
كشف عدد من نجوم المنتخب العراقي السابقين، عن أسباب ارتدائهم لقمصان ذات ألوان مختلفة عن الزي التقليدي (الأخضر ، الأبيض) في المشاركة التاريخية والوحيدة في مونديال المكسيك 1986، والتي لعب فيها العراق 3 مباريات أمام باراجواي ، بلجيكا، والبلد المستضيف المكسيك.
ورغم أن العراق غادر المحفل العالمي من الدور الأول، إلا أن بعض المفارقات مازالت محفورة في ذاكرة المتابعين حول الحضور المونديالي النادر للكرة العراقية.
أزياء مختلفة
فاجأ المنتخب العراقي أنصاره ، بالظهور بالزي " الأصفر" في مباراته الأولى بمونديال المكسيك، والتي جمعته مع باراجواي وأقيمت بملعب تالوجا في 4 يونيو / حزيران، ذلك التاريخ الذي يؤشر فيه إشراقة فجر الكرة العراقية على العالم.
وعن حكاية " القمصان" وتغيير ألوانها من الأخضر أو الأبيض إلى الأصفر في المواجهة الأولى، والأزرق السماوي أمام بلجيكا والمكسيك، كشف لاعب المنتخب العراقي ، والمشارك معه في المونديال، جمال علي لكووورة، أن الوفد العراقي طلب منه قبل انطلاق نهائيات كأس العالم بفترة قصيرة ، التوجه إلى مقر شركة عالمية كبرى مختصة بالتجهيزات الرياضية ومقرها في ألمانيا.
وأضاف: "تم تسليمنا التجهيزات الكاملة، إلا أننا تفاجأنا بتغيير ألوان القمصان، والمدرب البرازيلي إيفرستو ، طلب من الاتحاد العراقي الإبقاء على اللونين الأخضر والأبيض، إلا أن طلبه جوبه بالرفض".
وأردف: "رئيس الاتحاد العراقي الأسبق، أصر على اللعب بالونين الأصفر والأزرق، لأنه كان يشجع نادي الرشيد ومن محبي القوة الجوية، أذ أن الأول يرتدي الأصفر، والثاني يلعب بالأزرق".
وختم: "بعثة العراق في تلك المشاركة التاريخية ، حاولت أن تعيد القميص الأخضر ، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل، لنلعب بالمونديال بألوان غير مألوفة".
بينما وصف شاكر محمود، نجم خط وسط منتخب العراق السابق، وصاحب الهدف الثاني في لقاء الحسم بالتصفيات نحو المونديال بمرمى سوريا ، تلك المفارقة بالغرابة مؤكدا أنها ذات تأثير سلبي على معنويات اللاعبين.
وقال: "لم نتوقع أن يتم تغيير لون قمصان العراق المعروفة لدى الجميع باللونين الأخضر والأبيض".
وتابع محمود: "اللجنة المنظمة قبل البطولة بعدة أسابيع وضعت اللون الأخضر الأساسي للعراق في بوسترات المونديال ".
وأتم: "الأهم من تلك القرارات الصادمة بوقتها، أننا رغم ارتداء الألوان الجديدة، لكننا لعبنا بأفضل التجهيزات العالمية، التي تفتقدها منتخباتنا بالوقت الراهن".
موقعة الأزتيك
بعد أن خسر العراق مباراتيه أمام باراجواي (0-1)، سجله رومير في شباك الحارس رعد حمودي، والهزيمة الثانية أمام بلجيكا (1-2)، إذ أحرز رفاق بفاف الهدفين عن طريق سفسيتو في الدقيقتين 16 و 20 من ركلة جزاء، كما شهدت تلك المواجهة لعب منتخب العراق المباراة ب 10 لاعبين ، بعدما طرد الحكم باسل كوركيس قبل نهاية الشوط الأول، فيما نجح الراحل أحمد راضي في تسجيل الهدف التاريخي الوحيد بطريقة في غاية الروعة.
ولعب المنتخب العراقي مباراته الثالثة في ملعب " الأزتيك" أمام أهل الدار وبحضور أكثر من 100 ألف متفرج مكسيكي، ليخسرها بنتيجة (0-1)، جاء الهدف الوحيد للمكسيك عن طريق فرناندو جويرارتي ، عندما باغت الحارس البديل فتاح نصيف بكرة جانبية ، لتنتهي المشاركة العراقية بالتعرض للهزيمة الثالثة والخروج من دور المجموعات بالمركز الرابع دون حصد أي نقطة والاكتفاء بهدف وحيد .





