
أبدى التونسي أحمد العجلاني، مدرب اتحاد طنجة المغربي، ارتياحه بعد التعادل الذي عاد به من ملعب الجيش الملكي بالرباط، بالجولة الماضية من مسابقة الدوري، مؤكدا أن فريقه يتحسن بالتدريج ويسير في الاتجاه الصحيح.
العجلاني، العارف بأسرار الدوري المغربي، قال في حواره مع كووورة، إن المسابقة مفتوحة على كل الاحتمالات وستشهد العديد من التقلبات في الفترة المقبلة، مطالبا الجمهور بالوقوف خلف فريقه، والمُقبل على مسابقة مهمة لأول مرة في تاريخه، وهي دوري أبطال أفريقيا.
ما تقييمك لوضع الفريق، خاصة بعد تعادلين متتاليين أمام الجيش ومن قبله الرجاء؟
الرجاء والجيش من نخبة الكرة بالمغرب، وناديان كبيران لهما رصيد حافل بالطولات والألقاب، ولم يكن أمرا سهلا مواجهتهما على التوالي.
كنا الأقرب للانتصار في المباراتين، بعدما تقدمنا على الرجاء، ولكنه تعادل في وقت متأخر، وأمام الجيش أهدرنا كرة قتل المباراة في دقائق حاسمة، ومع ذلك نقطتان مهمتان للفريق، قياسا بصعوبة المنافسين والظروف التي تمت فيهما.
هل يمكن القول إنك اهتديت لمفاتيح الفريق بعد كل هذه الفترة على قدومك؟
لم أكن بحاجة لمن يقدم لي بطاقة تعريف عن اتحاد طنجة، لأني أعرفه تماما بعد تجربتي السابقة بالدوري مع خريبكة، لكن سياق استلامي للنادي كان يتطلب مني بذل مجهود للتعرف على اللاعبين، ومع دخول مباريات حاسمة ومهمة في ظرف وجيز.
وبالفعل أشعر مع مرور الوقت، أننا نتحسن، وأني أتوصل بالتدريج لعديد الأسرار والمفاتيح المهمة التي ستساعدني بلا شك مستقبلا لبلوغ الأهداف المسطرة وتحقيق النتائج التي يطمح لها الجمهور الطنجاوي الكبير
تدريب فريق متوج بآخر لقب هل هي مسألة صعبة في اعتقادك؟
بطبيعة الحال هي كذلك، وهناك مطالب الجمهور والضغوطات، وشخصيا تعودت في مختلف التجارب التي عشتها على مثل هذه الوضعيات المعقدة.
مررت من قبل بتجارب صعبة بالسعودية وقطر وغيرهما، ومع ذلك أنا رجل تحديات، وأقبل بمثل هذه الرهانات التي تزيد من تحفيزي لتقديم كل ما أملك من خبرة وزاد فني للمجموعة.
تعرف جيدا الدوري المغربي، فهل لمست تغييرات عليه بعد عودتك له؟
ليست كبيرة إلى حد ما، فالدوري المغربي يتطور، والمنافسة تحتدم أكثر بين الفرق، والفوارق بين الأندية الكبيرة والمتوسطة تتقلص بالتدريج، وهنا تكمن حلاوة المسابقة، وظروف المنافسة واللعب هنا مثالية للغاية، وحين تأخذ المباريات إيقاعها الصحيح سنكون بالفعل أمام دوري بجودة عالية.
الدفاع عن اللقب سيكون صعبا للغاية، والأندية تحضر جيدا للقاء الفريق البطل، كيف تواجه هذه الحالة؟
ما علينا سوى التعايش مع الوضع كما هو، وأن نقبل به. طبيعي جدا أن يكون البطل دائما مستهدف في كل البطولات والدوريات، وهو ما يفرض عليه التحلي بشخصية قوية لمجابهة كل الظروف الصعبة التي ستعترض طريقه.
ونتوفر على مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يتمتعون بخبرات كبيرة، وسنحاول التعامل مع كل مباراة على حدة، ولا أقبل بتصدير الضغط لمعترك فريقي.
تخوضون قريبا غمار مسابقة دوري الأبطال لأول مرة، فكيف تتوقع هذه التجربة؟
ما أتمناه بالفعل هو أن نحظى بدعم جماهيرنا العاشقة لكرة القدم، وأن تقف بجانبنا بالفعل. هي مسابقة رائعة وستزيد من تشريف الفريق وإثراء خزانته، ولن ندخر جهدا لننافس بشرف واستماتة، ونؤمن بحظوظنا كما هو شأن باقي المنافسين، وستكون تجربة مميزة لعدد من اللاعبين.


