
لم يكن الهدف الذي سجله العراقي مهند علي مهاجم فريق الدحيل القطري في مباراة السيلية أمس بالجولة السادسة من الدوري، مجرد هدفاً غالياً حصد به فريقه أغلى ثلاث نقاط حتى الان على اعتبار أن الهدف جاء في الدقيقة قبل الاخيرة ومنح الدحيل فوزاً ثميناً على حساب فريق عنيد.
ولكن هدف مهند علي الشهير بميمي كان أكبر من كونه هدفا يساوي ثلاث نقاط، وإنما كان هدفاً يعني التخلص من الضغوط والمعاناة التي عاشها النجم العراقي الصاعد منذ انضمامه إلى الفريق القطري قبل مطلع الموسم الحالي.
مهند علي عانى الأمرّين على مدار الأسابيع الماضية من انتقادات حادة وضغوط كبيرة وقعت عليه نتيجة عدم نجاحه في تسجيل أي هدف منذ انتقاله للدحيل، بجانب أن المنتقدين بدأو يصنعون المقارنات بينه وبين مهاجمي الدحيل السابقين الذين كانوا أهم أسباب انتصارات الفريق في السنوات الأخيرة.

وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له ميمي بأنه صفقة ليست على مستوى طموحات الدحيل، إلا أن البرتغالي روي فاريا مدرب الدحيل كان يراهن دائماً على اللاعب العراقي الشاب، وقدرته على تحقيق المطلوب بعد الوصول إلى درجة الانسجام المرجوة بينه وبين زملائه بالفريق.
ومن مباراة لأخرى، بدأ ميمي رحلة التحسن والاندماج تدريجياً مع الفريق لكن دون هز شباك المنافسين، حتى جاءت اللحظة المناسبة والتي أعلن فيها النجم العراقي عن نفسه بأحسن طريقة، وذلك عندما سجل هدفا "مارادونياً" على طريقة مارادونا وميسي، عندما استلم الكرة من وسط الملعب ورواغ كل من قابله من لاعبي السيلية وسدد الكرة في المرمى محرزاً أغلى أهداف الدحيل هذا الموسم.
هدف ميمي منح الدحيل الفوز وحافظ على حظوظه في المنافسة الحقيقية على درع الدوري، وحافظ له على تواجده القوي مع الفريق خلال الفترة المقبلة التي من المؤكد أنها ستختلف كثيراً عن المرحلة الماضية.
قد يعجبك أيضاً



