إعلان
إعلان

العراب.. كيف غير فينجر مسيرة هنري إلى الأبد؟

KOOORA
08 سبتمبر 202403:38
تييري هنري

بدأ موناكو رحلة جديدة من البحث عن المواهب الشابة في عام 1990، ووجد الكشاف المسؤول عن تلك المهمة، ضالته سريعًا.

ووقف كاتالانو أمام فتى يافع يبلغ من العمر 13 عامًا، نجح فريقه في الفوز بسداسية نظيفة، وتكفل هو بتسجيل الأهداف الستة وحده، ليطالب كاتالانو مباشرة ضرورة ضمه إلى موناكو، دون حتى حضور أي اختبارات.

لم يكن ذلك الفتى سوى تييري هنري، الذي سيتحول إلى أحد أساطير كرة القدم الفرنسية والعالمية لاحقًا، والذي بالفعل انضم إلى فريق شباب موناكو.

وكان يشرف على تدريب الفريق الأول، وقتها، الأسطورة آرسين فينجر، الذي لعب دورًا بارزًا في تشكيل مسيرة أسطورية للمهاجم الفرنسي.

فكرة أولية

شكك فينجر في بداية الأمر في إمكانية الاعتماد على هنري كمهاجم صريح، وفضل استغلال سرعته بتوظيفه في مركز الجناح الأيسر، خاصة أنه يتميز بالمهارة والسيطرة على الكرة، وهي المهارة التي رأى فينجر بأنها ستكون أكثر فاعلية أمام لاعبي الأظهرة أكثر من قلبي الدفاع.

تألق ومعاناة

قدم هنري نفسه بقوة مع موناكو وتوج بجائزة أفضل لاعب فرنسي صاعد في عام 1996، وساعد فريقه في الفوز بلقب الدوري الفرنسي في موسم (1996- 1997) والوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا (1997- 1998) بتسجيل 7 أهداف، لينضم للمنتخب الفرنسي للمرة الأولى، وتوج معه بلقب كأس العالم 1998.

رحل هنري عن موناكو في يناير/ كانون الثاني 1999، صوب يوفنتوس، ولعب كجناح ومتوسط ميدان في بعض الأحيان، وبالتالي لم يكن مؤثرًا أمام المرمى وعانى كثيرًا أمام الانضباط الدفاعي لفرق الدوري الإيطالي، حتى ظهر الأب الروحي لينقذه من جديد.

حديث محوري

تواجد هنري على متن طائرة متجهة من إيطاليا إلى فرنسا، رفقة فينجر، وحينها دار بين الثنائي حديث مهم، سأله خلاله المدرب الفرنسي "لماذا تلعب كجناح في إيطاليا؟" مشيرًا إلى أنه يهدر وقته، نظرا لجودته في اللعب كرأس حربة، كما أخبره برغبته في العمل معه مرة أخرى.

cd12e8a4-b3dd-400a-acaf-2bd5d46c0afc

نصيحة غالية

بالفعل انتقل هنري إلى آرسنال في صيف 1999 من أجل تعويض المهاجم نيكولاس أنيلكا، وبالفعل تحول إلى مركز المهاجم الصريح وحينها فشل في التسجيل في أول 8 مباريات.

توجه هنري إلى فينجر للحديث معه بشأن ذلك، وأخبره بأنه يتحصل على الفرص ولكنه لا يسجل الأهداف، وطالبه فينجر حينها بضرورة الصبر والتمسك بمركزه، فاتحًا له طريقًا جديدًا في مسيرته.

وفي أحد الحوارات ذكر هنري مثالًا لكيفية تطوير فينجر لموهبته في خط الهجوم، بتقديمه نصيحة بقيت معه طوال مسيرته.

وسأله فينجر في إحدى المرات "ماذا ستفعل لو لم يمدك الفريق بالكرة؟ حينها عليك أن تسأل نفسك السؤال الصحيح".

وقال هنري بأنه في ذلك التوقيت كان كثير الشكوى في حال لم يحصل على الكرة.

وأخبره فينجر "هل تظن بأن دينيس بيرجكامب سيعطيك الكرة مثل فريدي ليونبرج؟ حينها بدأ هنري يفكر أنه "مع دينيس يمكنني التحرك كيفما أشاء وسيجدني، أما مع روبرت بيريس فعلي الاقتراب منه لأنه يحب تبادل الكرات، أما فريدي فيجب أن أتواجد في مسار ركضه، حتى يراني".

فهم هنري كل جودة يتمتع بها زملاءه، وأن الأمر لا يتعلق بما يريد القيام به، بل عليه أن يجتهد لإظهار مهارات زملائه بدلًا من إظهار نقاط ضعفهم.

تغير المسيرة

بالفعل تغيرت مسيرة هنري مع فينجر، وحل ثانيًا في جائزة الكرة الذهبية عام 2003 وثالثًا في 2006 وثانيًا في جائزة أفضل لاعب في العالم من قبل فيفا عامي 2003 و2004.

وتوج بجائزة لاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين موسمي (2002- 2003) و(2003- 2004)، ولاعب العالم من رابطة النقاد مواسم (2002- 2003) و(2003- 2004) و(2005- 2006)، ولاعب الموسم في البريميرليج (2003- 2004) و(2005- 2006).

كما حصد الحذاء الذهبي كأفضل هداف في البريميرليج مواسم (2001- 2002) و(2003- 2004) و(2004- 2005) و(2005- 2006)، وأكثر من صنع أهدافا في البريميرليج موسم (2002- 2003).

وعلى الرغم من انتقال هنري إلى برشلونة في صيف 2007 وتحقيق حلمه الغائب بالفوز بدوري الأبطال موسم (2008- 2009) وتدربه تحت قيادة الأسطورة بيب جوارديولا، إلا أن أفضل مستوياته لم تأت إلا تحت قيادة فينجر.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان