
نفى رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم السيد أنور الطشاني، عبر تصريح حصري خص به موقع كووورة، الأخبار المتداولة في بعض وسائل الإعلام بخصوص رفض الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) إقامة مباراة المنتخب الليبي مع نظيره المغربي على أحد الملاعب الجزائرية في شهر حزيران/يونيو من العام المقبل، لحساب التصفيات المؤهلة لبطولة أمم افريقيا 2017 بملاعب الجابون.
مضيفاً: "نحن لم نخاطب الاتحاد الجزائري بخصوص إمكانية إقامة هذه المباراة على أحد ملاعبه، وما تم تداوله عبر بعض الصحف والمواقع الجزائرية ما هي إلا فُقاعات اختبار لجس نبض الطرفين وخاصةً الشارع الرياضي في ليبيا والجزائر".
مستطرداً: "إن كانت هذه الأخبار صحيحة وقد صدرتبالفعل منالاتحاد الجزائري لكرة القدم، فعن نفسي أرى بأنها مجرد خطوة استباقية أو رسالة غير مباشرة قد وجِهت لنا، تُشير إلى عدم رغبة الجزائريينفي إقامة أي مباراة لمنتخبنا على أراضيهم في المستقبل".
يُذكر أن صحيفة أخبار اليوم الجزائرية، كتبت عبر موقعها الإلكتروني الأحد الماضي: "أن الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) رفض الطلب المقدم من نظيره الليبي، بخصوص إمكانية استضافة الجزائر لمباراة المنتخب الليبي لكرة القدم مع نظيره المغربي لحساب التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2017 بملاعب الجابون".
وأضافت: "أن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم اعتذرت لنظيرتها الليبية بطريقة حضارية، بخصوص عدم السّماح للمنتخب الليبي باستضافة المنتخب المغربي في الجزائر، في مباراة تندرج في إطار التصفيات المؤهّلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 المقرّرة كما هو معلوم في الغابون".
وعللت الصحيفة موقف الاتحاد الجزائري، على أنه صدر بإيعاز من السلطات العليا في البلاد، وقالت: "هو يتماشى وكون اتّخاذ قرار منح الضوء مرتبط بضرورة استشارة السلطات العليا التي تمتلك سلطة منح الرخصة لبرمجة المباراة السالفة الذكر فوق الأراضي الجزائرية".
وأردفت قائلة: "رفض الهيئة المسيّرة للكرة الجزائرية منح موافقتها للاتحادية الليبية لمراسلة هيئة (الكاف) لبرمجة المباراة التي سيخوضها المنتخب الليبي أمام نظيره المغربي في أحد الملاعب المتواجدة في إقليم الجزائر، يعود لأسباب تنظيمية محضة وكذا لقلّة الملاعب المعتمدة لاحتضان المباريات الرسمية لمختلف المنافسات القارّية، بالإضافة إلى العوامل التي قد تساهم في إعادة حادثة المباراة التي جمعت بين (الخضر) والمنتخب الليبي في سنة 2012 إلى الواجهة ممّا جعل الاتحادية الليبية تتقدّم بطلب رسمي إلى السطات المصرية بغرض منحها موافقتها لاستضافة المنتخب المغربي في ملعب القاهرة بمصر، بعد تأكّدها من استحالة تراجع السلطات الجزائرية عن قرار رفض الترخيص كما هو الشأن بالنّسبة للسلطات التونسية، بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرّة التي تعيشها بعد الهجمات التي تعرّضت لها مؤخّرا والتي استهدفت متحف باردو وأحد الفنادق بسوسة".



