العريق كايزرسلاوترن على أعتاب الدرجة الثالثة

انتهت أيام المجد، ولم يتبق الآن سوى وداع بشكل كريم، أو معجزة خاصة، وأن الفريق بنادي كايزرسلاوترن الألماني اقترب من الهبوط لدوري الدرجة الثالثة.

وحال لم يتمكن كايزرسلاوترن، الفائز بلقب الدوري الألماني 4 مرات، من الفوز على أرمينيا بيلفيلد غدًا الجمعة، فإن مصير هبوطه يكون محتومًا.

وقال هورست إيكيل، أسطورة النادي، والألماني الوحيد الحي الذي توج بمونديال 1954 لموقع "تي. أونلاين.دي اي": "لا يمكنني تخيل الدرجة الأولى والثانية دون كايزرسلاوترن".

ومع تبقي 3 جولات على نهاية الدوري، يبتعد كايزرسلاوترن بفارق 8 نقاط عن المركز الذي يخوض صاحبه دورا فاصلا للبقاء، ويرجح ألا يتمكن من البقاء.

وبعد 6 أعوام من الهبوط من الدوري الألماني (بوندسليجا)، يستعد العضو المؤسس للبوندسليجا للهبوط التالي.

ويقول إيكيل: "إنه سقوط كبير للنادي، الذي فاز بآخر ألقابه في بوندسليجا في 1998 تحت قيادة أوتو ريهاجيل، في الموسم التالي من صعوده، وفي العام التالي وصل لدور الثمانية بدوري أبطال أوروبا".

ويتابع: "الوصول للدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الأوروبي مرتين، والفوز مرتين بلقب كأس ألمانيا- كان آخرها في -1996 هو دليل على مكانة الشياطين الحمر كواحد من أكبر الأسماء في تاريخ اللعبة على المستوى المحلي".

وقال المدير الرياضي مارتين بادير، إن محنة الفريق كانت تعني أن التخطيط للدرجة الثالثة بدأ منذ شهرين.، ويواجه مهمة صعبة لتشكيل فريق للموسم المقبل ليقوده المدرب ميشيل فرونتزيك بميزانية متواضعة تبلغ 5 ملايين يورو (ما يقرب من 6 ملايين دولار).

وهذا يعني إجراء تعديلات كبيرة. فقط خليل التينتوب وثلاثة لاعبين ناشئين لديهم عقود للدرجة الثالثة، ورغم وجود محادثات إلا أن حتى الآن لم يؤكد أي لاعب رحيله عن الفريق.

ويتعين على كايزرسلاوترن أن يحقق التوازن بين إجراء تخفيضات مالية وبين تحقيق الشروط التي تسمح للفريق بالعودة سريعا للدرجة الثانية.

ولا يمكن للنادي، تحت هيكلته الحالية، أن يتحمل البقاء في دوري الدرجة الثالثة لفترة طويلة، بالنسبة للعام المالي 2018 / 2019 فإن النادي يتوقع انخفاضا في حجم المبيعات من 39 إلى 15 مليون يورو.

ولايمكن للنادي ألا أن يشكر سلطات المدينة لمساعدته في الحصول على رخصة اللعب في الدرجة الثالثة، بشرط إثبات وجود عقد رعاية ساري.

وبعد الكثير من التردد، وافق مجلس المدينة على طلب تخفيض إيجار ستاد فريتز والتر من 2ر3 مليون يورو إلى 425 ألف يورو فقط. بدون هذا التخفيض، ما كان ممكنا أن يحصل النادي على رخصة اللعب في الدرجة الثالثة.

على المدى الطويل، سيصبح الوضع المالي أكثر أريحية مع التمويل الخارجي، حتى لو عاد النادي للدرجة الثانية.

وفي الثالث من حزيران/يونيو، سيحدد اجتماع طارئ للجمعية العمومية ما إذا كان سيتم فصل فريق المحترفين إلى شركة، وهو ما سيتيح للمستثمرين المحتملين ضخ رأس المال.

ولا يقتصر الأمر على أن النادي مديون بما يقارب 15 مليون يورو، ولكنه ملزم بسداد سندات اشتراها المشجعون بقيمة 6.7 مليون يورو.