إعلان
إعلان

العقل والقلب يدفعان سليم لارتداء قميص الهلال

بدر الدين بخيت
12 مارس 201913:14
سليم محمد

تعامل سليم محمد، لاعب فريق الأمل عطبرة السابق، بعقله وقلبه حين فضل التعاقد مع الهلال، أمس الإثنين، بدلًا عن نده التقليدي المريخ، ليفتح لنفسه أبواب التطور المنشود لموهبته بسرعة.

ومنذ أكثر من 3 مواسم، والتي شهدت خروج، مهند الطاهر، أفضل صانع ألعاب سوداني يلعب بالقدم اليسرى خلال العقدين الأخيرين، عانى الهلال في إيجاد بديله من السوق المحلي.

واستقطب الهلال، النيجيري عزيز شوبولا، والذي نجح بنسبة كبيرة في تغطية فراغ مهند، لكن في العادة لا يمكث الأجانب لأكثر من موسمين، فغادر شوبولا الهلال قبل نهاية الموسم الماضي، فعاد الفراغ لمنطقة الجناح الأيسر.

والمعروف أن اللاعب المحلي قد يمكث في النادي على الأقل 5 مواسم، ما يجعل الفريق مستقرًا في معظم مراكز اللعب.

وفوت الهلال، بصورة غريبة على نفسه فرصتين، لسد فراغ مهند من سوق الانتقالات المحلي، حيث خسر السماني الصاوي، ثم فرط في أحمد حامد التَّش، حيث كان اللاعبان أقرب للانضمام له، وانتقل اللاعبان للمريخ وحققا نجاحا كبيرا.

وكاد الهلال أن يفرط في سليم محمد، حين رفض مطالب الأمل خلال فترة التعاقدات الرئيسية للموسم الحالي، مستغلا ظروف المريخ المالية المعقدة.

ومنذ مفاوضات التعاقدات الشتوية السابقة، تعلق قلب صانع الألعاب سليم بالهلال، ففي كل تصريحاته لوسائل الإعلام قال إنه يريد اللعب للهلال، واتضح في النهاية أنه اختار الموقع السليم، وهو يتعامل بعقله في اللعب للهلال.

وفي حال انضم سليم للمريخ فإنه لم يكن ليجد فرصة اللعب في وجود السماني والتش، اللذان يتميزان بخبرة اللعب لفترة طويلة ومستمرة أكثر منه.

لكن في الهلال فإن سليم، سيجد نفسه وحيدًا في مركز صناعة اللعب الأيسر، ويمكنه أن يتطور بسرعة، فليس هناك لاعب بالهلال الآن، متخصص في الجانب الأيسر، إلا أنه قد يكون عاملًا مضادًا أمام تطوره إذا تكاسل في التدريبات والمباريات.

وفي ذات الوقت، يعيش سليم ضغطا فنيا وجماهيريا وإعلاميا شديدا، لأنه مطالب أن يتأقلم بسرعة ويقدم نفسه بسرعة في التشكيل الأساسي، رغم أنه لا يملك الخبرة الكافية للنجاح، فسلاحه الوحيد هو الثقة في نفسه ومقدراته.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان