إعلان
إعلان

الطيب والشرس والقبيح.. ليوناردو رهان متأخر للعنيد إنزاجي

أمير نبيل
26 سبتمبر 202506:51
Al Ahli v Al Hilal - Saudi Pro LeagueGetty Images

يتمسك بعض المدربين بأفكارهم التكتيكية وخياراتهم بطريقة تجعلهم أقرب للعناد في سبيل الرهان على ما يرونه مناسبا لفرقهم.

فإذا نجحت أفكاره كمدرب بالتأكيد سيتلقى إشادة الجميع، أما إذا فشلت فسيكون في قفص الاتهام، كونه لم يستمع لوجهات نظر أخرى.

وفي الهلال فرض الإيطالي سيموني إنزاجي كلمته مبكرا، ووضع بصماته في ميركاتو الزعيم من خلال جلب الفرنسي ثيو هيرنانديز، والذي وضح جليا أنه كسب الرهان عليه بتألق لافت لنجم ميلان السابق، دفاعيا وهجوميا، لكنه في المقابل خسر لاعبا آخر لم يقبل بوضعيته كخيار ثالث في الفريق وهو البرازيلي لودي.

وأمام بداية "مقبولة" للهلال على مستوى الموسم الحالي، فإن الفريق الأزرق قدم لنا نموذج "الطيب والشرس والقبيح" مبكرا.. من خلال ما آلت إليه الأمور، وعودة الاتزان إلى قلعة الزعيم تدريجيا واستقرار الأمور الفنية إلى حد مناسب.

الطيب في بداية موسم الزعيم، كان رهان آخر لإنزاجي وهو المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، الذي لم يشأ أن يفتعل أزمة بخروجه من القائمة المحلية والاكتفاء بقيده آسيويا.

ليوناردو بتألقه في الموسم الماضي وتعويضه بنجاح كبير غياب الهداف ميتروفيتش، علاوة على توهج في كأس العالم للأندية، ربما لم يكن ليقبل بوضعيته في حسابات إنزاجي.

لكن النجم البرازيلي آمن بحظوظه وانتظر حتى كافأه القدر بقيده محليا ليكون ضمن القائمة بعد إصابة قوية تغيّب البرتغالي كانسيلو الظهير الأيمن لفترة طويلة.

ليوناردو كان رهانا متأخرا لإنزاجي لكنه نجح أيضا، إذ أن النجم البرازيلي ابتعد عن إثارة الأزمات، ورفض السير على خطى مواطنه (القبيح) رينان لودي، المتمرد في وجهة نظر جماهير الهلال التي تراه رحل بطريقة غير مناسبة.

أما الشرس في رواية الهلال حتى الآن، فهو إنزاجي نفسه، مدرب لا يعرف العاطفة، ولا يتحدث سوى بلغة عملية مفرداتها هي الانتصارات وتحقيق الأهداف المنشودة.

لذلك أظهر الإيطالي شراسة حتى في تصريحاته، عندما يُسأل عن بعض اللاعبين يتحدث بلهجة حادة، ليس كطابع الإيطاليين لكنه يفرض دائما أسلوبا حادا يجعل له شخصية قوية سواء أمام لاعبيه أو الإعلام أو بشكل عام.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان