جاءت الجولة الثانية من الدوري الكويتي لكرة القدم مليئة بالأحداث والأهداف التي وصلت لـ26 هدفا، بواقع 3.7 هدفا في المباراة والواحدة، واستحق العربي بثلاثية في مرمى خيطان وأداء جيد أن يكون الفائز الأكبر في الجولة، لاسيما أنه احتل الصدارة بعد سقوط القادسية والكويت في فخ التعادل أمام كاظمة والجهراء.
واستطاع السالمية أن يضرب بقوة عبر تسجيل ستة اهداف في شباك الساحل في الجولة الثانية، ليعود وبقوة مع كاظمة، والجهراء في حسابات المنافسة من جديد، فيما جاء فوز النصر والشباب على التضامن والفحيحيل ليرفع رصيد كل من ابناء جليب الشيوخ، والأحمدي الى أربع نقاط في المنطقة الآمنة بالدوري، بينما نهج اليرموك في تحقيق التعادلات منذ بداية المسابقة، بعد أن تقاسم نقاط مواجهة الصليبخات.
ومن ابرز نجوم الجولة الثانية لاعب العربي فراس الخطيب الذي دل كعادته طريق المرمى، ليصبح بعد الجولة الثانية هداف المسابقة حتى الان برصيد 4 نقاط، وبفارق هدف عن لاعب القادسية دانييل، فيما كشفت الجولة الثانية عن مدى النضج الكروي الذي وصل إليه لاعب القادسية خالد محمد إبراهيم والذي انقذ القادسية من هزيمة كانت تلوح في الأفق أمام كاظمة.
ونفس الأمر ينطبق على الحارس الواعد عبدالعزيز فتحي كميل، والعائد من الاصابة ناصر فرج، وكلاهما لعب دورا بازا في مواجهة القادسية.
ويعد العربي فارس الجولة الثانية بعد ان كشف عن اصرار كبير في تحقيق الفوز في كل المباريات، وبدا الأخضر في قمة تركيزه طوال المباراة رغم تأخر هز شباك الحارس المتألق لخيطان محمد سراج، وهو ما كان ينقص الأخضر في المواسم الماضية، حيث كان الفريق عرضة للتوتر ومن ثم ضياع التركيز في حال تأخر الفوز، ويعد من ابرز مكاسب العربي ايضا اللياقة البدنية العالية التي ظهر عليها الفريق رغم الأجواء الرطبة في الكويت خلال الأيام الماضية.
وبالانتقال الى القادسية والكويت وكلاهما تعثر بتعادل لم يكن طموحهما في الجولة الأولى، تبدو الحالة الفينة والبدنية في القلعتين، ليست في افضل حالاتها، كما أن التوتر والفردية بدت على اغلب مفاتيح الفوز في الفريقين، وهو ما ساهم وبشكل كبير في خسارة الأصفر والأبيض نقطتين مهمتين في صراع الصدارة.
وفي كاظمة ورغم ان البرتقالي لا يزال في المركز الحادي عشر بنقطة واحدة، إلا ان ابناء المدرب البرازيلي داسيلفا اثبتوا بما لا يدع مجالا للشك انهم باتوا رقما صعبا في البطولة، وذلك من خلال أداء أكثر من جيد أمام حامل اللقب القادسية.
واستطاع الجهراء ان يثبت انه لن يكون خارج حسابات المنافسة هذا الموسم، وبدا الجهراء فريقا قويا ومنظما أمام الكويت، ولكن ما عاب الجهراء أمام الكويت هو قلة طموحه في تجاوز البطل الآسيوي الجريح، والذي خرج منذ ايام من بطولته المفضلة كاس الاتحاد الآسيوي بسداسية أمام جيابوار الأندونيسي.
وفي السالمية عاد السماوي بسداسية في شباك الساحل، كشفت ان السقوط في الجولة الأولى أمام الكويت بهدفين، ما هو الا حمى البداية، وان أبناء المدرب محمد دهليس لديهم القدرة في قلب موازين الدوري هذا الموسم.
ويعد فوز الشباب ومن ثم لنصر على الفحيحيل والتضامن حافزا لأبناء الأحمدي، وجليب الشيوخ في المضي قدما في المباريات المقبلة.
وفي خيطان وضعت الخسارة الفريق في موقف صعب حيث بات الفريق من دون نقاط، الى جانب التضامن والفحيحيل، وبات على مدرب الفريق البرتغالي ميرندا اعادة الحسابات لاسيما أن الفريق يملك خامات طيبة.
ومن دون شك فإن فترة توقف الدوري الكويتي لمدة 14 يوما ستكون فرصة جيدة لكل الفرق لتصحيح الاوضاع، لاسيما ان الموسم لا يزال في بدايته.