الدوري الممتاز، ويشاركون في دوري الشباب الذي لا يوفر اللياقة العالية للمباريات القوية.
كما أن معدل أعمار اللاعبين، هو الأقل مقارنة بالمنتخبات الأخرى.
علامة فارقة
معلوم أن المنتخب الأردني يضم بين صفوفه توليفة مميزة من اللاعبين، لاسميا موسى التعمري المحترف بالدوري اليوناني، والذي كان العلامة الفارقة في مباراة اليوم، إلا أن الجهاز الفني لمنتخب الكويت لم يفرض رقابة عليه، ليتمكن الأخير من قيادة فريقه وببراعة نحو تحويل التراجع بهدف إلى فوز بهدفين.



