إعلان
إعلان

العراب.. عناد ديل بوسكي يصنع أسطورة كاسياس

KOOORA
21 أكتوبر 202410:23
ديل بوسكي

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق كلاسيكو الأرض، عندما يستقبل ريال مدريد غريمه التقليدي برشلونة، السبت المقبل على ملعب البيرنابيو.

وعند ذكر الكلاسيكو يتبادر إلى الذهن العديد من الأساطير الذين مروا على تلك المباراة التاريخية، ومن بينهم حارس المرمى إيكر كاسياس.

ويعد كاسياس أحد أبرز أساطير ريال مدريد، وشارك في الكلاسيكو 37 مرة، ولم يكن سجله جيدًا في تلك المباراة حيث فاز بـ12 مباراة وخسر 15 وتعادل 10 مرات.

ولكن كي يصل كاسياس إلى الكلاسيكو وحراسة مرمى ريال مدريد، كان له أن يعاني بعض الشيء مع المدرب فيسينتي ديل بوسكي، سواء في فترة الناشئين أو مع الفريق الأول.

واستعاد كاسياس ذكريات انضمامه لريال مدريد عندما كان ديل بوسكي مدربًا لفريق الناشئين للميرنجي قائلًا في حوار ثنائي بينهما عام 2020 لـ"elpais": "كنت أبلغ من العمر 9 سنوات وذهبت للاختبار في شهر سبتمبر/ أيلول وخضت مباراة وبعدها تم إخباري بالانتظار حتى شهر يناير/ كانون الثاني من عام 1991 عند انطلاق إحدى البطولات في باريس وخسرنا حينها أمام بنفيكا بركلات الترجيح، ومن هنا بدأ كل شيء".

وأضاف "حينها لم يكن مدريد كما يعرفه الجميع الآن، إذا أخبرت أي طفل اليوم أننا كنا نلعب في ملاعب ترابية فلن يصدق، الآن الكل يتدرب على العشب الصناعي والهجين".

وتابع كاسياس عن ذكريات انضمامه: "أتذكر ألفريدو (دي ستيفانو) وكاماتشو، كنت في فريق الناشئين أ، ونجحت تقريبًا في كل الفئات، لدي ذاكرة جيدة لأنني لا أريد أن أنسى ذلك، لقد كافحت من أجل هذا، يجب على الأطفال فهم ذلك يجب أن تكون جيدًا وتتمتع بالحظ، وحتى أنا كانت لي بعض اللحظات الخاصة، وأنت (ديل بوسكي) لم يعجبك تطوري سريعًا".

وكان رد ديل بوسكي حاضرًا: "لم نرغب في تصعيدك لفئات أعلى وألا تشارك بعدها، في مهمتي يجب أن أكون متحفظًا، ولكن في بعض الأحيان نتجاوز التقدم المنطقي للعملية، حيث خاطرت بتصعيدك أنت وراؤول وجوتي، فمواهب مثلكم اتخذنا معها خطوات للأمام".

ليرد عليه كاسياس: "أنا لا أشتكي، كما أنني كنت أشعر بالخجل من التدرب واللعب مع زملاء في الفريق أكبر مني بثلاث أو أربع سنوات".

هكذا كانت بداية انضمام لكاسياس، وبدأ من بعدها معرفة طريقه إلى الفريق الأول، باستدعائه للمرة الأولى بعمر 16 عامًا في مواجهة روزنبرج بدوري أبطال أوروبا في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1997، وأصبح أصغر حارس مرمى يشارك في دوري الأبطال بعمر 18 عامًا و177 يومًا في موسم (1999- 2000) بالمشاركة أمام أولمبايكوس.

وبعدها بثلاثة أيام شارك للمرة الأولى في الليجا في التعادل أمام أتلتيك بيلباو (2-2)، وفي شهر مايو/ أيار من عام 2000 أصبح أصغر حارس مرمى يشارك ويفوز بنهائي دوري الأبطال في فوز الريال على فالنسيا بثلاثية نظيفة بعمر 19 عامًا.

وعلى الرغم من تلك الأرقام المميزة كان من المنتظر أن يصبح الحارس الأساسي للريال في موسم (2001- 2002)، ولكن قرر ديل بوسكي الذي كان مدربًا للفريق الأول حينها الاعتماد على سيزار.

iker2

وعن تلك الفترة قال كاسياس: "حينها قررت (ديل بوسكي) أنت وفرناندو (هييرو) استبعادي، والأمر لم يكن في ذلك الموسم وحسب، بل وفي الموسم الذي سبقه حيث لم أشارك في الشهور الأخيرة وشارك سيزار، ولكن الأمور لم تكن كلها سيئة، فكنت أعيش أجواء المنافسة وتعاملت جيدًا مع سيزار، كان من المهم التواجد إلى جانبه على الرغم من صعوبة الأمر واعترفت له بذلك (ضاحكًا)".

بالفعل منافسة قوية منحت كاسياس شخصية فريدة منذ صغره، وهذا ما يظهر في مشاركته في أول كلاسيكو له في موسم (1999- 2000) بعمر 18 عامًا فقط وحينها نجح الريال في الفوز بثلاثية نظيفة مع تألق لافت للنظر للحارس الشاب.

عمل كاسياس تحت قيادة ديل بوسكي في بداية مسيرته 4 أعوام في ريال مدريد، وصفها بالرائعة وتوج خلالها بـ9 ألقاب وأصبح بفضلها الحارس الأسطوري للميرنجي.

وبعدها قدم الثنائي الفترة الذهبية في تاريخ الكرة الإسبانية بتتويج لاروخا بلقبي مونديال 2010 ويورو 2012 مع ديل بوسكي وحينها كان كاسياس قائد الفريق، قبل أن تتأزم العلاقة بينهما مع قرار ديل بوسكي الاعتماد على ديفيد دي خيا أساسيًا في يورو 2016.

ولكن قبلها لا ينسى كاسياس فترة معاناته مع جوزيه مورينيو في ريال مدريد عندما أجلسه احتياطيًا، حيث طلب كاسياس من ديل بوسكي ضمه حتى لو كحارس ثالث لرغبته في عدم الابتعاد عن المنتخب.

ومع لحظات الصعود والهبوط التي مر بها الثنائي، دائمًا ما كان احترام ديل بوسكي لكاسياس كبيرًا: "الحقيقة أنك حظيت بمسيرة هائلة، لم تكن أبدًا مجرد لاعب إضافي بل كنت دائمًا لاعبًا مهمًا في المجموعة بمستوياتك التي منحتنا الألقاب".

ليرد عليه كاسياس: "في الحقيقة أننا حظينا بوقت جيد، وإذا كان علي اختيار فترة رائعة استمتعت خلالها بكل شيء، فهي بين عامي 1999 و2003، تلك السنوات الأربع في ريال مدريد كانت نعم في بداية مسيرتي، ولكن هي أكثر سنوات استمتعت بها".

vicente 2
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان