EPAخمس دقائق فقط كانت كفيلة بأن ينفض النجم الكبير أريستيد بانسيه عن نفسه الغبار ليعود إلى السطوع والتألق مع خيول بوركينا فاسو.
لم يكن كثيرون يتوقعون أن بانسيه "32 عاما"، الذي خفت نجمه بشكل هائل في السنوات القليلة الماضية، سيفرض نفسه ضمن أحد نجوم بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا في الجابون خاصة وأن المدرب البرتغالي باولو دوارتي لم يدفع به إلى في الدقيقة 76 من مباراة الفريق أمام منتخب تونس مساء أمس السبت في دور الثمانية للبطولة.
ولكن بانسيه قلب الطاولة على المنتخب التونسي (نسور قرطاج) بعد أقل من خمس دقائق على نزوله في مباراة الأمس حيث سجل هدف التقدم لفريقه في الدقيقة 81 وقاد خيول بوركينا لإنهاء المباراة بالفوز 2 / صفر على نسور قرطاج والتأهل للمربع الذهبي بالبطولة.
وبمجرد انتهاء المباراة، رفع بانسيه يده في اتجاه الجماهير التي احتشدت في المدرجات لمؤازرة الخيول وبدأت التحية المتبادلة بينه وبين الجماهير في المدرجات.
ولكن الهدف الذي سجله بانسيه مساء أمس سيجعل منه بطلا قوميا في بوركينا فاسو لاسيما وأن الكرة استعصت على زملائه على مدار 80 دقيقة فيما سجل بانسيه هدفا غاليا فور نزوله فيما تصدى القائم لتسديدة أخرى صاروخية منه كانت كفيلة بأن تكون الهدف الثاني للفريق قبل أن يحرز زميله ناكولما بريجوس الهدف الثاني في الدقيقة 85.
والآن، أصبح الهدف التالي لبانسيه هو قيادة فريقه للفوز بلقب أفريقيا للمرة الأولى في التاريخ.
وقال بانسيه: "بالطبع، أشعر بسعادة طاغية، ولكننا نسعى للمزيد الآن، نسعى لتحقيق نتيجة أفضل من تأهلنا لنهائي البطولة في 2013 ".
وهذه هي المرة الثالثة فقط التي يتأهل فيها المنتخب البوركيني إلى المربع الذهبي للبطولة لقارية حيث كانت المرة الأولى عندما استضافت بلاده البطولة في 1998 فيما كان أفضل إنجاز للفريق في البطولة خلال نسخة 2013 بجنوب أفريقيا عندما شق طريقه إلى النهائي لكنه خسر صفر / 1 أمام المنتخب النيجيري.
والآن، سيلتقي المنتخب البوركيني في المربع الذهبي للبطولة مع الفائز من مباراة المنتخبين المصري والمغربي المقررة اليوم الأحد في ختام مباريات دور الثمانية للبطولة.
وقال بانسيه إن الهدف الذي سجله في مباراة الأمس كان نتيجة التزامه بتعليمات المدرب.
وأوضح: "طلب مني المدرب خلال إجراء عملية الإحماء قبل نزولي أن أسدد أي كرة في اتجاه المرمى عندما تسنح لي فرصة التسديد".
وفي المقابل، وصف دوارتي مهاجمه المخضرم بأنه "ظاهرة".
ويتفق هذا الوصف، الذي أطلقه دوارتي على بانسيه، مع مسيرة اللاعب الكروية حيث سطع بانسيه في صفوف ماينز الألماني من 2008 إلى 2010 وسط توقعات بمستقبل رائع للفريق.
ولكن بانسيه فضل العرض المغري المقدم إليه من أهلي دبي الإماراتي على مواصلة تجربة الاحتراف الأوروبي علما بأنه لم يستمر طويلا في صفوف الأهلي حيث أعاره إلى أم صلال القطري ثم سامسون سبور التركي.
وعاد بانسيه، المولود في كوت ديفوار، إلى الدوري الألماني (بوندسليجا) من بوابة أوجسبورج في 2012 لكنه لم يقدم مستواه المعهود السابق كما لم يستعد اللاعب بريقه من خلال مسيرته مع فورتونا دوسلدورف الألماني.
ولم يختلف الحال كثيرا في محطاته الاحترافية التالية مع هلسنكي الفنلندي وإرتيش بافلودار (كازاخستان) وتشيبا يونايتد الجنوب أفريقيا وريجا اللاتفي وأسيك أبيدجان الإيفواري، ولكن مباراة الأمس أكدت أن بانسيه أعاد اكتشاف نفسه في هذه البطولة.
قد يعجبك أيضاً



