
بينما سلك معظم لاعبي كرة القدم طريق الاحتراف في رحلتهم مع الساحرة المستديرة، تمسك آخرون بمسيرة طويلة داخل جدران ناد واحد.
ويزخر التاريخ الكروي بالعديد من قصص النجوم، ممن رفضوا الرحيل عن أنديتهم التي شهدت بدايتهم، مفضلين كتابة تاريخ خاص بقميص واحد.
ويسرد كووورة ضمن سلسلة "العشق الوحيد"، المشوار الناجح لأحمدي رمزي، جناح الزمالك الطائر أحد أبرز لاعبي فريقه والجبهة اليسرى في مصر على مر التاريخ.
عشق أبدي
ولد أحمد رمزي، في 25 يوليو/ تموز 1965، وتربى منذ نعومة أظافره على حب وعشق القلعة البيضاء، حيث حرص على التواجد دوما داخل النادي رفقة خاله أحمد مصطفى الملقب بمكتشف النجوم.
انضم أحمد رمزي "رزة" لقطاع الناشئين بالزمالك وتدرج بين صفوفه حتى جاءت أولى مشاركاته مع الفريق الأول عام 1985 أمام الهلال السوداني.
وكتب رمزي نهاية مشواره مع الساحرة المستديرة منتصف التسعينات، حيث لم يرتدِ خلال تلك الفترة سوى قميص الزمالك فقط.
مسيرة حافلة
توج أحمد رمزي مع القلعة البيضاء بلقب الدوري المصري 3 مرات ولقب واحد لكأس مصر.
وعلى الصعيد القاري، حصد "رزة" لقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري (دوري الأبطال) 3 مرات ولقب واحد لكأس السوبر الأفريقي والبطولة الأفرو آسيوية.
ولم تتوقف إنجازات نجم الزمالك على البطولات المحلية والقارية مع ناديه فقط، حيث توج مع منتخب مصر بلقب بطولة الأمم الأفريقية عام 1986.
كما توج رمزي بلقب دورة الألعاب الأفريقية عام 1987، وبطولة كوريا عام 1993، فضلا عن مشاركته مع الفراعنة في كأس العام 1990 ومشاركته في المباريات الثلاثة التي خاضها منتخب مصر أساسيا.
حقبة ذهبية
مثلما رفض رمزي اللعب لأي فريق غير الزمالك، كرر الرفض بعد الاعتزال، وامتنع عن قبول أي منصب فني أو إداري بعيدا عن القلعة البيضاء ليؤكد ثباته على الوعد الذي قطعه على نفسه بأن يكون النادي الأبيض عشقه الأول والأخير.
وعمل رمزي مدربا مساعدا ومديرا للكرة في الأجهزة الفنية بالزمالك خلال الفترة الذهبية للأبيض مطلع الألفية الجديدة، حيث ساهم في تتويج الفريق بـ 11 بطولة.
وحصد رمزي مدربا بطولات كأس مصر وكأس الكؤوس الأفريقية ودوري أبطال أفريقيا وكأس السوبر الأفريقي، والسوبر المصري السعودي، والبطولة العربية للأندية، مرة واحدة لكل منها، بينما حصد الدوري المصري 3 مرات، وكأس السوبر المصري مرتين، وذلك في الفترة من 2000 إلى 2004.



